العدد 4529 - الجمعة 30 يناير 2015م الموافق 09 ربيع الثاني 1436هـ

دوافع الحفاظ على التراث (الآثار)

الحفاظ على التراث يعني الحفاظ على تراث وتاريخ الأجداد والذي هو الآن تراثنا وتاريخنا ذلك أن واجبنا هو الحفاظ على ما ورثناه من الأجداد.

- (الدافع التاريخي والأثري) الحفاظ على الآثار يمنحنا الفرصة في التعرف على أساليب الحياة القديمة للشعوب السابقة وترك الفرصة للأجيال القادمة للاطلاع على ما وصل إليه القدماء.

- (الدافع الاجتماعي) الحفاظ على تاريخ وتراث البلد وإبراز هوية الفرد والمجتمع وهو دليل على الانتماء الوطني - الذي ليس له ماضٍ ليس له حاضر ولا مستقبل - والتغلب على التدخل الديمغرافي وتداخل الهويات.

- (الدافع الاقتصادي) ذلك أن الآثار في الوقت الحالي لم تعد تحكي قصصاً عن الماضي فقط وإنما أصبحت عاملاً اقتصادياً مهماً تعتمد عليه البلدان وشعوب كثيرة في معيشتها من خلال تطوير المواقع الأثرية وإعدادها لاستقبال الزوار.

والاستغلال الاقتصادي لهذا التراث يساعد كثيراً في القضاء على نسبة البطالة لدى السكان المحليين وتوفير فرص عمل لهم ولكن هذا الاستغلال يجب ألا يتم بإشراف المختصين في صيانة الآثار.

موقع تلال جنوسان الأثرية

يتكون الموقع من ثماني تلال أثرية ممتدة في شكل سلسلة طويلة باتجاة غرب - شرق ويبلغ ارتفاعها نحو 12 متراً وقد نُقِّبت سابقاً في الخمسينيات ومن ثم في الثمانينيات من قبل البعثه الفرنسية تم إصدار كتاب عنها في اللغة الإنجليزية والفرنسية وهذه التلال في الغالب عبارة عن مجموعه من القبور ترجع للفترة الهلنستيه (تايلوس) بين 300 ق ب - 200 أي أن العمر التقريبي هو 2000 سنة.

موقع قلعة البحرين

يعتبر من أكبر المواقع الأثرية في البحرين وهو عبارة عن تلة واسعة تكونت بفعل تراكم البقايا الأثرية مع مرور الزمن منذ الألفية الثالثة قبل الميلاد وتبلغ مساحة التلة نحو 700 م×400 م

وبارتفاع نحو 8 أمتار وتحيط في الموقع غابات من أشجار النخيل والخضراوات وهو موقع متعدد الفترات يمكن من خلاله تتبع جميع الفترات التاريخية التي مرت على البحرين حتى القرن السادس عشر (دلمون - تايلوس - الإسلامية) وتعود أقدم بقايا الاستيطان البشري تم العثور عليها في موقع قلعة البحرين إلى عام 2200 ق ب من أبرز معالم الموقع:

القلعة: تم بناؤها على ثلاث مراحل لفترات زمنية مختلفة كان أولها في القرن 14 - 15م على يد سكان عرب محليين وجددت مرة ثانية مع بعض الإضافات وآخرها كان على يد البرتغاليين. ويحيط بها خندق كبير وعميق يبلغ عمقه نحو 5 - 6 م وعرضه 6 - 7 م ومحيطه الخارجي نحو 110×110م.

الحصن الإسلامي: يقع في الجزء الشمالي من التل وهي عبارة عن مبنى صغير مربع الشكل بني قبل بضعة قرون من الهجرة ومن المرجح أن تاريخه يعود إلى الفترة 100م - 1400م وقد بني على جدران تعود لفترة تايلوس. ويأخذ الشكل المربع كل ضلع من أضلاعه 52 متراً ويتكون من تسعة أبراج على شكل دائري ونصف دائري ويتوسط الحصن فناء وممرات ومجموعة كبيرة من الغرف ومدبسة لتخزين التمور.

المدن قديمة: يحتوي الموقع على العديد من الطبقات التاريخية التي أطلق اصطلاحاً على كل طبقة منها اسم مدينة والتي يصل عددها إلى أكثر من خمس مدن قديمة ويبدأ تاريخ هذه المدن من فترة دلمون المبكرة وحتى الفترة الإسلامية.

الميناء الدلموني: يقع عند الجهة الشمالية من سور المدينة ويعتبر البوابة الرئيسية لدلمون.

موقع المقشع الأثري

يقع عند الجهة اليمنى من مدخل قرية المقشع ويطل على شارع البديع في المحافظة الشمالية وهو موقع متعدد الفترات من دلمون حتى الفترة الإسلامية المتأخرة.

والموقع عبارة عن بقايا منشآت معمارية لمنازل إحدى القرى الإسلامية القديمة وكانت تعرف قديماً باسم قرية (أبو محارة) تقطنها عائلة المحاري وقد هجرت قبل نحو 100 عام وهو موقع فريد ذو أهمية تاريخية ويمثل نموذجاً لشكل القرية القديمة في البحرين وهذه القرية عبارة عن مجموعة من المنازل والطرقات الضيقة تظهر فيها فتحات الأبواب واضحة بالإضافة إلى وجود (مدبسة) لجميع التمور وصنع (الدبس) كما يوجد إلى الجانب الآخر من مدخل قرية المقشع والذي يمثل امتداداً للموقع والقرية (تم تنقيبه وإزالته) مسجد يحوي ضريحيين إحداهما لعالم دين يرجع نسبه للعائلة نفسها التي كانت تقطن القرية القديمة وقد بنيت القرية على مدافن قديمة تعود لفترة تايلوس.

موقع معبد باربار

لقد أطلق عليها اسم معبد باربار نسبة للقرية التي اكتشف فيها يمكن تحديد هذه المعابد إلى نحو عام 2000- ق ب وهي متزامنة مع المدينة الأولى بموقع قلعة البحرين (فترة دلمون) يتكون الموقع من ثلاث معابد تم بناؤها على خمس مراحل لفترات زمنية محتلفة وقد شيدت هذه المعابد بشكل عام بكتل من الحجارة الضخمة (الحجر الجيري) التي قطعت وأعدت لبنائه من جزيرة جدة، والمعبد الأكثر وضوحاً وبقاء من هذه المعابد هو المعبد الثاني وهذه المعابد بشكل عام متأثرة بأسلوب بناء معابد سومر كمعبد العبيد في جنوب بلاد ما بين النهرين.

موقع سار الأثري

أقدم تاريخ للموقع يعود لفترة دلمون المبكرة أي أن العمر التقريبي للموقع يرجع لنحو 4000 سنة وهو موقع كبير تصل مساحته تقريباً نحو 1 كيلو متر ومن أبراز معالمه هي:

المستوطنة: تبلغ المساحة الكلية لها نحو 22,500 م وقد تم بناؤها على مرحلتين في فترتين مختلفتين الأولى تعود إلى نحو 2300 ق ب والثانية ترجع إلى نحو عام 1900 ق ب حيث أعيد بناء المستوطنة على نطاق واسع واستمرت نحو 200 سنة وتتكون المستوطنة من عدد من المنازل والتي يربو عددها عن 70 منزلاً بنيت كمجموعات تتكون كل مجموعة من ثلاث مساكن متفرقة أو أكثر في صف واحد وقد رتبت في بعض الأحيان في ميدان مفتوح ويصل بينها شارع رئيسي عرضه نحو 5 أمتار وبشكل عام تتكون المنازل من طابق واحد والتخطيط الخارجي للمنزل يأخذ شكل المستطيل والداخلي يأخذ شكل (ل) حيث يحوي بداخله على غرف مستطيلة في أحد زواياه ممكن أن تكون هي الجزء الوحيد المغطى بسقف وتستخدم كدار للسكن وتصل المساحة الكلية للمنزل إلى نحو 35متراً وللمستوطنة معبد يقع عند أعلى نقطة في الموقع وقد تم بناؤه في المرحلة الثانية من تاريخ المستوطنة نحو 1900 ق ب.

المدافن المتشابكة

مجموعة من المدافن المتراصة مع بعضها وتأخذ شكل خلية النحل ويبعد مسافة 900 م عن المستوطنة.

العدد 4529 - الجمعة 30 يناير 2015م الموافق 09 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً