العدد 4529 - الجمعة 30 يناير 2015م الموافق 09 ربيع الثاني 1436هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

متقاعد حليم

أقول لك يا عزيزي المتقاعد لا تظن أن أسلوب العنف يمنحك شخصية قوية ومقبولة لدى الآخرين، فإذا كنت تلمس من بعض الناس قبولاً فهو ليس بقبول اختياري؛ لأن سببه الخوف الشديد، والتقرب إليك بهدف المصلحة الخاصة.

نجد كثيراً من الناس يفضلون التعامل العنيف في بيوتهم وبين أهلهم وليس في الخارج ظنّاً منهم أن إلقاء الرعب في قلوب الآخرين قوة شخصية، ومن هنا يجب عليك إن كنت تحرص على نيل محبة من هم حولك، أن تتبع أسلوباً في علاج المشكلات مطبقاً الدين والحكمة، وحاول أن تبتعد عن الانفعالات والتوتر والغضب، بل تمسك بفكرة العفو عمن أساء إليك في هذه الدنيا، كذلك لا تنسى تأثير الكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة، فذلك يجعل لك رصيداً كبيراً ونابعاً من القلوب، فلو أخطأ إنسان في حقك، لا تضع في حسبانك أن عليك معاقبته من قبيل الردع.

ولا تكتف بأن تقول له قد أخطأت، بل وجه إليه النصيحة بشكل غير مباشر بالكلمات الحسنة في التعبير عن رأيك الخاص فيه، وأن هذه الطريقة ستترك لك أثراً رائعاً في نفوس من حولك.

وغني عن القول إن التأثير في الآخرين يخضع لوجود علاقة بين ما هو ظاهر في شعورنا وما هو باطن داخلنا، فالإعجاب والثقة والحب الكبير أسرع انتقالاً من الحسد والبغضاء، بل أسرع من الأشياء المادية. فنصيحتي لك يا أخي المتقاعد الصبر على الشدائد، ومواجهة هذه الأمور بقلب كبير، فسيكون أجرك عند الله عظيماً.

صــالح بــن عـــلي


السعة غير المحدودة وشركات الاتصالات

يبدو أن الغش والتلاعب بالألفاظ في مجال التجارة مسموح فيه إذا ما وضعت نجمة صغيرة نهاية العبارة وأُلحق الإعلان بتوضيح لهذه الإشارة بخط سمكه (1 بكسل) في أصعب مكان يمكن للمستهلك أن يشاهده.

على سبيل المثال شركات الاتصالات في إعلاناتها تضع عبارة بالخط العريض (سعة غير محدودة من البيانات) وتضع نجمة صغيرة نهاية العبارة لتدل على أن هناك «توضيح»، والمستهلك (الفهلوي) وحده من يبحث عن هذه الإشارات ليفهم ماذا تعني هذه العبارة، وبعد أن يجتهد في فك رموز هذه العبارة يكتشف أن (سعة غير محدودة تعني 7 جي بي)!

هذا تماماً ما تنبأ به «حسين بن عاقول» حين باع للناس «لحم جلاب» على أنه لحم غنم، ولكن نسي أن يضع نجمة صغيرة ليوضح أن (لحم الغنم يعني لحم جلاب).

جعفر عيسى


انتصار الكلمة الحرة على الفعل الشنيع

«قد يكونون تمكنوا من إطلاق النار على جسدي، ولكنهم لن يتمكنوا من استهداف أحلامي أبداً...» كلمات طيبة صادقة نابعة من قلب بريء إلى وطن وشعب مثقل بالآهات والصيحات والتحزبات بأنين قلوب مرعوبة من الإرهاب اليومي، شعب مهمشة إرادته، مسلوبة حريته، وممنوعة حقوقه، لكن إرادة الله باقية معه وفوق كل شيء التي انتصرت له ولهذه الفتاة على البندقية والرصاصة وعلى الفعل الخبيث الإرهابي، قبل أن تكون في خبر كان، لولا قدرة الله الذي خفف من أثر الرصاصة وكذلك وقوف العالم معها ومحبيها وأقاربها.

إنها الفتاة الباكستانية ملالا يوسف ذات السابعة عشرة ربيعاً التي فازت بجائزة نوبل للسلام منذ الهجوم الذي تعرضت له قبل نحو عامين، حيث تمكن العالم من رؤية آثار الإرهاب والجريمة والفعل الخبيث، سيرى العالم الرداء الذي كانت تلبسه الباكستانية ملالا يوسف زي لحظة إطلاق النارعليها من قبل عناصر «طالبان» .

نعم سيرى العالم رداءها المضرج بالدماء، والمكون من قميص، وبنطال، وغطاء للرأس في معرض مركز نوبل للسلام في أوسلو، ملالا التي أصبحت صوتاً ناشطاً في مجال حقوق المرأة بباكستان، تعرض الرداء الذي سيحكي للعالم مدى سخافة هذه المليشيات التي طالما دعمدتها دول واستضافتها وأحسنت ضيافتها والآن انقلب السحر والإرهاب على الساحر!

سيرى العالم الكلمة الطيبة التي انتصرت على الفعل «الطلقة» التي أصابت رأسها وهي جالسة داخل باص المدرسة من قبل عناصر ينتمون لحركة «طالبان» وبعد دخولها في غيبوبة لمدة ثلاثة أيام، تم نقل الشابة الباكستانية إلى بريطانيا لتلقي العلاج، وبعد شفائها واصلت في مجال حقوق الفتيات، وخصوصاً حقهن في التعليم امتداداً لسيرة المصطفى محمد (ص) ورسالته رسالة التسامح والحرية والديمقراطية والحث على طلب العلم والمعرفة ولو كان في الصين.

مهدي خليل


ما الفرق بين «الإيبولا» والفساد؟

كاتبة المقال مريم الشروقى، هنالك كلمات ترد بصورة متكررة في مقالاتك، مثل المنافقين، والمتمصلحين، والفاسدين، ومن المعروف أن وضع هؤلاء بصورة مرتبة تبدأ بالفاسد الذي مكوناته الجسدية الجينية فيها ذرات تميل إلى الفساد تنتظر من يرويها؛ لكي تحقق ذاتها أو أنه يعتقد أنه إذا أفسد فإنه لا يصدر منه سلوك غير طبيعي مادام الجميع يمارسون السلوك نفسه بدون أي ملامة أو عقاب، وأما المتمصلح فهو يحب أن يستفيد من موقع فيه بعض الثقوب توصله إلى المصلحة الشخصية غير مبالٍ بأن تصرفه نحو المصلحة الشخصية يلحق الضرر بالمصلحة العامة وأما المنافق، وهو في الدرك الأسفل من النار كما ورد في القرآن الكريم، فإنه يستخدم النفاق، الذي يرتكز بصورة أساسية على لوى الكلام بالكذب، كآلة للوصول إلى المصلحة الشخصية، وطبعاً بالنسبة لكل هؤلاء الثلاثة فإن المصلحة العامة مركونة في مخزن تجمع عليه الغبار، وهم بدلاً من أن يطفأوا النار بالماء يرشونها بالبنزين وبهذه الطريقة يسفلتون الشارع نحو مصالحهم الخاصة.

ومن المعروف أن أهم أسباب تخلف العالم الثالث هو الفساد الإداري والمالي الذي يشيع استخدامه عندهم، وعلاجه أصبح صعباً بعد أن تحول إلى مرض عضال مثل فيروس الإيبولا الذي يتغذى ويتقوى بالمنافقين والمتمصلحين والفاسدين وأمثالهم الذين يشكلون الجنود المدافعين عن هذا المرض. والعجيب والغريب أن ديننا الحنيف دعا إلى محاربة الفساد منذ أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمن، وبدلاً أن نطبقه نحن تطبقه شعوب أخرى، أما في العالم الثالث فإن حبل الفساد متروك على الغارب، والأعذار جاهزة لأن المنافقين جاهزون لطباعة النسخ الكثيرة منها.

عبدالعزيز علي حسين

العدد 4529 - الجمعة 30 يناير 2015م الموافق 09 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:08 ص

      ويش الفرق بين الايبوالا وداعش وبوكو حرام

      كل الطرق تؤدي الى الاستعمار الاجنبي

اقرأ ايضاً