صممت طالبة في برنامج العمارة في كلية الهندسة بجامعة البحرين مركزاً للفنون الاستعراضية ليكون جسراً ومعلماً يربط التاريخ بالمستقبل.

وزاوجت الطالبة في البرنامج نسيم حسين، بين الفنون الاستعراضية القديمة والفنون الأدائية الحديثة في تصميمها للمشروع الذي تكون من ثلاثة مسارح كبيرة بواقع مسرح خارجي يطل على البحر، ومسرحين داخليين أحدهما للفنون القديمة، ويحوي 600 مقعد، والآخر للفنون الحديثة ويحوي ألف مقعد.

وعرضت الطالبة تصميمها في معرض ومسابقة مشروعات تخرج طلبة كلية الهندسة الذي نظمته الكلية نهاية العام الماضي برعاية من رئيس الجامعة إبراهيم محمد جناحي.

وقالت حسين: "المشروع يهدف إلى إعادة إحياء الفنون الشعبية بطريقة عصرية، حيث يرتكز المشروع على إبراز أهمية التاريخ في بناء المستقبل، ويسعى لتوفير مساحات مفتوحة لإعطاء المبدعين فسحة ومساحة حرة للابتكار والإبداع، فضلاً عن تعريف مجتمع اليوم بقيمة الفنون القديمة وروعتها".

وذكرت أنها اختارت تصميم المركز بالقرب من قلعة البحرين لتكون خلفية للمسرح الخارجي.

وعن العناصر الفنية المستخدمة في التصميم قالت نسيم: "حاولت استنطاق العناصر التقليدية، وسعيت إلى إيجاد المساحات المفتوحة"، مشيرة إلى أن "الدراسات التي سبقت التصميم انتهت إلى أن أحد العوامل المهمة في تحفيز الإبداع هي المساحات الفتوحة".

وأكدت أن المشروع قابل للتنفيذ عملياً، ويمكن تسويقه على نطاق تجاري، وذلك أنه يساعد على تنشيط السياحة من خلال تنظيم الفعاليات الثقافية والفلوكلورية، ويسهم في استكمال وتقوية بنية السياحة الأساسية في البلد، وقد ألحقت به مساحات تجارية، مثل المقاهي، والدكاكين التي تبيع المنتجات التراثية.

وكانت لجنة من الممتحنين في برنامج العمارة ناقشت الطالبة حسين إذ تخضع مشروعات التخرج لمرحلتين من التقييم: الأولى من جانب أساتذة برنامج العمارة، والثانية من جانب محكمين من القطاع الخاص.

وأشرفت على التصميم عضو هيئة التدريس في برنامج العمارة بالجامعة الدكتورة رانجيت دايرتنا.

ومما يجدر ذكره أن معرض مشروعات التخرج الذي نظمته الكلية نهاية العام الجامعي الماضي 2013/2014 ضم 153 مشروعاً هندسياً لثمانية برامج في الكلية العريقة، هي: الهندسة الكهربائية، والهندسة الإلكترونية، والهندسة الكيميائية، وهندسة الأجهزة الدقيقة والتحكم في العمليات الصناعية، والهندسة الميكانيكية، والهندسة المدنية، والعمارة، والتصميم الداخلي.