قالت شركة ألمنيوم البحرين ش.م.ب. (ألبا) أمس إن الحكومة سترفع سعر الغاز الطبيعي الذي يباع لأغراض الصناعة من 2.25 دولار أميركي لكل مليون وحدة حرارة بريطانية، إلى 2.50 دولار أميركي، وذلك اعتباراً من 1 أبريل/ نيسان 2015. كما أنه ستتم زيادة السعر سنوياً بقيمة 0.25 دولار أميركي، حتى يبلغ سعر الغاز 4.00 دولارات لكل مليون وحدة حرارة بريطانية في 2021.
سعر الغاز الطبيعي (بالقياس نفسه) في أميركا يبلغ حالياً 3.52 دولارات، بعد أن انخفض مؤخراً بنسبة 22 في المئة قياساً بأسعار العام الماضي. وعليه، وفيما لو قارنّا الأسعار فإن ما تحصل عليه الشركات في البحرين من أسعار أقل من ذلك المستوى. سعر الطاقة المنخفض يساعد بلا شك على تحقيق الربحية. ولكن هذه الربحية «مدعومة»، وبالتالي فإن مقارنتها مع الشركات العالمية الأخرى ينبغي أن تأخذ ذلك بعين الاعتبار.
هناك رؤيتان، إحداهما تقول إنه يجب دعم الوقود (عبر ترخيصه مقارنة مع السعر العالمي)، وإن ذلك يصب في تحريك الشركات الكبرى التي تساهم بشكل مهم في الناتج المحلي. وهناك رؤية أخرى تقول إنه إذا أردنا أن ننافس على أساس المقاييس العالمية فإن علينا أن ننافسهم على أساس القدرات التنافسية، وليس على أساس رخص الطاقة أو رخص الأيدي العاملة.
والواقع أننا في منطقة الخليج نعاني من مرضين كبيرين، أحدهما رخص الطاقة، والثاني رخص الأيدي العاملة غير الماهرة التي نستجلبها من دول عدة. وهذا الرخص لا يحفز على تطوير الاقتصاد إلى ما يتوافر حالياً في بلد مثل سنغافورة، والتي ينافس دخل الفرد فيها الدول المتقدمة، وهي تعتمد على قواها العاملة المتطورة (غير الرخيصة).
كوريا الجنوبية أيضاً لديها اقتصاد متطور جداً، وهي لا تمتلك غازاً أو نفطاً أو أية ثروات طبيعية أخرى. ومع ذلك، فقد تمكنت من زيادة نصيب الفرد من الدخل من مجرد 80 دولاراً في العام 1960 إلى نحو 26 ألف دولار في العام (كما هو الوضع حالياً)... وهذا النجاح اعتمد على تطوير وتدريب القوى العاملة المتعلمة جداً، وزيادة الإنتاجية والجودة، وتسهيل التكيف التكنولوجي والابتكار.
إننا لا نستطيع الاستمرار على اقتصاد يعتمد على طاقة رخيصة وأيدٍ عاملة رخيصة، وهذا وضع يجب الخروج منه لكي نتنافس على أسس عالمية، وهذا يمكن أن يتحقق من خلال سياسة تنموية واضحة وحازمة، وبيئة عادلة، تطور المواطنين، وتحترم كفاءاتهم، وترفع من مستواهم وتمكنهم من تحقيق المردودات التنافسية والمجزية، تماماً كما فعلت سنغافورة وكوريا وغيرهما من الدول التي التحقت بالركب المتقدم.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4529 - الجمعة 30 يناير 2015م الموافق 09 ربيع الثاني 1436هـ
البناء يحتاج الى اساس
الأخ منصور
كلامك صحيح عن كوريا في سنة 1960 متوسط الراتب كان 80 دولار و لكن يجب ان نعرف ايضا ان معدل الاشخاص الحاصلين على التعليم كان فوق ال 70 بالمائه حينها في الوقت الذي كانت نسبة التعليم في بلد اخر كمصر في تلك السنة في حدود ال 25% و هذا ايضا له دور في تطور المجتمع طبعا بدون اغقال العامل الاهم وهو السياسات و طرق الادارة من قبل الحكومات و السلطة.
المناهج
يجب تغيير المناهج الدارسية وخصوصاً العملية منها لكي تتماشي مع متطلبات العصر فلا يمكن أن تدرس المناهج بشكل كتب ودفاتر دراسية مع أن الناس كلها تستعمل البرامج الحاسوبية ف معظم أتصالتها وحياتها اليومية.لذا لا بد من التغيير الجوهري للمناهج ومكوناتها الدراسية لكي تتلائم مع معطيات العصر الحديث وليس القديم.
للأسف لا يوجد تخطيط جاد للمستقبل
إذا كان الله قد رحمنا في الثلاثينات بإكتشاف النفط و تجاوز ازمة اللؤلؤ الصناعي ، اليوم و بدائل النفط الطبيعي تكثُر فإن هذه المعاجز لن تتكرر و علينا التحطيط بجدية تضع في عينها الاستغناء عن اعتماد بيع الطاقة و جلب الأيدي العاملة الرخيصة
شكراً دكتور
عمك اصمخ
على آذانهم وقرا...
اقتصاد بريطانيا
ما قام اقتصاد بريطانيا في القرنين الماضيين إلا بسواد العمالة الرخيصة وأكبر مثل قطارات الأنفاق في لندن
للاسف
نحن في دول تعتمد على المال كاقتصاد لا على عقول و ابتكار ،حتى مناهجنا الدراسيه متخلفه و لا تحفز التفكير الابداعي .. النفط او الغاز عاجلا ام اجلا سينتهي و حكوماتنا تعتقد ان باستيراد الايدي العامله بل و تفضيلها على المواطنين تؤسس لاقتصاد قوي .. لم تتعض مما حدث في دبي قبل اعوام قليله و الحاله نفسها معرضه للتكرار ،هربت الايدي العامله للمطار و لم تهتم لا في وطن و لا مواطنين
الحل بسيط
الحل في تغيير المناهج الدراسية ومناهج التوظيف الحالية والاعتماد الكلي على المواطن المهيئ اياً يكن هذا المواطن والعاكل يفهم
صباح الخير
دكتور في شركه تحصل على الطاقة المدعومة من الغاز لاكن لا توضف إلى الأجانب وأجور أكثر من البحريني
اي طاقة و اي ايدي عاملة
اسهل طريق للانتاجية حبة خشم و بوس اليد وتحصل علي ارض قيمتها مئات الآلاف من الدنانير
يقول تحلم انت عيش واقعك دكتور
حماية جميع القوانين الدولية
د منصور نحنوا بحاجة الى رجال فيهم نظافة اليد مثلكم وامثال د علي فخرو و د حسن فخرو و د منيرة فخرو و د مجيد العلوي و د محمد علي الستري وال سيادي و ذلك لحماية جميع القوانين وبرلمان مستقل ونسال الله ان يعين الجميع على تحمل حمابة القوانين الاقتصادية العمالية السياسية والاجتماعية والصحية والتعليمية والامنية