لمعت في حفل تدشين كتاب «كفاح ونجاح» سيرة أحد رجالات البحرين والخليج العربي الذين ساهموا في البناء والنهضة، وهو الأمر الذي وصفه وزير العمل جميل حميدان بقوله إن توثيق سيرة المرحوم الوجيه عبداللطيف سليمان الناصر يمثل مصدراً للاستفادة من الدروس والعبرة في حياتنا العملية.
وفي حفل تدشين الكتاب، مساء أمس الأول السبت (31 يناير/ كانون الثاني 2015)، بفندق غولدن توليب، أشاد حميدان بالجهد الذي بذلته العائلة وفريق العمل بإشراف المؤلفين الأخوين: فيصل وصلاح عبداللطيف السليمان الناصر، لافتاً إلى أن مبادرة توثيق سيرة المحتفى به أتاحت الاطلاع على كنز وتراث مليء بالخير والمثابرة وقصص النجاح.
وفي بداية حفل التدشين، قدم الإعلامي حسن كمال نبذة عن الكتاب الذي يضم بين دفتيه سيرة طيبة لرجل تبرز أسطع ملامحها في حرصه على تربية أبنائه على حب الخير والتواصل مع الناس، فقد أولى المرحوم في حياته اهتماماً بتقوية أواصر المحبة وتعزيز العلاقات بين الناس وصلة الرحم ولم تشغله أعماله والتزاماته عن ترسيخ أطيب الصلات الاجتماعية.
وأضاف أن «الكتاب يحكي قصة كفاح ونجاح موثقة بالصور والكلمات لأحداث ومراحل مرت في حياة المحتفى به مع من عرفهم وعرفوه، والذين أدلوا بشهاداتهم في مضمار الكفاح والنجاح وكتبوا ذكرياتهم معهم وانطباعاتهم... إنهم أصدقاؤه وأحباؤه الذين حضروا حفل تدشين هذا الكتاب، ولا غرو أن بلدنا العزيز البحرين تحتضن العديد من الشخصيات التي ساهمت في مختلف المجالات والأصعدة».
وتولى عرافة الحفل فوزان الناصر الذي نوه إلى أن الكتاب يحوي مضموناً غزيراً لشخصية كانت لها مكانتها في المجتمع البحريني والخليجي والعربي، من جهته، تحدث المؤلف فيصل الناصر في كلمته عن التساؤلات التي دفعت لوضع فكرة الكتاب ومنها: «ما هي الأسباب التي تجعل سيرة شخصية ما باقية حية بين الناس بعد مرور مدة طويلة من الزمن؟ واقتنعت من أن ذلك مرتبط بالأثر الجميل الذي يطيب القلب بذكراه، وهو ما حفزني وأخي صلاح للشروع في إعداد هذا الكتاب الذي يوثق مواقف الوالد العزيز الرجل العصامي من الأحساء بالمملكة العربية السعودية، الذي ارتحل كثيراً إلى أن استقر به المقام في مملكة البحرين موسعاً فيها تجارته وبانياً فيها علاقات عديدة، فبعد أكثر من 23 عاماً على رحيله مازال هناك من يحمل ذكراه الجميلة والمواقف التي جمعته به فيتذكر هذا الرجل الذي استطاع على مدى حياته أن يغرس محبته في قلوب من عاشره... فلا المكانة الاجتماعية ولا المستوى المادي هما عاملا ذلك الأثر، لكن نمت تلك العلاقات على أسس من الاحترام والإيثار وتقدير شأن الإنسان فتنوعت معارفه من أعلى القوم إلى البسطاء».
وفي كلمته، قال صلاح الناصر، المشارك في تأليف الكتاب، إن الإرادة جاءت لوضع أساس توثيق سيرة الأب والرجل المعطاء، وبدأت رحلة البحث وجمع المعلومات وإجراء المقابلات وتوثيقها مع أصدقائه ومعارفه وشخصيات من القبائل في بعض الدول الخليجية، وعادت بي الذاكرة إلى ما كان يوليه من اهتمام لخبراته وعلاقاته، وشمل ذلك مراحل من سيرته الاجتماعية والتجارية وعلاقاته بالعوائل في منطقة الخليج، أما كل من الدبلوماسي السابق ناصر المسرع والصديق عبدالله الملا فقد تطرقا إلى مواقف جمعتهما به في سنوات حياته، معددين مناقب رجل أحبه كل من عرفه.
واحتوى الكتاب على فصل شمل كلمات محبيه وفصلاً للمولد والمنشأ، فيما تناول الفصلان الثالث والرابع علاقات المرحوم بالأسر الحاكمة بدول الخليج وعلاقاته الشخصية والتجارية والمحلية والإقليمية، وسرداً للإنجازات التجارية والأعمال الخيرية وباباً خُصص لألبوم الصور.
العدد 4531 - الأحد 01 فبراير 2015م الموافق 11 ربيع الثاني 1436هـ
وزير العمل
وزير العمل اترك عنك لفرارة والكلام ترى احنا كملنا سنة من غير ترشيح