العدد 4532 - الإثنين 02 فبراير 2015م الموافق 12 ربيع الثاني 1436هـ

البحرين الثالثة خليجياً وفي الشرق الأوسط في معدلات الإصابة بأمراض السمنة والسكري

كشفت دراسة علمية أن البحرين تحتل المركز الثالث في معدلات الإصابة بمرض السمنة بين دول الخليج العربي وفي الشرق الأوسط، بحسب ما نقلت صحيفة الراي الكويتية عن دراسة علمية أجرتها شركة ألمانية على هامش «معرض ومؤتمر الصحة العربي» في دبي.

وأكدت النتائج الأولية للدراسة الاستقصائية العالمية «IntroDia» التي أجرتها شركة «بوهرنجر أنجلهايم» الألمانية خلال مشاركتها في المؤتمر الثالث للسكري في الشرق الأوسط الذي عقد أخيراً على هامش معرض الصحة العربي 2015 في دبي أكدت تفشي مرض السكري في منطقة الخليج العربي حيث تعد من أكثر المناطق إصابة به على مستوى العالم.

وتضمنت الدراسة التي حملت عنوان «اتجاهات مرض السكري... بحث الخيارات المتاحة لرعاية المرضى» شرحاً لواقع النوع الثاني من داء السكري في منطقة الشرق الأوسط ومعلومات حول مثبطات أنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد «DPP-4» والمعالجة باستخدام مثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد «SGLT-2» بالاضافة إلى عرض لنتائج الدراسة الاستقصائية التي أجراها أطباء شركة «بوهرنجر أنجلهايم» حول هذا النوع من السكري.

وجاء في الدراسة التي أعدتها الشركة الألمانية الرائدة في مجال صناعة المستحضرات الدوائية أن عدد المصابين بمرض السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بلغ 36.8 مليون أشخاص، حيث تتوزع نسبة 23.1 في المئة منهم في السعودية، و23.9 في المئة في الكويت و21.9 في المئة في البحرين، و19.8 في المئة في قطر، و19 في المئة في الإمارات و16.6 في المئة في مصر، و14.9 في المئة في لبنان، و7.3 في الجزائر ومن المتوقع أن يرتفع عدد المصابين ليصل بحلول العام 2035 إلى 68 مليون مصاب.

وأشارت الدراسة التي شملت ما يزيد على 6.700 طبيب، إلى جانب 10.000 مصاب بالنوع الثاني من مرض السكري من دول عدة شملت كلاً من السعودية والإمارات، إلا أن الأطباء يعتقدون أن نجاح العلاج يتوقف على عاملين رئيسيين هما على درجة واحدة من الأهمية هما طريقة تقبل الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري لمرضهم، وفعالية الأدوية المستخدمة للعلاج.

وبينت أن طريقة العلاج المبتكرة للسكري التي طرحتها شركة «بوهرنجر أنجلهايم» تتميز باستخدام مثبطات أنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد (DPP-4) بخصائص فريدة تتعلق بالإخراج غير الكلوي، كما أنها لاتتطلب أي نوع من أنواع مراقبة الجرعات أو تعديلها أثناء معالجة مرضى النوع الثاني من السكري المصابين بالفشل الكلوي أو الكبدي، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى انخفاض كبير في مستوى السكر في الدم.

وجاء في الدراسة أن النوع الثاني من مرض السكري يعد النمط الأكثر شيوعاً وانتشاراً من هذا المرض، حيث يؤدي في كثير من الحالات إلى حدوث مضاعفات مزمنة تشمل الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى، وأمراض الكبد واعتلال الأعصاب، وينذر بارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري بتزايد خطر الإصابة بهذه الأمراض والمضاعفات، ونتيجة لذلك يشدد الأطباء بناءً على الأبحاث والدراسات العلمية التي يجرونها على أهمية اعتماد تدابير علاجية فعالة ذات تأثيرات جانبية محدودة على وظائف أعضاء الجسم الرئيسة كالقلب والكلى.

وجاء في الدراسة أن «اللحظة التي يتم فيها تشخيص المريض بالإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري تعتبر من اللحظات الصعبة والحساسة، حيث يمر العديد من الأشخاص بأوقات عصيبة خلال تلك الفترة، كما يواجه المصابون بالسكري مجموعة كبيرة من التحديات تتمثل في ضرورة تناول أدوية جديدة، وإجراء تغييرات على نمط حياتهم اليومية، والتي من شأنها أن تؤدي إلى الشعور بالضيق والاضطرابات النفسية».

وقال طبيب واستشاري الغدد الصم والسكري في مستشفى دبي التابع لهيئة صحة دبي، رئيس جمعية الإمارات للسكري، عبدالرزاق المدني «يسهم اعتماد الطرق الحديثة في معالجة مرض السكري والمرتكزة على استخدام مثبطات أنزيم الببتيديز الثنائي الببتيد (DPP-4) ومثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد ( SGLT-2) في دعم خطط العلاج التي تلبي الاحتياجات الخاصة بكل مريض على حدة، وتساعد في تحقيق نتائج أفضل، وبالتالي، باتت عملية السيطرة على معدل السكر في الدم أكثر سهولة بالنسبة للمرضى. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة «بوهرنجر أنجلهايم» في الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا كريم العلوي: «نحرص على بذل جهود حثيثة ومتواصلة بهدف فهم التحديات العلاجية التي يواجهها الأطباء والمرضى، والحاجة إلى ابتكار أدوية متقدمة من شأنها مساعدة الأفراد على تحقيق نتائج أفضل مع ضمان الحد الأدنى من الآثار السلبية المترتبة على نمط حياتهم». وكشفت شركة «بوهرنجر أنجلهايم» خلال المؤتمر عن النتائج الأولية لدراستها الاستقصائية العالمية (IntroDia) حول دور التواصل والحوار بين الطبيب والمريض في المراحل المبكرة من الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.

وشملت الدراسة ما يزيد على 6.700 طبيب، إلى جانب 10.000 مصاب بالنوع الثاني من مرض السكري في أكثر من 36 دولة حول العالم، حيث شارك من منطقة الشرق الأوسط 60 طبيباً من السعودية والإمارات، وهدفت الدراسة إلى فهم آليات التواصل والحوار بين الأطباء والمرضى في المراحل المبكرة من الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، بالإضافة إلى التحديات التي يواجهونها في هذا الصدد.

وقال العلوي إن هذه الجلسة العلمية تهدف إلى توفير منصة لتشجيع عقد مناقشات مفيدة وتبادل للأفكار حول فعالية الطرق الحديثة في معالجة مرضى النوع الثاني من السكري والمرتكزة على استخدام مثبطات أنزيم البيتيديز الثنائي الببتيد (DPP-4) ومثبطات ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد (SGLT-2). من جانبه، قال استشاري الغدد الصماء رئيس قسم الأمراض الباطنية مدير مركز السكري في مستشفى القوات المسلحة في مدينة الطائف السعودية سعود السفري: «بات ارتفاع معدلات الإصابة بالنوع الثاني من السكري في المنطقة يمثل مصدر قلق بالغ لا تقتصر دواعيه وأسبابه على الزيادة الكبيرة في معدل المضاعفات الناجمة عنه كأمراض الكلى أو أمراض القلب والأوعية الدموية فحسب، بل نتيجة أيضاً لتأثيراته السلبية على المجتمع في ما يتعلق بارتفاع معدلات الإنفاق على وسائل العلاج». وأضاف السفري أن بعض المصابين بالسكري يسلمون بأن هذا المرض بات أحد الأمراض المرتبطة بنمط الحياة الذي يعيشونه، وذلك دون إدراكهم لطبيعة المضاعفات الخطيرة الناجمة عنه والتي لا بد من السيطرة عليها كي لا تشكل تهديداً حقيقياً على حياتهم لذلك وضعنا على سلم أولوياتنا مساعدة المرضى على فهم المرض واتخاذ الاحتياطات والتدابير الوقائية اللازمة».

وبين أن مثبطات أنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد «DPP-4» تعمل على تثبيط تراجع مستويات هرمونات الإنكريتين، وبالتالي زيادة إفراز هرمون الأنسولين بطريقة تعتمد على مستوى السكر «الجلوكوز» في الدم، وخفض مستويات هرمون الجلوكاجون، وقال إن مثبط أنزيم الببتيديز ثنائي الببتيد «DPP-4» من (بوهرنجر أنجلهايم) المخصص لعلاج البالغين المصابين بالنوع الثاني من السكري يتميز بإمكانية إخراجه بشكل رئيس عبر الصفراء والقناة الهضمية وليس عبر الإخراج الكلوي وتتيح هذه الميزة بالتالي استخدام الدواء حتى في الحالات التي يعاني فيها المرضى من الفشل الكلوي أو الكبدي.

وذكر أن عملية تثبيط ناقل الصوديوم والجلوكوز المساعد (SGLT-2) تتيح خفض نسبة إعادة امتصاص السكر«الجلوكوز» في الدم، ما يسمح بتمرير السكر الفائض وإخراجه عن طريق البول، وتبين نجاح هذه الطريقة وفعاليتها في خفض مستوى السكر في الدم عند مرضى النوع الثاني من السكري، إلى جانب تأثيرها الإيجابي على مستوى وزن الجسم وضغط الدم.

وكانت شركة «بوهرنجر أنجلهايم» استضافت مجموعة من الإعلاميين من دول عدة لحضور جلسة علمية بعنوان «اتجاهات مرض السكري» بمشاركة مجموعة من أبرز اختصاصي الغدد الصم والسكري بهدف تسليط الضوء على أهمية اعتماد برامج علاج آمنة وفعالة للمرضى ومساعدتهم في الوقت ذاته على فهم طبيعة مرضهم وخصائصه.

عادات المرضى

اتفق ما يزيد على ثلاثة أرباع الأطباء الذين شملهم الاستطلاع على أن التواصل مع الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والحوار معهم خلال المراحل الأولى من تشخيص المرض يؤثر على طريقة تقبل المرضى لحالتهم ومدى التزامهم بخطة العلاج.

وأفاد الأطباء أن أكثر التحديات التي يواجهونها شيوعاً عبر تواصلهم وحوارهم مع المرضى أثناء المراحل الأولى من التشخيص تتمثل في عدم التزام المرضى بالمحافظة على التغييرات الجديدة التي طرأت على نمط حياتهم، وعودتهم إلى ممارسة عاداتهم السابقة مؤكدين عدم توافر الوقت الكافي لديهم لإجراء تواصل وحوار فعال مع المرضى.

وقالوا إن نجاح العلاج يتوقف على تغيير سلوك المرضى وفعالية الدواء المستخدم في آن معاً، واعتبارهما عاملين على درجة واحدة من الأهمية تقريباً، حيث أظهرت نتائج الدراسة تعادل النسب المئوية لكل منهما.

وأشارت غالبية الأطباء المستطلعة آراؤهم «92 في المئة» أنهم يرغبون في الحصول على أدوات لمساعدة الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري على الحفاظ على التغييرات الجديدة التي طرأت على سلوكهم ونمط حياتهم.

العدد 4532 - الإثنين 02 فبراير 2015م الموافق 12 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 1:01 م

      وعجل فرجهم يا رب

      من الوضع الزين الا بالبلد صادتنا امراض الله يفرج

    • زائر 5 | 4:56 ص

      السبب

      ظلم الانسان لأخيه الانسان . ناس فوق ناس . بشر متنعمه وبشر منطحنه

    • زائر 4 | 2:43 ص

      اقتراح

      لو الدولة توفر مراكز لممارسة الرياضة و توفير اختصاصين للارشاد و الزام المواطن على ممارسة الرياضة سيقلل من الأمراض و هذا من جهه اخرى سيوفر على الدولة مصاريف علاج الأمراض ولو بستغلال الحدائق الصغيرة الخاوية المنتشرة في القرى

    • زائر 3 | 12:31 ص

      الوقاية من المسببات الماكرة

      دائما ما ينظر إلى مسببات قديمة للأمراض ولكن من المسببات الحديثة لمرض سكر الدم هى المواد الكيميائية والتكنولوجيا الحديثة اللاسلكية 2G, 3G,4G التي تنتج غازات وأبخرة كيميائية وموجات واشعاعات كهرومغناطيسية تتداخل على كهرية وكيمياء خلايا جسم الإنسان التي تعيق عمل خلايا بيتا في البنكرياس ما يؤدي إلى إخلال في إفرازات هرمون الإنسولين

    • زائر 2 | 10:55 م

      كلام عابر

      الناس شبعت من الكلام تبغي الزبدة من الكلام هل فية علاج يشفي المرض او لا؟ عدا دلك يبقي مجرد كلام مكرر

اقرأ ايضاً