كشف الوكيل المساعد لشئون المستشفيات بوزارة الصحة وليد المانع، في تصريح لـ «الوسط»، عن تسلم وزارة الصحة التقرير الخاص بالمصابين في حادث «العبدلي»، من قبل الكادر الطبي الذي كلف من وزير الصحة لمتابعة حالة المصابين في الكويت.

وأشار إلى أن «التقرير تضمن تشخيص جميع الحالات الصحية للمصابين، كلٌّ على حدة، ولم يغفل كذلك المدة المتوقعة لبقاء عدد من الحالات في مستشفى الجهراء لاستكمال العلاج، بالإضافة إلى عدد من الحالات التي ستغادر المستشفى خلال الأيام المقبلة لاستكمال العلاج في مجمع السلمانية الطبي».

وأضاف أنه تم إعداد الكوادر والطاقم الطبي في مجمع السلمانية الطبي، لاستقبال المصابين من أجل استكمال العلاج وتوفير كل ما يلزم لهذه الحالات.

وأوضح المانع بأن عدد الحالات التي لاتزال في العناية المركزة بدولة الكويت على إثر حادث العبدلي، اثنتان؛ الأولى هي لمواطن يبلغ من العمر نحو 20 عاماً والحالة الثانية هي لمواطنة تبلغ من العمر 22 عاماً تعاني من عدة إصابات ولكنها ليست على جهاز التنفس، ومن المتوقع خروج كلتا الحالتين من العناية المركزة في غضون الأيام الأربعة المقبلة، مشيراً إلى أنه سيتم إجراء الترتيبات اللازمة لعودتهم إلى البحرين حال استقرار حالتهم الصحية.

وأشار المانع إلى أن هناك 9 نساء و4 رجال يعانون من كسور بأنحاء متفرقة سيتم العمل على تسهيل عودتهم بالطائرة عندما تستقر حالتهم وذلك طبقاً للتقييم والفحوصات الطبية التي أجريت لهم من قبل الفريق الطبي بدولة الكويت، مضيفاً أنه سيتم عرض تلك الحالات على اختصاصيين نفسيين كإجراء متبع في مثل هذه الحالات وذلك لتقييم حالاتهم قبل الرجوع.

كما أن الحالات والمصابين الذين تتطلب حالتهم مواصلة تلقي العلاج سيتم العمل على إدخالهم مباشرةً إلى مجمع السلمانية الطبي حال وصولهم إلى البحرين أو متابعة وضعهم الصحي وهم في بيوتهم من خلال الفرق الطبية المجهزة من أجل التأكد من تحسن حالتهم.

يشار إلى أن وزارة الصحة سارعت في وقت سابق وحال وقوع الحادث المؤسف بمنطقة العبدلي الذي راح ضحيته 4 مواطنين بحرينيين ومواطن مصري بإرسال وفد طبي لدولة الكويت بهدف الاطلاع فوراً على حالة كل المصابين ومباشرة تقييم أوضاعهم وتلقيهم للعلاج بالمستشفيات الكويتية على إثر إصاباتهم المختلفة، كما وجه وزير الصحة صادق الشهابي كل الفرق الطبية والتمريضية بمجمع السلمانية الطبي لرفع الجاهزية وذلك استعداداً لاستقبال المصابين حال عودتهم إلى البلاد، حيث تم في هذا الصدد تكثيف الاتصالات والتنسيق اللازم مع الفرق الطبية بدولة الكويت في سبيل تسهيل عودة المصابين البحرينيين تدريجياً وذلك بحسب الحالة الصحية لكل المصابين وتعزيز الجهود المشتركة لمتابعة تلقي المصابين للعلاج المطلوب بشكل فوري وبإشراف الطواقم الطبية المتخصصة حال وصولهم إلى البحرين.