شهد العام الماضي 2014 نتائج متميزة لعمل المراكز الشبابية، حيث استطاع 35 مركز شبابي من تنظيم ما يقارب 600 برنامج متنوعة بين الاجتماعي والثقافي والرياضي كان لها بالغ الأثر في احتضان الشباب البحريني وتنمية مواهبهم وميولهم في مختلف المجالات الامر الذي انعكس بصورة إيجابية على تطوّر وارتقاء قطاع الشباب بالمملكة.
وقد أشاد رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر بما قدمته المراكز الشبابية خلال العام الماضي التي نجحت في تنظيم هذا العدد الكبير من الفعاليات والأنشطة المختلفة على الصعيد الثقافي والاجتماعي والرياضي، مؤكدا أن نشاط المراكز يعكس مدى اهتمامها وحرصها بالمشاركة المتميزة في تطبيق رؤية وتطلعات ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للنهوض بقطاع الشباب والرياضة بالمملكة، والذي يترجم رؤى القيادة في دعم ورعاية هذا القطاع الذي يشكل جزء مهما في عملية التنمية المستدامة التي أرسى قواعدها عاهل البلاد في المشروع الإصلاحي، ودعم واهتمام رئيس الوزراء ومتابعة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وأشاد الجودر بمتابعة واهتمام الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بتطوير المراكز الشبابية، موضحا أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة وضعت البرامج والخطط الكفيلة لتحقيق أعلى معايير التطوير بالمراكز الشبابية، بما ينعكس بالصورة الإيجابية على مردود تلك المراكز في سبيل تحقيق النتائج المطلوبة، مبينا أن المؤسسة قامت برفع ميزانية المراكز الشبابية إلى الضعف ودعم العديد من الأنشطة والبرامج والفعاليات في عام 2014 لرواد ومنتسبي المراكز الشبابية من الجنسين وكذلك إنشاء عدد من المقار للمراكز الشبابية والتي هيئت الأرضية المناسبة لتلك المراكز لتنفيذ خططها وبرامجها بالشكل التي تساهم في نجاح عملها على أكمل وجه.
ونوه الجودر أن المؤسسة ستسمر في تقديم كافة الدعم للمراكز الشبابية بما يخدم التنمية والتطوير في قطاع الشباب والرياضة، موجها شكره وتقديره لرؤساء وأعضاء ومنتسبي المراكز الشبابية على ما بذلوه طوال عام 2014 من جهد واضح وملموس، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في عملهم خلال العام الجاري.
وقال مدير إدارة الهيئات والمراكز الشبابية بالمؤسسة نوار المطوّع: "أتقدم بالشكر والتقدير لجميع المراكز الشبابية على ما قدموه خلال العام 2014 من فعاليات ناجحة انعكست بصورة إيجابية على الرصيد العام لتلك الفعاليات والذي بلغ 600 فاعلية مختلفة، كان لها المردود الإيجابي في إبراز دورها بالنهوض بالحركة الشبابية والرياضية بالمملكة، بما يخدم تطلعات المؤسسة العامة للشباب والرياضة في هذا الجانب.
وأكد المطوّع أن المراكز الشبابية التزمت بالدور المنوط لها خلال العام الماضي، ونجحت في ترجمة ذلك من خلال الفعاليات التي نظمتها في المجال الاجتماعي والثقافي والرياضي، مضيفا أن دورها برز بصورة لافتة خلال شهر ديسمبر الماضي والذي شهدت خلاله مملكة البحرين الذكرى الثالثة والأربعون للعيد الوطني المجيد والذكرى الـ15 لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك مقاليد الحكم في البلاد، مشيرا إلى أن المراكز قدمت فعاليات مختلفة ضمن مشروع "كبيرة يا البحرين"، عكست حرصها للمشاركة في هذه الفترة المميزة التي تشهدها المملكة في كل عام.
وأكد المطوّع أن إدارة الهيئات والمراكز الشبابية وبتوجيه ومتابعة من رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر وبالتنسيق مع الإدارات ذات الاختصاص بالمؤسسة قد عكفت في العام الماضي على متابعة كافة احتياجات الهيئات والمراكز الشبابية للمرحلة القادمة.
وأشار المطوّع إلى أن إدارته قامت بالعديد من الفعاليات خلال العام 2014 كان أبرزها تكريم المتفوقين من طلبة وطالبات المرحلة الإعدادية والثانوية بالمراكز، وإقامة دوري خالد بن حمد لكرة قدم الصالات في نسخته الجديدة، وتكريم رواد العمل النسائي في اللجان النسائية بالمراكز الشبابية بمناسبة يوم المرأة البحرينية، وكذلك إقامة حفل لتكريم الرواد والإداريين المتميزين والمراكز الشبابي المتميز لعام 2014 تزامنا مع اليوم العالمي للتطوع وبحضور مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربية نجيب فريجي
وواصل المطوّع حديثه قائلا: "إن إدارة الهيئات والمراكز الشبابية تعمل وفق استراتيجية واضحة لها أهداف محددة أبرزها النهوض بعمل الهيئات والمراكز الشبابية بما يتوافق وتوجهات المؤسسة العامة للشباب والرياضة، في دعم تطوّر قطاع الشباب والرياضة الذي يعتبر من القطاعات الحيوية بالمملكة. ولعل العام الجاري 2015 سيشهد المزيد من البرامج والفعاليات التي تتحقق من خلالها أهداف الاستراتيجية. ونحن على يقين أن الهيئات والمراكز الشبابية لن تدخر جهدا في هذا العام في سبيل تحقيق أعلى معدلات النجاح خلال فعالياتها القادمة"، متمنيا لجميع المراكز الشبابية كل التوفيق في العام الجاري.
ومن أبرز الفعاليات التي أقيمت في العام 2014 دوري خالد بن حمد للمراكز الشبابية لكرة قدم الصالات حيث نظمت إدارة الهيئات والمراكز الشبابية البطولة بمشاركة عشرين مركزا شبابيا ونيابة عن النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة توج رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة هشام محمد الجودر مركز شباب الوسطى بكأس المركز الأول والميداليات الذهبية، فيما قلد مركز شباب سند ميداليات المركز الثاني، وحصل مركز شباب سافرة على المركز الثالث.
ويعد الدوري من أبرز الأنشطة الرياضية التنافسية التي تهدف إلى تعزيز روح التنافس الشريف بين منتسبي المراكز الشبابية واكتشاف الطاقات والمواهب الرياضية وتطويرها.
ومن البرامج التي تنفذها إدارة الهيئات والمراكز الشبابية ويهدف إلى اختيار العناصر الواعدة في مختلف الألعاب الفردية والجماعية والعمل على تنمية قدرات ومهارات المواهب الرياضية فنيا وبدنيا من خلال التدريب المستمر، والحرص على تبني المواهب رياضيا واحتضانها ورعايتها، ضمن برنامج تدريبي طوال العام عن طريق التنسيق مع الاتحادات الرياضية والأندية الوطنية.
ويتم تنفيذ البرنامج عبر آلية واضحة المعالم وهي التعرف والمسح المبدئي للعناصر الواعدة لمختلف الألعاب الرياضية من جميع مدارس المرحلة الابتدائية الحكومية والخاصة، وفق آلية عمل، بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال لجنة العمل المشترك، ثم إخضاع جميع اللاعبين ممن تم اختيارهم لاختبارات مقننة حديثة مهارية ولياقة بدنية دقيقة من قبل المدربين المتخصصين لكل لعبة من الألعاب لانتقاء الأفضل، ويتم إدراج من تم انتقاؤهم لبرنامج تدريبي مكثف خلال فترة الصيف والاستمرارية والمتابعة بالتعاون مع الاتحادات الرياضية .
وينقسم البرنامج إلى أربع مراحل: الأولى: خصصت للتعرف على المسح المبدئي للعناصر الواعدة لمختلف الألعاب الرياضية في جميع المدارس الحكومية والخاصة في مختلف محافظات المملكة ووفق آلية عمل بالتنسيق والتعاون مع وزارة التربية والتعليم من خلال لجنة العمل المشركة، والثانية: يخضع جميع اللاعبين للتدريب في المراكز بمعدل 3 أيام في الأسبوع تحت إشراف مدربين مرشحين من قبل الاتحادات الرياضية للقيام بعملية التصفية الثانية للاعبين، والثالثة: خصصت للبرنامج الصيفي المكثف حيث يخضع جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم في المرحلة الثانية إلى برنامج تدريبي مكثف خلال فترة الصيف، أما الرابعة: فيخضع المشاركون إلى البرنامج التدريبي المستمر ويخضع تحت مظلته جميع اللاعبين الذين تم اختيارهم من تصفيات البرنامج الصيفي أي بعد مرور اللاعب بقرابة 3 أشهر من التدريب.
كما نظمت إدارة الهيئات والمراكز الشبابية مهرجان الألعاب الشعبية الأول للمراكز الشبابية بمجمع السيف، وشهد المهرجان مشاركة واسعة من قبل المراكز الشبابية ومدارس وزارة التربية والتعليم.
ويهدف المهرجان إلى تعريف جيل الحاضر والمستقبل بجمال التراث الشعبي وأصالته العريقة، كما أنه فرصة للشباب للتعرف على الألعاب الشعبية ومن أبرزها: الصبة، اللقفة، البلبول، الدحروي، القلينة والماطوع، التيلة، لجدير، خلف يكي، السكينة، الصعقير، الدوامة.
ونظمت إدارة الهيئات والمراكز الشبابية المسابقة الثقافية الأولى للفتيات والمسابقة الثقافية الرمضانية للمراكز الشبابية بالتعاون مع مركز شباب أبوصيبع ومركز شباب السهلة الشمالية بمشاركة عشرين مركزا شبابيا، وأحرز مركز شباب عراد المركز الأول في المسابقتين الثقافيتين.
كما نظمت إدارة الهيئات والمراكز الشبابية حفل تكريم الرواد والإداريين المتميزين بالمراكز الشبابية في العمل التطوعي بمناسبة اليوم الدولي للمتطوعين بحضور مدير مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربية.
وقد شهد الحفل تكريم 140 شخصية رائدة في الهيئات والمراكز الشبابية، كما شهد تكريم مركز السهلة الشمالية بجائزة أفضل مركز متميز لعام 2014م، وتكريم علي اليوسف من مركز شباب أبوصيبع عن الشخصية الإدارية المتميزة لعام 2014م وتكريم الدكتور ماجد عيسى الماجد رئيس مركز شباب رأس الرمان عن الشخصية العامة المتميزة لعام 2014م.
ونظمت إدارة الهيئات والمراكز الشبابية حفل تكريم رائدات المراكز الشبابية في العمل النسائي، تزامنا مع يوم المرأة البحرينية، وقد تم تكريم ست وخمسين رائدة من رائدات العمل في اللجان النسائية التابعة للمراكز الشبابية تقديرا لعطائهن الدائم.
كما نظمت إدارة الهيئات والمراكز الشبابية حفل تكريم المتفوقين دراسيا بالمراكز الشبابية، حيث شهد الحفل تكريم ثمانين طالبا وطالبة من المرحلتين الإعدادية والثانوية من منتسبي المراكز الشبابية، بهدف الحفز إلى التفوق الدراسي والتحصيل العلمي ونهل العلم والمعرفة من أجل المستقبل الواعد والطموح ليكونوا من السواعد التي تسهم في بناء الوطن.