أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال ترؤسه الجلسة الأولى لمجلس الوزراء أمس الاثنين (2 فبراير/ شباط 2015) مواصلة دعم القضايا العربية والإسلامية والإسهام في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين والنمو الاقتصادي العالمي.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، في بيانه عقب الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر أمس، برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز بعد أن أصبح ملكاً للبلاد خلفاً للراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي توفي في الثالث والعشرين من يناير/ كانون ثاني الماضي، أن العاهل السعودي قال «نحن عازمون على مواصلة العمل الجاد الدؤوب من أجل خدمة الإسلام وتحقيق كل الخير لشعبنا الوفي النبيل ودعم القضايا العربية والإسلامية والإسهام في ترسيخ الأمن والسلم الدوليين والنمو الاقتصادي العالمي وندعو المولى العلي القدير أن يعيننا على تحمل المسئولية وأداء الأمانة كما يحب ويرضى».
وأوضح الطريفي، في بيانه أن خادم الحرمين الشريفين، شدد على أن توجهات وسياسات المملكة على الساحات العربية والإسلامية والدولية نهج متواصل مستمر.
وأعرب الملك سلمان «في بدء الجلسة عن ألمه والشعب السعودي والأمتين الإسلامية والعربية لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويجزيه خير الجزاء، على مآثره وما وفق إليه، من توسعة الحرمين الشريفين وإعمار بيوت الله ونشر كتابه الكريم، وجهوده المباركة في خدمة الإسلام، وإعلاء كلمة المسلمين وعلى دوره البارز في نصرة قضايا الحق والعدل، إقليمياً وعربياً ودولياً.
وجدد خادم الحرمين التأكيد على أن المملكة «لن تحيد عن السير في النهج الذي سنه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وسار عليه من بعده أبناؤه الملوك البررة متمسكة بشرع الله الحنيف والسنّة النبوية المطهرة مدركة مسئولياتها الجسام بوصفها مهبط الوحي ومنطلق الرسالة ومهد العروبة، وأحد أبرز الدول المؤثرة على مختلف الصعد».
وأعرب الملك سلمان خلال الجلسة، طبقاً لبيان الطريفي، عن بالغ شكره وعميق تقديره، لقادة وزعماء ووفود الدول العربية والإسلامية والصديقة على مشاعرهم الصادقة ووقوفهم إلى جانب المملكة، في هذا المصاب الجلل وخالص عزائهم ومواساتهم، الأمر الذي جسد بعضاً مما تكنه قلوبهم، نحو المملكة وقيادتها وشعبها».
وأوضح الطريفي أن «خادم الحرمين الشريفين أطلع المجلس على نتائج مباحثاته مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والاستمرار في تعزيزها وتطويرها في المجالات كافة بما يدعم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما، وكذلك استعراض عدد من الموضوعات الاقتصادية والإقليمية والدولية، وعلى لقائه مع ملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة».
العدد 4532 - الإثنين 02 فبراير 2015م الموافق 12 ربيع الثاني 1436هـ