تعاني والدتي من ورم في القولون، وبسبب العلاج الكيماوي فقد تدنت نسبة مناعتها، وعليه فقد تم إدخالها إلى مستشفى السلمانية الطبي يوم الأحد الماضي 25 يناير/ كانون الثاني 2015، إلا أن نسبة المناعة لم ترتفع، حيث تم نقلها إلى غرفة جماعية في جناح 312، ولحاجة المريضة لمكان خاص بسبب نقص مناعتها فقد تقدمنا بطلب الحصول على غرفة خاصة، إلا أننا أبلغنا بأنه لا توجد غرفة خاصة شاغرة، فهل يعقل ذلك والمجمع الطبي كبير؟!.
الوضع في هذا القسم لا يصلح أن يوضع فيه مرضى يعانون من تدني نسبة مناعتهم، فالغرفة تجمع ثلاثة مرضى هم جميعاً في معرض انتقال العدوى لهم من بعضهم البعض وحتى من زوارهم. كما أن بها حمام واحد فقط تتراكم فيه الأوساخ، ويستخدمه المريض والزائر، ونحن لا نعلم مدى صحتهم جميعاً، وأقل مرض في أولئك الأشخاص فإن هناك احتمالاً كبيراً أن ينتقل إلى المرضى بسبب تدني مناعتهم. كما أن ذلك الحمام لا يوجد من يهتم بنظافته أو تعقيمه.
إضافة إلى أن المسئولين بالقسم الخاص بالأورام لا يهتمون بتوفير أو أخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتقال العدوى، فعلى سبيل المثال أعداد وأنفاس كثيرة تتواجد مع المرضى في غرفة واحدة، فلماذا لا تقلل عدد الأشخاص في الزيارة الواحدة، كما لماذا لا يطلب من زوار المرضى أن يعقموا أنفسهم قبل الدخول لزيارتهم؟!
في ظل تدني نسبة المناعة لوالدتي ومن معها في غرفة تحدثنا للمسئولين هناك، ولكن من دون جدوى، فالحال على ما هو عليه ومناعتهم لا ترتفع.
وعليه فنحن نرفع رسالتنا هذه عبر الصحافة على أمل أن نجد غرفة خاصة لوالدتي، إضافة إلى أننا نأمل أيضاً أن يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة للمحافظة على سلامة المرضى جميعاً، وليس والدتنا فقط.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ