التزم رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار مساء أمس الأول الأحد (1 فبراير/ شباط 2015) وقفاً جديداً لإطلاق النار ولكن من دون التوافق على تسوية نهائية للنزاع الذي يشهده هذا البلد منذ 13 شهراً، وفق ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس».
وقال كبير الوسطاء في مفاوضات السلام التي ترعاها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد)، سيوم مسفين، للصحافيين «ننتظر وقفاً كاملاً للأعمال القتالية في جنوب السودان هذا الصباح». ووقف النار هذا هو السابع الذي يوقعه الجانبان في عام بعدما تم انتهاك كل الاتفاقات السابقة في الساعات التي تلت إعلانها.
وأوضح مسفين أن «إيغاد» وعدت هذه المرة بإحالة أي انتهاك لوقف النار على مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن في الاتحاد الإفريقي والطلب منهما أن يتخذا «إجراءات شديدة» بحق المسئولين عن هذا الانتهاك، وذلك بعدما كانت توعدت سابقاً بفرض عقوبات على سلفاكير ومشار من دون أن تتخذ أي إجراء ملموس. وبعد أربعة أيام من المفاوضات الشاقة في العاصمة الإثيوبية، أخفق سلفاكير ومشار في التفاهم على اتفاق تسوية النزاع الذي طرحته «إيغاد» ويلحظ تقاسم السلطة بين الرجلين.
وصرح مشار بعد توقيع اتفاق وقف النار بـ «أنه اتفاق جزئي لأننا لم نعالج بعض المشاكل الأكثر حساسية»، لافتاً إلى خلافات بشأن «هيكلية الحكومة الانتقالية» التي ينبغي تشكيلها وتقاسم المسئوليات داخلها.
العدد 4532 - الإثنين 02 فبراير 2015م الموافق 12 ربيع الثاني 1436هـ