شدد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة على أنه سيحرص دوماً على أن تكون الأبواب الحكومية مفتوحة على مصراعيها أمام أي تعاون مع السلطة التشريعية، وأن ما ستحققه الحكومة للوطن والمواطن خلال الأعوام الأربعة القادمة سيتجاوز ما هو مقرر في برنامجها، فالطموح نحو الأفضل للوطن والمواطن هو الذي يقود دوماً البرامج والمبادرات الحكومية.

جاء ذلك خلال استقبال سمو رئيس الوزراء رئيس مجلس النواب أحمد الملا ورئيس مجلس الشورى علي الصالح والنائب الأول لرئيس مجلس النواب والنائب الأول لرئيس مجلس الشورى وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى.

وقد حرص صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على استعراض المشاريع والبرامج الحكومية في المحافظة الشمالية أمام أعضاء مجلس النواب ممثلي قرى ومدن الشمالية ووزراء الخدمات، حيث أكد سموه في هذا الصدد أن متطلبات أهالي القرى والمدن على رأس أولويات الحكومة وفي مقدمة اهتمامات سموه، لافتاً إلى أنه تم إطلاع الوزراء على الاحتياجات الخدمية كافة لقرى الشمالية وتم توجيههم بسرعة تنفيذها وتضمينها ضمن برامج عمل وزاراتهم.

كما أكد أن قرى ومدن الشمالية ستشهد تنفيذ مشروعات إسكانية وصحية وتعليمية وبنى تحتية توفر العيش الكريم الذي تنشده الحكومة لجميع أبناء مملكة البحرين.

ولدى استقبال سموه لرئيسي مجلسي النواب والشورى وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن حضارية التعاطي النيابي مع برنامج عمل الحكومة والمصلحة الوطنية التي كانت تدير دفة الحوار والنقاش ومراجعة البرنامج من قبل النواب أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن الجميع يتلاقون على هدف واحد وهو رفعة الوطن وازدهار شعبه.

وحث سموه على ضرورة تبني صيغ جديدة لتعاون حكومي برلماني أوثق لإصلاح ما أفسده الإرهاب في المجتمع على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي، فمتى ما تلاقت الجهود سنحقق سوياً الكثير من الإنجازات التي تعزز الأمن والاستقرار وترتقي بحياة المواطن وتحقق الأهداف المشتركة للسلطتين، لافتاً إلى أن الواقع المحلي والإقليمي والعالمي يجعل العمل على الارتقاء بعرى التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية أمراً حتمياً للتعامل مع التحديات الاقتصادية والسياسية وتجاوزها.

وقد أعرب رئيسا مجلسي النواب والشورى ونائباهما عن بالغ الشكر لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على اهتمامه الدائم بتطوير آليات التعاون والتنسيق الحكومي البرلماني، معربين عن تقديرهم البالغ لتوجيهات سموه المستمرة للوزراء بالتعاون التام والمطلق مع أعضاء السلطة التشريعية لأنهم يمثلون صوت الشعب ويعبرون عن تطلعاته.