أعلنت محافظة العاصمة عن إطلاق الحملة الوطنية للحفاظ على البيئة والتي تشمل تنظيف سواحل العاصمة بدءاً من خليج توبلي بهدف معالجة التأثيرات السلبية التي طالت السواحل نتيجة ارتفاع نسبة التلوث التي تشهدها وامتداد تأثيرات ذلك على المحميات البيئية مما انعكس بالسلب على الحياة الفطرية والبحرية.
جاء ذلك خلال ترؤس محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة أولى جلسات المجلس التنسيقي للعام الثاني من دورته الثانية، حيث استعرض خلال الاجتماع وفد المجلس الأعلى للبيئة يتقدمهم الرئيس التنفيذي للمجلس محمد مبارك بن دينه الوضع البيئي الراهن في سواحل العاصمة وما تشهدهمن مؤثرات سلبية أدت إلى تدهور الوضع البيئي خصوصاً في خليج توبلي جراء عملية سكب مياه الصرف الصحي فيه.
وبهذا الصدد، تم الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة تجمع محافظة العاصمة وامانة العاصمة والمجلس الأعلى للبيئة لمواجهة عمليات الردم الغير المرخص في خليج توبلي والتلوث الناتج عنه وإيجاد الحلول وفقاً للمعاير العالمية لإزالة رواسب التصريف من الخليج، ومن هذا المنطلق،أعلن المجتمعون عن إطلاق الحملة الوطنية البيئية لتنظيف سواحل العاصمة والتي ستنطلق بدءاً من خليج توبلي بهدف الحفاظ على رونق السواحل وتذليل المشاكل التي تواجهها وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات الآنف ذكرها.
وتم كذلك مناقشة إيجاد الحلول المناسبة لتوسعة قناة المعامير لما تعرضت له من تضييق على مرّ السنين جراء عمليات الردم البحري المكثفة، وإلقاء مخلفات مياه غسيل الرمال وما تحمله من مستويات عالية من الطمي، مشددين على ضرورة الرقابة على الأنشطة البشرية غير الرشيدة مثل الردم غير القانوني، إلقاء النفايات، وصيد الطيور وذلك للحفاظ على هذه المحميات البيئية، وبدوره، ووجه المجلس إلى تشكيل لجنة بالتعاون مع بلدية المنامة والمجلس الأعلى للبيئة والجهات المعنية لمراقبة شواطئ العاصمة من الأنشطة المخالفة والمتمثلة في إلقاء النفايات.
بعدها، قدمّت مديرة إدارة التخطيط والمشاريع التربوية بوزارة التربية والتعليم الدكتورة شيخة مفيز عرضاً عن الخدمات التعليمية بمحافظة العاصمة وما تقوم به الوزارة بالتنسيق مع الجهات المختصة لعمل صيانة دورية شاملة وبشكل سنوي لمجموعة من المدارس الحكومية، مؤكدةً أن الوزارة تعمل على تطوير المدارس حيث تعمل حالياً على تطوير مبنى مدرسة عائشة أم المؤمنين الإعدادية للبنات، و تطوير مدرسة المنامة الثانوية للبنات.
وبهذا الصدد، اقترح المجلس إمكانية إعادة تأهيل وصيانة عدد من مدارس المحافظة، بالإضافة إلى إمكانية تحويل بعض المباني الإدارية التابعة للوزارة إلى منشئات تعليمية يتم الاستفادة منها في ظل شح الأراضي وقلة الميزانية لإقامة المشاريع الجديدة.
من جانبه أكد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة سعي المجلس التنسيقي للمحافظة في أولى جلسات العام الثاني من دورته الثانية إلى النهوض بالمشروعات التنموية وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل والمعوقات في مختلف المجالات، مشدداً على ضرورة اهتمام الجهات الحكومية بمتابعة كافة القضايا وإيجاد الحلول المناسبة لها لما يصبو في مصلحة المواطنين والمقيمين مما يعزز من الدور التشاركي القائم على التفاعل الإيجابي بين المواطن وأجهزة الدولة.