طوَّر فريق طلابي في كلية الهندسة بجامعة البحرين برنامجاً إلكترونياً يمكِّن المهندسين من حساب الحجم الأمثل والأقل كلفة للعارضة (Beam) في هيكل البناء، وحاز الفريق على المركز الأول في مسابقة ومعرض مشروعات كلية الهندسة في فئة الهندسة المدنية.

وعرض الفريق، الذي تكون من الطلبة: فواز الغريب، وأسامة الغريب، وعبدالله عقيل، مشروعهم في معرض مشروعات التخرج الذي أقيم مؤخراً تحت رعاية رئيس الجامعة الدكتور إبراهيم محمد جناحي، حيث يقدم طلبة برنامج الهندسة المدنية بحثاً نظرياً وتصميماً هندسياً لمقرر مشروع التخرج الذي يدرسونه في السنة الأخيرة قبل التخرج في الجامعة.

وقال الطالب فواز الغريب: "لقد طورنا برنامجاً إلكترونياً باستخدام "ماتلاب" يمكِّن المتخصصين من حساب أصغر عارضة ممكنة في البناء وفقاً للشروط المعيارية بما يكفل الاقتصاد وضمان سلامة البناء في الوقت نفسه".

ونوه إلى أن "حساب المهندس لهذه القياسات يدوياً يحتاج إلى وقت طويل لكن ما قمناه به يمكنه من القيام بالعمليات الحسابية بسهولة بمجرد ملء خانات لبعض البيانات ويوفر عليه وقتاً طويلاً".

وذكر الغريب أن الفريق الطلابي قارن النتائج بعمليات حسابية لحجم العارضة وتكلفتها وفقاً لأنظمة بناء عدة، مثل: النظام الأمريكي، والنظام الأوروبي، والنظام البريطاني، وقد تمخضت عن المقارنات نتائج جيدة إذ تراوحت نسبة دقة البرنامج الإلكتروني بين 95 إلى 99 بالمائة.

وعما إذا كان البرنامج مهيأ للاستخدام والبيع والتسويق على أسس تجارية، قال: "أعتقد أن ذلك ممكن لكننا بحاجة إلى المزيد من التجارب لاكتشاف ما إذا كان البرنامج يحوي ثغرات نعمل على سدها وتطويره للتسويق تجارياً".

واستغرق إنجاز مشروع التخرج ثلاثة شهور، وقد أشرفت عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسية المدنية الدكتورة عصمت كمشكي.

ولفت الطالب فواز الغريب إلى أن عملية تصميم البرنامج لم تكن سهلة إذ تطلب الأمر فهماً دقيقاً للمعايير الأوروبية والأمريكية، معرباً عن شعور الفريق بالرضا حيال النتائج، والفخر بالفوز بالمركز الأول في فئة مشروعات بكالوريوس الهندسة المدنية.

ومما يجدر ذكره أن المعرض الذي نظمته الكلية في الشهر الماضي ضم 38 مشروعاً هندسياً لأربعة برامج في الكلية العريقة، وقد أشاد عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الدكتور فؤاد محمد الأنصاري، الذي افتتح المعرض وتجول في أركانه، بما أنجزه الطلبة وصمموه في مشروعاتهم، مشيراً إلى أن غالبية المشروعات كانت وثيقة الصلة بالقطاع الصناعي وسعت للإسهام في حل المشكلات الصناعية.