ربما مازال علينا أن نحارب كثيراً كي نستطيع أن نغيّر مفهوم مرض السرطان عند شريحة كبيرة من المجتمع مازالت تخشى حتى النطق باسمه وكأنه قد ينتقل إليهم بمجرد ذكره.
وربما مازال علينا أن نقيم دوراتٍ كثيرةً وندواتٍ متنوعةً لنؤكد على ضرورة التحلي بالأمل واستقبال خبر الإصابة به بشكلٍ أقل دراماتيكية وأخف تراجيدية مما نفعله، سواءً لدى المصاب نفسه أو لدى من حوله من أهلٍ ومعارف وأصدقاء.
لكن مما لا شك فيه أن هناك بعض الأفراد ممن يستقبلون خبر الإصابة بشكلٍ أفضل وبقوةٍ وإرادةٍ لا تقهر، فيستطيعون بقوة إرادتهم أن يهزموا المرض ويهزموا كل شرارة يأسٍ ليحيلوها أملاً وإصراراً على الشفاء التام مهما كانت درجة تقدم المرض، والأمثلة في هذا كثيرة من حولنا.
«رازقية» كان لها من اسمها نصيب؛ فكانت ياسمينة بيضاء استطاعت أن تنشر أريجها على من حولها وتكون مثالاً للإيمان الكبير بالله وبنفسها، تلقّت خبر إصابتها بالمرض بروحٍ معنويةٍ عالية، برغم صدمتها به، وسافرت لتلقّي العلاج إثر معرفتها بحالتها الصحية مباشرة، ومن هناك كانت رسولة خيرٍ للمصابين بهذا المرض هنا ولأهاليهم.
نشرت شريطاً مصوّراً يعرّف برحلتها وبكل ما يتعلق بمرضها منذ اللحظة الأولى لمعرفتها بالإصابة به، وحتى وصولها للمستشفى وتلقيها بداية العلاج، وأكدت على ضرورة تحلّي أي مصاب بالصبر والقوة والعزيمة كي يستطيع قهره.
وما لم تغفله «رازقية» ولم يغفله أحد ممن عرفها أو عرف بمرضها، هو دور من حولها في رفع معنوياتها ومعنويات من هو في مثل وضعها؛ فقد التف حولها أهلها وأصدقاؤها وأقاموا الحملات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتضامن معها. حملاتٌ ضمت دعوات للتصوير والتضامن معها عبر نشر هذه الصور مذيلة بوسمٍ في مواقع التواصل الاجتماعي وهو «go_rara_go». حملاتٌ كانت الأولى من نوعها محلياً يقيمها مجموعة أفرادٍ لا يشكّلون جمعية ولا مؤسسة، بل يمثلون أرواحاً وقلوباً أحبّت بصدق، وأرادت أن تخدم شريحةً تعاني بصمت، قلقاً وخوفاً وصدمةً برغم تطمينات من معها، فكانوا خير مساندٍ لرازقية ولكل مصاب بهذا المرض عبر سلسلة تطمينات وعبارات وقصص تنتصر للإرادة القوية التي بإمكانها هزيمة أي شيء وبما في ذلك مرض السرطان.
وهنا لابد من الإشارة إلى أهمية دور المحيطين بمريض السرطان، فهم الظهر الأول له والكتف الذي يستند عليه في رحلته العلاجية، ومن بعدها يأتي دور حالته النفسية ومدى تقبّله لوضعه وإرادته ورغبته في هزيمة مرضه.
نتمنى لو أن الجهات المعنية بمرضى السرطان تقيم مؤتمراتٍ وندواتٍ تركّز فيها على دور هؤلاء وأهمية أن يكونوا درعاً واقياً لأي ضعف قد يصيب أحبتهم المصابين بهذا المرض الجبان الذي يدخل أجساد مرضاه بخبث ولا يعلن عن وجوده إلا بعد أن يسبب آلاماً لهم، لتبدأ رحلتهم في محاربته وهزيمته.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ
رازقيه مثال
فعلا رازقيه مثالا يحتذى به .مؤمنة بما اصابها قويه الارادة go_ rara_go
دور وزارة الصحة.
تابعت حملة go-rara-go باهتمام. اختارت رازقية السفر لتايلاند وقد أحسنت الاختيار لان العلاج في البحرين يدمر مريض السرطان نفسيا وجسديا. ليت وزارة الصحة تتبنى ارسال مرضى السرطان لاي بلد يختارون اسوة بالدول الخليجية الشقيقة.
الشفاء بيد الله سبحانه وتعالى
اختلف معك في الراي
يالعكس طاقم الممرضات في قسم العلاج من افضل الطواقم الطبية يتميزون باخلاق عاليه وببشاشة وجه ورحابة صدر
اما الشفا من هذا المرض فهو بيد الله سوا تعالج الشخص في البحرين او خارجها
لازلنا
نتعامل مع المرض مرادف الموت والعلاج مرادف الفشل نحن بحاجة لهواء يتنفس الرضا والسعي بإصرار في ملحمة العلاج المر والثقة بكادر طبي قدم الكثير وعن تجربة لم يختلف التشخيص او البرتوكول عن العلاج الألماني