قالت العرب في مأثور حكمتها: «عند الشدائد تُعرف الاخوان»، ومن كلمات لقمان الحكيم لابنه: «يا بني الناس معادن تصقلها الشدائد، فامسك بأسنانك على من يؤازرك في شدتك ولا تحزن على من فقدته ولم تجده في محنتك».
ونحن في البحرين عرفنا الكويت في أحزاننا وأفراحنا، قديماً وحديثاً، فكانوا أسرع من يواسينا في مصائبنا، وأول من يشاركنا في أفراحنا، وراثةً كريمةً، ومحبةً أخويةً خالصة توارثناها وإياهم عن الآباء والأجداد وأجداد الأجداد، منذ كانت تلتقي سفننا في عرض البحر للغوص على اللؤلؤ قبل قرون.
البحرين والكويت فرسا سباقٍ خليجي، ثقافةً وتعليماً وآمالاً وتطلعات، ولم نكن بحاجة إلى إثبات جديد على العلاقة الحميمة بين البلدين والشعبين العربيين المسلمين، وما حصل صبيحة الاثنين (26 يناير الماضي)، إنما هو تعبير يلخّص الحكاية كلها. فقد كان الناشطون الكويتيون أول من أعلن عن الحادث المروّع الذي وقع لحافلةٍ تقل الزوار البحرينيين في منفذ العبدلي، وسرعان ما بدأ المغردون يتداولونه في تغريداتهم، وهب المتطوّعون في الحسينيات لإغاثتهم وتقديم أشكال الدعم والمساندة لهم، في تلك النقطة الحدودية البعيدة.
بعض أهل الكويت أعلنوا عن فتح مآتمهم لاستضافة الزوّار وإيوائهم، وأحاطوهم بكرمهم وعطفهم في ساعة العسرة تلك، بينما هبّ سكان الجهراء وجوارها من أبناء القبائل إلى تفقّدهم وعبّروا عن استعدادهم لفتح بيوتهم لهم. هذه هي الكويت الأصيلة، التي نعرفها ونُجِلّها ونحبّها، في محيط ملوّث بالطائفية السقيمة.
الحادث المروّع أدى إلى وفاة 5 بحرينيين، وإصابة 50 آخرين، وحين وصل الزميلان (المحرّر والمصوّر) إلى مطار الكويت مساء الثلثاء لمتابعة هذه الكارثة الوطنية، كان المصابون في حالٍ نفسية صعبة، وخفّف عليهم ذلك العطف والعون والكرم الكويتي. وفي اللقاءات السريعة مع المصابين كانت ألسنتهم تلهج بعبارات الشكر والثناء لمعاملة أهلنا في الكويت.
بعد عودة الزميلين حرصت على أن أسمع منهما التفاصيل، وكانا يكرّران الشكر للأشقاء الكويتيين في كل محطةٍ وموقف، من عمّال الدفاع المدني إلى المسئولين في الأجهزة الأمنية والمطار والمستشفيات، حيث بذل الطاقم الطبّي الكويتي جهوداً كبيرة في تقديم العلاج. كما كان للزملاء الصحافيين الكويتيين وقفةٌ مشرفةٌ، حيث رافقوا مبعوثَيْ «الوسط» وسهّلوا لهما طريق الوصول إلى المسئولين، وإلى المستشفيات والمآتم حيث تم إيواء المصابين وذويهم. وحين استقرت أوضاع الكثيرين في اليوم الثاني، أعرب بعض تجّار الكويت عن استعدادهم التام لاستئجار طائرةٍ خاصةٍ لإعادة المصابين وذويهم إلى البحرين... وكما قالت العرب في أمثالها: «عند الشدائد تُعرف معادن الرجال».
سمو أمير الكويت أرسل برقية تعزية للقيادة السياسية في البحرين، «سائلاً المولى أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم أهليهم الصبر والسلوان».
هنا في البحرين، بادر السفير الكويتي الشيخ عزام الصباح إلى زيارة جزيرة سترة، مسقط رأس أغلب الضحايا والمصابين، لتقديم تعازيه لأهاليهم قائلاً: «إن المصاب الذي أودى بحياة عددٍ من أبناء البحرين هو مصاب الجميع. ولهذا كان واجباً علينا الوقوف معكم في هذا الحدث».
لم يكن غريباً هذا الموقف الذي خفّف على المصابين الكثير من الآلام، وعبّرت فيه الكويت عن نفسها وأصالتها وشهامتها، فالكويت التي نعرفها تتعامل بعفويتها وكرمها وطيب معادن أهلها، دون تصنع أو ادعاء. ورحم الله الإمام الشافعي حين قال:
سلامٌ على الدنيا إذا لم يكن بها
صديقٌ صدوقٌ صادقُ العهدِ منصفا.
حيّا الله الكويت وأكرم شعبها الأصيل.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4532 - الإثنين 02 فبراير 2015م الموافق 12 ربيع الثاني 1436هـ
الشكر موصول لسمو أمير دولة الكويت وحكومته الرشيدة وشعب الكويت
شكرًا من الأعماق لسمو أمير دولة الكويت والحكومة الكويتية الرشيدة وشعب الكويت ، فلقد عرفناهم أهل نخوة وحمية حفظ الله الكويت
مافي مثل الكويت
والله بكيت من مآثر الكويت علينا احنا أهل البحرين. الله يخلي الكويت و تعيش بخير وامان مادام عندها قياده عادله و كريمه. ولو مانقول و نكتب و نسوي ما نوفي حق الكويت
هذه هي الكويت الشقيقة فعلاً وقولاً
لم يكن غريباً هذا الموقف الذي خفّف على المصابين الكثير من الآلام، وعبّرت فيه الكويت عن نفسها وأصالتها وشهامتها، فالكويت التي نعرفها تتعامل بعفويتها وكرمها وطيب معادن أهلها، دون تصنع أو ادعاء.
شكرا من القلب
ليس بغريب على اهل الكويت هذه الوقفة الاخوية.. فهم اهل الكرم والشهامة و النخوة.
شي موغريب على الكويت
شي مو غريب على الكويت حكومة وشعب
وفي ميزان حسناتهم والله لايريهم مكروه في ديرتهم ولا غاليهم شكرا لكي ياكويت
الف شكر وتحية لقيادة الكويت وشعبها
ان اللسان ليعجز عن هذه الوقفة المشرفة من اشقائنا في الكويت علي ذلك المصاب الاليم @ حفظ الله الكويت من كل سوء يارب العالمين
نعروف عنهم ولاهو شئ غريب
أهل الكويت أهل النخوة والشهامة وهذا شئ معروف عنهم من زمان ....
وحبهم لأهل البحرين وحب أهل البحرين لهم من قديم الزمان . .....
الله لا يغير علينا ولا يحرمنا منك يا أهل الكويت وحكومتها
شكرا للكويت
الف شكر الى أمير وحكومة الكويت وشعب الكويت ونتمنى من حكومتنا اخذ الدروس ....
تذكرت ..
موقف البحرين من حادث العبدلي يذكرني بمقطع فيديو معروف انتشر بين الناس في الآونة الأخيره - منذ عام تقريبا - ولا زال يتداوله البعض..
المقطع يمثل موقفا ثمثيليا يمثل الادوار شخصيات كارتونيه حيث يصور المشهد الحالة اللا إنسانيه التي غرق فيها المجتمع ..
يتضمن المقطع شخطا يطلب النجده والمساعده من اعلى سطح منزل تشتعل فيه النيران وعند قدوم سيارة الأطفاء لانقاده اخذ رجل الإطفاء يسأل ذلك الشخص الذي على وشك الاحتراق (انت سني لو شيعي) ..
ليتنا نكتب أطول شكر الكتروني
نعم شعب الكويت وأبناء الكويت والأحبة هناك يترجمون مفردة الإخاء والنخوة والعروبة والكرم ونعم الاحبة أنتم
شكرا
ألف شكر للكويت قيادة وشعبا
تحية لكويت العطاء
دولة الكويت الشقيقة لا يمكن ان تغفل وقفاتها المخلصة و مساهماتها الكريمة في اعمار البحرين منذ السبعينات و الى اليوم و لازال الصندوق الكويتي يساهم في بناء المدارس و المراكز الصحية. الوقفة الانسانية المخلصة للشعب و القيادة الكويتية مع محنة حادث العبدلي الاليم ليست غريبة ...فألف تحية لكم يا أهلنا في الكويت و لعائلة آل الصباح الكرام على ما قمتم و تقومون به و حفظ الله الكويت من كل سوء
نعم شكرًا شكرًا شكرًا
نعم شكرًا للكويت حكومة وشعبا
نعم شكرًا شكرًا شكرًا
نعم شكرًا للكويت حكومة وشعبا
شكراً
شكراً للكويت حكومة وشعباً وهذا ليس بغريب ولاجديد على أشقائنا الكويتيين فأيادي الكويت البيضاء ظاهرة وبينة في طول البحرين وعرضها.
نعم
من لم يشكر المخلوق لم يشكر الخالق
ونعم شكرا والف شكر لمن شاركونا المحنة وعزونا في مصابنا ووقفوا معنا وقت الألم .
شكرا للكويت قيادة وحكومة وشعبا
شكرا للكويت
شكرا لكم قيادة وشعبا وتقبل الله منكم هذة الوقفة المشرفة التي لن تنسى
ولي تجربتي
عند ما زرت بلد العنفون وطيبين الأصل الكويت في سنة 2013 تعبت واضطريت لدخول المستشفى في طول اقامتي في مستشفى الصباح كان الطاقم الطبي والشعب هناك من أطيب واحن ما رأيت فصدقت يا بوعلي شكرا لشعب لشعب لكويت وحكومته والله يحفظهم ويحسن إليهم
والبرلمان عندنا
ما طلع بيان الا بعد ثلاثة ايام وبعد ما نشرت عنه الوسط انه ما صدر بيان ولا كأن الامر يعنيه.
----
والأمر فعلاً لا يعنيه. هو في واد والناس في واد آخر.
ولك انت جزيل الشكر .
ونعم الاهل الكويتيون نعم نحبهم ويحبوننا نساعدهم فى المحن ويساعدوننا با المثل فهدا شعب علمته قيادته الرشيده بمساعدة اخوته واشقائه الخليجيين . انهم قيادة ال الصباح الكرام.فشكرا من القلب لهم.وجزيل الشكر للكاتب القدير بتذكيرنا بأهلنا فى الكويت الفخر كيت ال الصباح.
والبحرين .. تتنكر
والبحرين حاولت أن تتنكر لما حدث لولا الخجل والحياء الذي دفعها لكي تخجل على نفسها وتحرك ساكنا وبخجل ملحوظ بعد أن شاهدت اهل الكويت بشيمتهم العاليه وحكومه الكويتيه بطيبتها وإنسانيتها وأخلاصها .. وهي تعامل مع الواقعه ..
نعم تحركت البحرين ولكن متى وكيف .. لماذا هذا التباطء
لماذا هذا التحرك الخجول
لماذا ولماذا ولماذا ..