تفضل سعادة وزير الأشغال الخميس الماضي بالقيام «بجولة تفقدية لأرض توبلي لإنتاج النخيل، الواقعة بين شارع الشيخ عيسى وشارع الخدمات، مطلعاً على عملية تنظيف الأرض كونها تعتبر أحد الأماكن التي تسهم في إنتاج النخيل بمختلف أنواعه»، كما جاء في الخبر الذي عمّمته الوزارة على الصحف المحلية.
الوزير أكد أن الوزارة ماضية قدماً في تنفيذ خطتها لزيادة الرقعة الخضراء، وذلك ضمن ما أسماه «فعاليات الخطة الاستراتيجية الوطنية للتنمية الزراعية»، كما أكد حرص الوزارة على «زيادة الإنتاج النباتي»، خصوصاً أن مواقع الإنتاج الزراعي تعتبر «ذات أهمية لزيادة المخزون الزراعي» و «تعزيز الأمن الغذائي».
أولاً نشكر سعادة الوزير على تجشّمه عناء المجيء إلى منطقة توبلي، حرصاً على «زيادة الإنتاج الزراعي»، وكنت أنوي قبل أسبوعين، أن أوجّه له رسالة شكر مفعمة بالعواطف، بمناسبة الانتهاء من عمل مسار إضافي بمدخل الشارع رقم 11، بعد عامين كاملين من العمل ليل نهار، لتوسعة جزءٍ من الشارع، لا يزيد طوله عن 300 متر فقط، بمحاذاة سور محطة توبلي لمعالجة مياه الصرف الصحي، وقد استمر العمل في المسار منذ العام 2013، ولم يفتتح إلا في 14 يناير 2015. وتسبّب هذا البطء الشديد في العمل، في تعطيل الحركة المرورية لمدة عامين، أكثر ساعات النهار وطرفاً من الليل، ولا تسأل عن الزحام في ساعات الذروة، عند الذهاب والإياب من الأعمال والمدارس والمستشفيات.
قبل ستة أشهر، كتبت رسالة مطولة عن ما يلحق بمستخدمي الشارع من وضع مزرٍ، وهم بعشرات الآلاف، من سكان مجمعي 720 و721، وغيرهما من قرى توبلي والكَوَرَة وجدعلي وجوارها، وذلك استباقاً لموسم العودة للمدارس، حيث كان لديّ أملٌ بإمكانية الإسراع في إنجاز العمل... ولكن!
ما جرى هو أن الوزارة «تفضّلت» بكتابة ردٍّ نشرته الصحيفة، يبدو فيه عدم الاكتراث بمعاناة الناس على الإطلاق. وتلطّفت الوزارة بدعوتي لزيارتها، وكأن المشكلة قضية شخصية، يمكن أن ندعوه إلى الوزارة ليشرب الشاي وندردش معه ليخرج مرتاحاً بمعسول الكلام وكأن شيئاً لم يكن. الطريقة نفسها تستخدمها وزارات وهيئات رسمية أخرى، فعندما تكتب عن حادث مروري تعرضت فيه لأضرار واضحة، وتريد تقريراً منصفاً من الهيئة المختصة (إدارة المرور)، تتصل بك شعبة الإعلام المروري، وتعلم بأن ذلك جاء بتوجيهٍ من سعادة وزير الداخلية، الذي دعا قبل يوم واحد إلى إزالة الحواجز بين الوزارة والجمهور. ويدردش معك مسئول شعبة الإعلام طوال ساعة كاملة، ثم يقودك مشكوراً من مكتبٍ إلى مكتب، حتى تنتهي إلى المسئول عن المرور، وتكتشف أن أحداً لا يعرف عن أصل المشكلة التي كتبت عنها، وتخرج بعد ساعتين باعتذارٍ بأنه ليس من اختصاصهم. فإذا كان المرور ليس مختصاً بالفصل في حادثٍ مروري، فهل هو من اختصاص وزارة التجارة أو الخارجية أو الأوقاف؟
التفكير بطريقة الـ (P R) لا تحل مشاكل الجمهور، واعتبار القضايا التي تطرحها الصحافة مشاكل شخصية، معالجتها بمراضاة «الصحافي الزعلان»، لا يحل المشاكل المتراكمة في أضابير الوزارات. وهذه المنطقة التي تجشّم الوزير وعثاء السفر لزيارتها من أجل «زيادة إنتاج النخيل»، تعاني من عدة مشاكل، أولها وأكبرها وأخطرها، مشكلة المجاري، التي يشكو منها مئات المساكن، وآلاف المواطنين والوافدين.
إنها قضيةٌ يخجل الصحافي من الكتابة عنها، في القرن الحادي والعشرين، في بلد خليجي نفطي. منطقة حديثة التخطيط تعاني من طفح المجاري، وأطفالهم يتعرّضون لها يومياً، وعليك أن تخوض في المياه الآسنة قبل أن تركب سيارتك للذهاب إلى العمل أو توصيل أطفالك للمدرسة في الصباح الباكر. ثم يأتي الوزير ليعبّر عن حرصه على «تطوير هذه المواقع وزيادة مشروع زيادة النخيل في المناطق السكنية»!
عليكم التفكير بحياة الإنسان وصحته وكرامته واحترام آدميته، وتنفيذ المشاريع الأكثر إلحاحاً، قبل إطلاق المعلّقات الشعرية المبللة بالدموع الباردة، عن «الموروث الحضاري الذي تمثله النخلة» التي تُقطع رؤوسها وتزال من كل مناطق البحرين، وسط صمت وإغماض الجميع.
إقرأ أيضا لـ "قاسم حسين"العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ
ماتت
ماتت النخيل مات البلد سجن الشعب قمع الشعب س............... السعادة مليانه فى نفوس الاجانب حصلو ليهم بلد وحكومة تحبهم وتكره المواطن الشريف المشتكى لله والله اخلص الظلم فى بلدى المحتل من الاجانب
ماعليه
الصبر ززين..وكل صاحب فعل..ما بيطوف..بفعلته......والله ما يطق بعصا
وزارة الأشغال
شكراً علي عدم تعديل المرتفعات الخربانة
شكرا للوزير
منطقة النخيل التي اشرت اليها زرعة بجهود احد المسئولين السابقين في البلدية وكانت تثمر الرطب ويوزع علي الموظفين كل فتره في بلدية ويصنع ايضا الدبس علي مستوي قليل ولكنها أهملت بقدوم الوزير السابق ومسئولينه من يومين كنت مار بالصدفه وكم كانت المنطقة جميله بعد ان تم تنظيفها
الفرج من عند الله سبحانه .
نحتاج الي صدمه قوية لايقاظ النائمين والغافلين , لينتبه الجميع لما حوله ويتامل ويتدبر
شارع البديع وما ردراك ما شارع البديع
يوميا معاناة قاطني هذا الشارع الازدحامات ما تنتهي الا الساعة الواحدة بعدما تهجع الابدان للرقاد ً، شارع به اكثر من 30 قرية مهمول ولا توجد خطة او مشروع ينهي المشكلة القديمة من يوم نحن اطفال الى الآن اعملوا انفاق تحت كوبري القدم لتخفيف الازدحام لترتاح الناس من هذا العناء صباحا ومساء ، ونرجو من الوسط وهم في نفس الهم اليومي تشير الى المسؤولين للتخلص من هذا الهم ، وشكرا لكم .
من مصلحة من التمطيط في الوقت وتعطيل مصالح المواطنين؟
الغالبية العظمى من المشاريع تعطى وقت أكثر من الوقت المحتاج بكثير ثم يتم تمطيط هذا الوقت ايضا وهذا امر من عجائب البحرين كما هو في عمود الاستاذ يعقوب سيادي بلد العجائب..
مشروع صغير لا يستغرق اكماله في أي بلد آخر اكثر من عدة اشهر يستغرق العمل فيه ثلاث وخمس سنوات تعطّل فيه مصالح الناس ويعانون الامرّين
مشروع بسيط لا يحتاج الى اكثر من شهر او شهرين يمطّط العمل فيه لسنتين واكثر
بسبب الفساد وعدم المحاسبة الكثير من المشاريع يتم تمطيط الوقت فيها لأضعاف المدة التي تحتاجها وبالطبع من دون الاكتراث الى مصالح المواطنين والتي يلومون الناس في تعطيلها لساعة واحدة لكنهم يعطّلونها لسنتين وثلاث . مثل الشارع المحاذي لجبلة حبشي والذي استغرق قرابة 4 سنوات ولو كان في بلد آخر غير البحرين لما استغرق اكثر من 3 اشهر
وقائع
تنفيذ المشروع لربما يقابل مشاكل و يطول تنفيذه. لكن عندما تطول مدة الاعمال المكتبية في الوزارة لفترات غير معقولة و دون محاسبة المسؤول عن التأخير و تبعات تأخيره علي اقتصاد الوطن و المواطن، عندها ترفع الحواجب دهشة. الأمثلة كثيرة. يترك الموظف الوزارة او يتقاعد دون إغلاق الملفات التي بيده و المواطن يضيع. ثم ماذا؟ دعه يضيع
لغة جميلة واسلوب حلو
السلام عليكم
بغض النظر عن محتوى هذا المقال وغيره من مقالتك التي اتفق معها قليلا واختلف معها كثيرا الا ان اسلوبك في الكتابة جميل جدا. يعجبني في كتابتك التدفق الانسيباي للافكار والنقلات المرنة بين الفقرات والجمل المختزلة التي توصل الفكرة بكل وضوح في عدد قليل من الكلمات.
أحب ان أقرأ لك ولو كتبت كتابا سأكون من اوائل القارئين له مع علمي انني ساختلف معك لكن كما قلت لجمال قلمك ورشاقته.
لك الاحترام
علي مهلكم
تجشم سعادته بزيارة النخيل. لا تتعبوه. تجشم مرة كل سنتين. الله امر بالرفق.
أنا أحد ساكني المنطقة الواقعة بين دوار 15 ودوار 17 في مدينة حمد واقول لسعادة الوزير
ياسعادة الوزير هناك أمور نعاني منها أهم من النخلة، مثالاً على ذلك: قبل سنة كتبت لكم طلب إزالة مرتفع وراء بيتي ومباشرة يبعد عن غرفة نومي 4 إلى 5 أمتار فقط حيثُ أن موقعه يسبب ازعاج مباشر وشرحت لكم الأسباب لطلب إزالته . ومع الأسف الشديد جائني الرد بعد ستة أشهر وبعد مراجعات كثيرة مني وعرفت من ردكم بان كل ما تعمله وزارتكم هو الصحيح حتى ولو لم يؤخذ رأي الساكنين - وللعلم جائني الرد دون حضور أحد من وزارتكم الموقرة ليضطلع على تفاصيل وأسباب طلبي على الطبيعة فشكراً لكم يا سعادة الوزير
هل كيف
يا سيدنا هناك فساد ولكن لا يوجد مفسدين هل كيف يصير غش في التجارة اسألوا حسين بن عاقول
اترك عنك النخيل
النخيل التي في قرية البلاد لاتعد ولاتحصى لكن بسبب الاهمال اصبحت نسيا منسيا .وعندما طالب اهالي البلاد بعمل اسكان في المنطقة الممتدة الى عذاري وكلها مزارع جاء الرد بانها حزام اخضر ؟؟؟؟؟الان اصبحت بسبب الاهمال حزام اصفر ...يعني بر فما العذر ..اهالي البلاد لاتوجد عندهم اي مساحات لبناء اسكان وهي محاطه باراضي زراعيه كلها للديوان والى كبار القوم .يعني ينطبق علينا المثل الشعبي ...لا حظت برجيلها ولاخدت سيد علي ....لا اسكان ولا نخيل
سعادة الوزير
اذا مهتمين فعلا بان البحرين تكون خضراء تعال الى الدير بالقرب من المطار سترى مزرعه اهملت وماتت الاشجار والنخيل فيها وهي تصيح الآن ولا احد يستجيب لها لفد اصبحت كاالخريه
قلتها يا سيد PR
الموضوع PRفيPR
خل عنك النخيل ... لا زلنا نعاني يا وزير
قرب محطة مجاري توبلي لا زلنا نعاني الكثير من هذا الشارع الذي تم افتتاحة مؤخرا ..
" عليكم التفكير بحياة الإنسان وصحته وكرامته واحترام آدميته، وتنفيذ المشاريع الأكثر إلحاحاً، قبل .....