مع تطور رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط وخصوصاً منطقة الخليج وتوافر البطولات والمسابقات المختلفة لمختلف أنواع رياضة السيارات أصبح لابد من تنظيم بطولات خليجية مشتركة على غرار بقية البطولات الخليجية، فحتى الآن تنظم بطولات رياضة السيارات بشكل منفرد.

فاليوم أصبحت سباقات الدراغ ريس (سباقات السرعة) من أشهر أنواع رياضة السيارات في منطقة الخليج، وكانت هناك بادرة قبل سنتين لإقامة بطولة خليجية بين البحرين وقطر والسعودية والإمارات وعدم مشاركة الكويت كان لعدم وجود مضمار إلا أن الأخبار الأخيرة تقول أن القائمون على رياضة السيارات يسعون لإنشاء مضمار لسباقات السرعة وحتى سلطة عمان، إلا أن الجهود المشتركة لإقامة تلك البطولة تلاشت كالحلم الذي لم يتحقق بسبب اختلاف في بعض وجهات النظر وأمور إدارية وتسويقية أخرى، ولكن يبقى هذا الحلم يراود الجميع ففي العام الماضي تضاربت جولة من جولات بطولة البحرين الوطنية لسباقات السرعة مع جولة من جولات بطولة الدوري العربي للدراغ ريس بقطر، مما أثر على البطولتين من ناحية المشاركة التنافسية فكلتا البطولتين لهما وزنهما وجوهما الخاص، لكن المتسابقين تشتتوا بينهما فكانت المشاركة في البحرين ضعيفة والمشاركة في قطر لم تكن بمستوى الطموح، وهذا العام تم التنسيق بين نادي سباق السيارات والدراجات النارية القطري ونادي سباقات السرعة البحريني بشكل أفضل كي لا تتعارض الجولات، وفعلاً هذا ما حصل فكل هم القائمين على رياضة السيارات وعلى هذه البطولات هو إنجاحها والوصول بها لأفضل المستويات وجذب المتسابقين والتعاون فيما بينهما في مختلف المجالات والارتقاء بها أيضاً، وبما أن هذا النوع من التعاون المشترك بين الأشقاء أصبح لابد من تنظيم بطولة خليجية لسباقات السرعة كون توفر المضامير الخاصة بها والتي تتميز بكل المواصفات العالمية وتوفر عناصر الأمن والسلامة الدولية وتطبق القوانين والشروط المعمول بها، فالبحرين تمتلك مضمارا وقطر والإمارات والسعودية والكويت وعمان قريباً.

ولعل إقامة بطولة خليجية للسرعة ستساهم في جذب الرعاة للمتسابقين والفرق المختلفة التي تشارك في هذا النوع من رياضة المحركات فالمشكلة في موضوع الدعم والرعاية أن أغلب الشركات والمؤسسات المختلفة في المنطقة ككل ما زالت غير مثقفة بأهمية رياضة المحركات وفرص الاستثمار الايجابية فيها.