العدد 4532 - الإثنين 02 فبراير 2015م الموافق 12 ربيع الثاني 1436هـ

الأردن الحصين: تشغيل الأموال لتفعيل الأعمال

الوسط – المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

انضمت الأردن إلى قوات التحالف الغربي -العربي لضرب مواقع "داعش" في سوريا في سبتمبر 2014، مع تأطير الملك عبدالله للحرب ضد "داعش" على أنها "حرب عالمية ثالثة". كيف أرهقت الصراعات الدائرة عند حدود الأردن والآن تدخله المباشر موارد المملكة؟ وكيف قدّم قادة البلاد مشاركتهم للداخل والخارج؟ ، وذلك وفق ما نقل موقع بروكنجز الدوحة اليوم الثلثاء (3 فبراير / شباط 2015).

ويقدّم سلطان بركات وأندرو ليبر في موجز السياسة هذا، والذي يستند على البحث الميداني ويتناول موضوعاً سياسياً آنيا وتقييماً لنقاط ضعف الأردن إزاء الصراعات الإقليمية والضغوطات المحلية. ورغم الدعم العام الكبير للضربات ضد داعش، أشار المؤلفان إلى تنامي الهوة بين الدولة والمجتمع التي لم تتفاقم إلا بعد الأحداث السلبية على غرار أسر الطيار الأردني الذي تمّ إسقاط طائرته وما زال مصيره مجهولاً.

أخيراً، أشار بركات وليبر إلى أهمية الأردن الاستراتيجية بالنسبة لحلفائه، إلا أنهما حذّرا من أن تؤدي المملكة دورٍاً على خطوط المواجهة الأمامية. ويؤكد المؤلفان أن الحدّ من التهديدات التي تحيط بالاستقرار الأردني لا يكمن في "مواجهة داعش" في الخارج، إنما في تقوية المجتمع الأردني في الداخل.

بينما دعا المؤلفان إلى تحسين الحكم داخل المملكة، أشارا إلى ممانعة النخبة الحاكمة في الأردن وحلفائها الترويج لإصلاحات سياسية شاملة. وأكد بركات وليبر أنه يتعين بالتالي تحويل المخاوف حيال انعدام الاستقرار والتطرف إقليمياً إلى عمل مثمر يركّز على الاقتصاد الأردني. يستلزم ذلك إعادة تنظيم تدفقات المساعدة إلى البلاد وتحويلها إلى استثمار مثمر يختار عناصر من اللاجئين السوريين ويدمجهم ضمن القوى العاملة ويعتمد رؤية موثوقة لمستقبل المملكة الاقتصادي.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً