يطلق الأمير الملياردير السعودي الوليد بن طلال، المعروف بمواقفه الجريئة واستثماراته العالمية، اليوم الأحد (1 فبراير/ شباط 2015)، قناته الإخبارية الجديدة «العرب» التي تهدف إلى منافسة القنوات الإخبارية الرائدة في العالم العربي، من البحرين.
والأمير الوليد هو نجل الأمير طلال بن عبدالعزيز، الأخ غير الشقيق لملك السعودية سلمان. ولا يشغل أي منصب رسمي في المملكة، وهو معروف بمواقفه الجريئة التي يعلق فيها وخصوصاً على الشئون الاقتصادية لبلاده.
ويبدأ البث الحي للقناة الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش من مقرها في البحرين، لتدخل «العرب» بذلك معترك المنافسة في فضاء القنوات الإخبارية العربية الذي تهمين عليه قناتا الجزيرة القطرية والعربية التي تبث من دبي والتابعة لمجموعة «إم.بي.سي» السعودية.
وكانت الجزيرة قد أصبحت قبل 19 سنة أول قناة إخبارية عربية، أما قناة العربية فقد بدأت البث في 2003 تزامناً مع الحرب في العراق.
ويأخذ مراقبون على القناتين الإخباريتين الرئيسيتين أنهما تعكسان إلى حد كبير التوجه القطري بالنسبة للجزيرة، والسعودي بالنسبة للعربية.
فقد اتهمت الجزيرة على سبيل المثال بدعم الإخوان المسلمين في مصر، فيما اتهمت العربية باتخاذ خط تحريري معاكس يتماشى مع السعودية التي دعمت عزل الجيش للرئيس الإخواني محمد مرسي.
وأكد المدير العام للقناة جمال خاشقجي أن «العرب» ستكون على مسافة واحدة من الجميع. وقال لوكالة فرانس برس :»لن نقوم بالاصطفاف إلى جانب أي طرف».
وأضاف «أعتقد أنه لا يتعين على أية قناة أن تكون لديها أجندة سياسية... يجب أن نكون القناة الإخبارية التي تقدم تغطية دقيقة وموضوعية».
يشار إلى أن خاشقجي إعلامي سعودي مخضرم اضطر للتخلي عن منصبه كرئيس لتحرير صحيفة «الوطن» العام 2010 بعد مقالة أغضبت التيار الديني المحافظ.
ولم يكشف خاشقجي عن موازنة القناة إلا أنه قال أنها ستحظى بـ 280 موظفاً بدوام كامل بما في ذلك مراسلون في 30 بلداً. وسيكون مكتب الرياض الأكبر بين مكاتب القناة في العالم وهو يضم 20 موظفاً.
وبما أن السعودية لا تسمح بقيام قنوات تلفزيونية مستقلة على أرضها، تعين على قناة «العرب» الانطلاق من مقر آخر، ووقع الاختيار على البحرين.
وقال خاشقجي: «البحرين كانت المكان المناسب». والبحرين تعد من أقرب الدول سياسيا إلى المملكة، ويربط بين البلدين جسر.
وقال المتخصص في شئون الإعلام العربي في جامعة السوربون الجديدة في باريس محمد الوافي إنه سيكون من الصعب على قناة «العرب» أن تغير الوضع الحالي في المشهد الإعلامي.
وبحسب هذا الخبير، فإن الدليل على ذلك هو الموقع الهامشي نسبياً الذي تحتله «البي.بي.سي» العربية التي تقدم تغطية «موضوعية».
وذكر الوافي أن قنوات أخرى مثل «سكاي نيوز العربية» لم تتمكن بدورها من اختراق هيمنة قناتي الجزيرة والعربية على المشهد الإعلامي الإخباري.
ويرأس الوليد مجموعة المملكة القابضة التي تملك حصصاً في عدد كبير من الشركات العالمية بما في ذلك منتجع ديزني في باريس وفنادق فورسيزنز ومجموعة سيتي بنك المصرفية وشركة نيوز كورب الإعلامية. كما يملك الوليد مجموعة قنوات «روتانا».
العدد 4530 - السبت 31 يناير 2015م الموافق 10 ربيع الثاني 1436هـ
بدأنا بالأخبار المسرحية
من المخرج ؟؟؟
خوش
وبما أن السعودية لا تسمح بقيام قنوات تلفزيونية مستقلة على أرضها، تعين على قناة «العرب» الانطلاق من مقر آخر، ووقع الاختيار على البحرين.