شارك وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في اجتماعات الدورة الـ 64 لمجلس إدارة المكتب الدولي للتربية في جنيف التابع إلى اليونسكو، باعتباره نائباً لرئيس المجلس، وباعتبار مملكة البحرين ممثلة عن المجموعة العربية في هذه الاجتماعات التي تستمر ثلاثة أيام وبمشاركة المسئولين من الدول الأعضاء في المجلس والخبراء والمختصين بالمكتب ومن منظمة اليونسكو.
وقد خصصت الدورة لاستعراض ومناقشة ما تم إنجازه في الدورة السابقة، والبرامج المعتمدة للمرحلة المقبلة، بدءاً من العام 2015 حتى العام 2017 متضمناً العديد من الملفات والأولويات التعليمية والتربوية على الصعيد الدولي، بما في ذلك التحضير للمؤتمر الدولي للتعليم، والذي سيتم عقده خلال العام الجاري، بمشاركة وزراء التربية والتعليم من مختلف دول العالم.
هذا وقد ألقى وزير التربية والتعليم كلمة في الجلسة الافتتاحية، عبر خلالها عن أهمية هذا الاجتماع الدوري، وضرورة الحفاظ على كيان هذا المكتب، لما يمثله من إرادة جماعية، لجعل التعليم في صلب الاهتمام الدولي المشترك، باعتباره عماداً لتنمية القدرات البشرية.
كما أكد ضرورة الالتزام بالأجندة الزمنية، لتحويل هذا المكتب الى بيت امتياز وخبرة دوليين، في مجال تطوير المناهج الدراسية وتدريب المعلمين والمختصين على بناء المناهج، وفقاً للمعاير الدولية، مشيداً في هذا السياق بالدور البارز الذي يلعبه المكتب حاليّاً في تعزيز قدرات الدول الأعضاء على تحليل ومعالجة العوائق التي تحول دون تجديد المناهج وتطويرها، هذا فضلا عن دوره في انشاء قاعدة معرفية مهمة وتوفير المعلومات اللازمة في المجال التعليمي.
وفي معرض مناقشته للمحور الخاص بالمؤتمرالدولي للتعليم، والذي تزمع اليونسكو تنظيمه، اقترح الوزير في كلمته، أن يتم تبني موضوع الأطفال خارج مظلة التعليم كمحور لهذا المؤتمر، وخصوصاً في ضوء التحولات السلبية التي أصابت العديد من المناطق، بسبب الحروب والكوارث والتي دفعت بملايين الأطفال خارج مظلة التعليم، وما سيشكله ذلك من مشكلات خطيرة في المستقبل على مجتمعاتهم.
كما اقترح الوزير إضافة بند في البرنامج الجديد للمكتب، بضرورة تطوير مناهج خاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد تبنى المشاركون بالاجتماع هذا المقترح الذي تم تضمينه القرارات الصادرة عن الاجتماع.
العدد 4529 - الجمعة 30 يناير 2015م الموافق 09 ربيع الثاني 1436هـ