عندما تبدأ العلاقة خارج نطاق الزواج فإنها تبدأ كصداقة. فالزوج على سبيل المثال، يبحث عن إنسانة يشاركها اهتماماته أو إنسانة تشعره بأنها في حاجة إليه، وفي الغالب تتطور العلاقة إذا كان الزوج/ الزوجة يرى هذا الدخيل كثيراً: كل يوم في العمل مثلاً، أو بشكل متكرر في لجنة ما.
وعندما تتعمق «الصداقة» يبدأ الطرفان في توفير الدعم المتبادل والتشجيع لبعضهما البعض وخاصة بالنسبة للحاجات التي لم يتم إشباعها داخل إطار الزواج. الحياة صعبة في كثير من جوانبها وبعض الناس لا يتوقفون ليفكروا ويتدبروا حياتهم، وعندما يجدون إنساناً داعماً ومشجعاً، فإنهم ينجذبون إليه كما لو كان مغناطيساً قوياً وبطريقة غير قصدية في أغلب الأحيان تبدأ العلاقة المحرمة، وربما من دون قصد الطرف الآخر أيضاً.
وفي كثير من الأحيان لا تكون الصداقة التي تتحول إلى علاقة محرمة مبنية على الانجذاب الجسدي، فالزوجة قد تنظر إلى المرأة التي اختارها زوجها وتتساءل بتعجب «ما الذي أعجبه فيها»؟.
والإجابة ببساطة لأغلب الحالات وخاصة الجميلات منهن، عزيزتي أنه لم ينجذب إلى جسدها، وانما كان الانجذاب عاطفياً، لذلك ليس من المهم أن تكون المرأة الأخرى مفرطة الوزن أو غير جذابة الشكل أو حتى قبيحة، المهم أنها تمكنت من إشباع الحاجات التي لم تقومي أنت بإشباعها، وتقوم بإشعاره بأنها أكثر شخص في العالم يفهمه، وبالتالي يعتقد أن من واجبه حمايتها ورعايتها كذلك.
وعندما تزداد كثافة الرعاية والمشاعر المتبادلة، يكتشف الإنسان أنه قد وقع في فخ من صنعه هو، ويفقد الطرفان قدرتهما على الحكم الجيد على الأمور ويصبحان مدمنين على بعضهما البعض في علاقة مبنية على الأوهام، لا على الواقع.
وما يجب أن تنتبه إليه أن ما يثيرك ليس شريكتك في هذه العلاقة وإنما أوهامك، فعندما تخطط لتحديد موعد ومكان اللقاء المحموم، فإنك تترك حياتك الواقعية وراءك، أي أنك تنفصل عن واقعك للبحث عن الإثارة ومحاولة إظهار الشجاعة لديك في المخاطرة، كما المقامر تماماً.
ولألخص لكم طريقة تجنب دخول طرف ثالث في هذا الزواج بثلاثة مبادىء نستعين بها في الإرشاد الزواجي (كوني شريكته في اللعب، حاولا تمضية ما يقارب خمسة عشر ساعة في الأسبوع معاً، وابحثا عن اهتمامات مشتركة معاً).
فاطمة_السيكولجست: إذا كانت الخصوصية تعني أن تخفي جزءاً من نفسك عن شريكة حياتك، فأنا أؤمن بشدة أن الخصوصية ليس لها مكان بين الزوج والزوجة.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة النزر"العدد 4528 - الخميس 29 يناير 2015م الموافق 08 ربيع الثاني 1436هـ
لماذا لا يكون فعلا حب
ربما وجد الحب الذي يبحث عنه ووجدها فعلا تستحق هذا الحب ربما لا ترويه جسديا ولكن يكفي يشعر الانسان بان هناك شخص يحبه ويخاف عليه وممكن يضحي بحياته علشانه
لان الانسان ممكن يسيطر علي كل شي الا القلوب فانه لا يستطيع
وشكرا أستاذة
اتفق معاج ولكن ,
لماذا الاتجاه نحوا المحرمات في حين ان الزوج باستطاعته الزواج وان يعدد في زوجاته الى اربع زوجات وكل زوجه من زوجاته يخصص لها جزء من كيانه الخاص ليبحبح لها مافي خاطره . بدل الصداقه المحرمه عليه الاتجاه بالتعدد في الزوجات ويفل نفسيته على الآخر.
على الجرح
مقال كالسهم أصاب قلب الهدف
أشكرك أستاذة
ونحتاج لواقع صريح بعيدا عن الخيال في الحياة الزوجية
المجتمع
يعتمد عالمجتمع وثقافته
اختي
اختي العزيزه ان الصداقه التي يأيدها المجتمع هي التي تجرك الي الزواج بحيث انك اقتنعت بالشريك / الشريكه اقتناع كلي بالزواج اما نظرية نظره ثم لقاء فهذه النظريه يستعمل كثيرا في الغابه وليس للانسان السوي المربي الذي يأخذ موعد من اصحاب البيت ويستأذن ثم يدخل البيت لطلب كريمته وعزيزته التي ستظمه وتحفظ عياله وماله وبيته وبالبركه علي كل الازواج
أفكار دخيلة مجتمعيا مبعثرة أدبيا
أفكار دخيلة على مجتمعنا المحافظ من جهة ناهيك عن تبعثر الافكار وعدم ترابطها من جهة أخرى
كلا كلا
اذا كانت ما تطرحه الكاتبة التنويرية الفاضلة أفكار دخيلة حسب ادعاءات !! فهذا يعني انك لم تغادر /تفادري حيكم ( فريقكم) منذ ثلاثين عاما
ابو يوسف
الله الله يسلم اناملج على المقال يا مبدعة