أكد أمين عام منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول (أوابك)، عباس نقي ان مملكة البحرين ماضية في الطريق الصحيح نحو ترشيد استهلاك الطاقة سواء على مستوى المؤسسات أو الأفراد.
وأوضح نقي في تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) على هامش مشاركته بفعاليات مؤتمر خيارات ترشيد استهلاك الطاقة في صناعة تكرير النفط ان تعاون (أوابك) مع البحرين دائم ومستمر في كافة الأنشطة والفعاليات ذات الصلة بقطاع الطاقة.
وبين نقي ان البحرين ساهمت بصورة كبيرة في إنشاء العديد من المشاريع العربية المشتركة بالتعاون مع (اوابك) كالشركة العربية البحرية لنقل البترول والشركة العربية لبناء وإصلاح السفن "أسري" والشركة العربية للاستثمارات البترولية، لافتا الى ان البحرين ماتزال تلعب دورا رئيسيا في تطويرها والنهوض بأدائها.
وحول تقلبات أسعار النفط في الاسواق العالمية وتسجيلها لمستويات متدنية قياسية، قال نقي انه يصعب رصد توقعات الاسعار صعودا او نزولاً، منوها الى ان منظمة (اوابك) لا تتعامل مع الأسعار والانتاج، ويتركز نشاطها على إعداد الدراسات والانشطة الفنية المختصة بقطاع الطاقة.
وبين نقي ان مؤتمر خيارات ترشيد استهلاك الطاقة في صناعة تكرير النفط يأتي في وقت تواجه فيه صناعة تكرير النفط العديد من التحديات والصعوبات كتراجع أسعار النفط الخام على المستوى العالمي، وتلبية متطلبات التشريعات البيئية والمنافسة الشديدة في الأسواق العالمية، مما دفع القائمين على هذه الصناعة البحث عن الأدوات والفرص الممكنة لضمان خفض التكاليف وتحسين أداء وربحية العمليات الانتاجية.
ولفت نقي الى تركز اهتمام الدول الاعضاء في المنظمة على تطبيق برامج ترشيد استهلاك الطاقة نظرا لارتفاع كلفتها مقارنة بتكاليف التشغيل الأخرى، حيث تشكل من 3 الى 4% من إجمالي كلفة تكرير النفط الخام في المصفاة، وترتفع هذه النسبة لتصل الى نحو 10 الى 12% تقريباً بالنسبة لوحدات صناعة البتروكيماويات.
واكد نقي ان استمرار نمو الطلب العالمي على الطاقة وتلبية الحاجة المتنامية للمستهلكين في القرن الحادي والعشرين في مختلف مناطق العالم يستلزم اتخاذ كافة الاجراءات الممكنة لترشيد استهلاك الطاقة وتحسين كفاءة استخدامها، وذلك من خلال تبني سياسات واستراتيجيات حكومية فاعلة، والعمل على اصدار التشريعات الناظمة لتطبيق برامج ادارة الطاقة في كافة القطاعات الصناعية، وتشجيع البرامج التطوعية ودعم مبادرات القطاع الخاص وتفعيل مشاركته في الاستثمار في مشاريع تعتمد على نقل التكنولوجيا المتطورة من اجل الحصول على المزيد من الكفاءة والانتاجية الفعالة في المستقبل.
ونوه نقي الى ما توليه الدول الاعضاء من اهتمام ملحوظ في تعزيز انشطة البحث العلمي لابتكار تقنيات جديدة قادرة على تطوير فرص ترشيد استهلاك الطاقة وخفض انبعاثات غاز ثاني اكسيد الكربون في منشآت الصناعة البترولية في كافة مراحلها بدءاً من الإنتاج والنقل والتكرير والبتروكيماويات وانتهاءً بالتسويق.