أجد في مشاهدة مباريات لعبة كرة اليد التي يطلق عليها لعبة الأقوياء متعة كبيرة تفوق الكثير من الألعاب الجماعية والفردية رغم أنني لا أمل من مشاهدة أية مباراة رياضية سواء تلعب بالرجل أو اليد، كما أحرص على مشاهدة لعبة كرة القدم الأميركية وأجد في فنونها وأسلوب لعبها قريبة من لعبة كرة اليد رغم أنها تفوقها خطورة وعنفا داخل الملعب مع اختلاف كبير في قوانين اللعبتين.

ومن خلال هذا الاهتمام بلعبة الأقوياء حرصت على مشاهدة عدد كبير من مباريات بطولة العالم لكرة اليد المقامة حاليا في الدوحة، والتي حاولت اللجنة المنظمة توفير عوامل النجاح لها، فحرصت على جلب فرقة اسبانية لتشجيع المنتخب القطري، وهو ما كان ينقص مثل هذه البطولات التي تقام على ارض الدوحة.

من استعراض نتائج مباريات كأس العالم التي تختتم غدا نجد أن جميع المنتخبات الآسيوية والإفريقية وبقية قارات العالم قد غادروا الدوحة بعد خروجهم من التصفيات النهائية عدا المنتخب القطري الذي يلعب بطراز عالمي فريد بعد أن وفرت له الدولة عناصر النجاح، واجتهد اتحاد اللعبة وأجاد في خلق توليفة متكاملة من لاعبين عرب وأجانب تحت إشراف مدرب عالمي. ليكونوا -جميعا- منتخبا قطريا تفوق على الكبار واستطاع هزيمة اعتى الفرق وأقواها بجانب قرعة البطولة التي حيكت بطريقة فنية رائعة سهلت عليه مهمة التأهل إلى الدور الثاني بطريقة ذكية.

أعود وأقول إن المنتخبات العربية في القارة الإفريقية ممثلة في تونس ومصر والجزائر فشلوا جميعها برغم محاولات المنتخب المصري المستميتة في الصعود للدور الثاني، وكان لقاء منتخب اسبانيا بطلة العالم ووصيفة منتخب الدنمرك في ربع النهائي يستحق أن يكون نهائي البطولة.

عموما في انتظار ما تسفر عنه مباريات اليوم. فهل يستطيع المنتخب القطري حفر اسمه بأحرف من ذهب على كأس البطولة ويفوز باللقب كأول منتخب عربي وآسيوي يسجل هذا الانجاز، أم يكتفي بالمركز الثاني وهو أيضا انجاز كبير لم يسبق لمنتخب عربي الفوز به؟