قبل سنوات شاهدنا أحداثاً إرهابية حزينة جداً في المملكة الأردنية الهاشمية، راح ضحيّتها شباب بحريني، ومازال بعضهم يعاني آلام الإرهاب، وبعضهم تضرّر جسده وأُصيب بالشلل. وكان التفجير والإرهاب يومها باسم الدين، ونقول أيّها الإرهاب... لا دين لك!
أوتذكرون تلك الحادثة جيداً، بالطبع أهالي المتضرّرين والضحايا لم ينسوها أبداً، فالصافع ينسى ولكن المصفوع لا ينسى، ويعيش الألم كل يوم وفي كل لحظة، فبعد تكرّر الحوادث المأساوية أصبحنا نشكّك في الجماعات المتطرّفة، بسبب الإرهاب الذي يقتات باسم الدين، كما بتنا نبعد عن هذه الجماعات ونحاربها، لعدم وثوقنا بها، هكذا هو الحال حالياً.
ما إن تذهب إلى مقهى أو مجمّع أو تجلس على مقعدك في طائرة، وتجد أحدهم يقرأ القرآن، تتوتّر ليس من القرآن ولكن ممّن يقرأه، فهو قد يكون إرهابياً مغسول عقله، وقد يفجّر نفسه في أية لحظة باسم الدين والشهادة، ولا يعلم بأنه قاتل نفسه وقاتل لأبرياء، ألهذا الحد وصلنا بسبب هؤلاء الشرذمة؟
إن التديّن شيء والتطرّف شيء آخر، فالتطرّف يدعو إلى الإرهاب، أما التدين فإنه يدعو إلى التسامح والتعايش من دون طائفية ولا حقد ولا تغذية للكراهية والقتل، قتل النفوس التي حرّم الله قتلها في كتابه.
للأسف الشديد سمعنا عن الشاب البحريني «أبو هاجر» الذي فجّر نفسه، هذا الشاب هو ابن البحرين، تمّ التغرير به للذهاب والقتال في صفوف «داعش»، ولم يستطع أحدٌ إرجاعه إلى البحرين سالماً، بل هي أصعب اللحظات عندما نسمع بهذه الأخبار المؤلمة، ولا ندري ما العمل إلى الآن، فلقد ازدادت الجماعات الإرهابية نمواً، وقبضت على أبنائنا الصغار، وغسلت عقولهم باسم الدين والتديّن، ووقفت الأنفس تتفرّج وتبكي، إذ لا نستطيع إرجاع من تمّ سلبه من أهل البحرين أو من الخليج أو من أية منطقة عربية، سلبه من أهله وأحبابه وناسه!
يجب علينا الوقوف صفّاً واحداً اليوم لمحاربة الفكر المتطرّف الشاذ، هذا الفكر الذي أودى بحياة الكثيرين، من ضمنهم أبرياء لا دخل لهم ولا شأن فيما يحدث حولهم من متغيّرات، وكان نصيبهم هو وجودهم في ذاك المكان في الوقت الذي تم تدبير العمليات الإرهابية التي تسمّى «استشهادية».
تبّاً لك أيّها الإرهاب، فأنت أوّل من نحارب من أجل الإصلاح والمصالحة، وأنت أوّل من نحارب من أجل الحفاظ على أبنائنا، لأنّك وللأسف الشديد استفدت من أهم الأمور الإنسانية التي لدينا وهي ديننا، وغذّيت نفسك بالتطرّف والتعصّب، واستنفدت طاقات أبنائنا وقتلتهم وزججت بهم في براثن الظلام، هذه البراثن التي لا يستطيع الأبناء الفكاك منها إلاّ من رحم الله.
أيّها الإرهاب لا دين لك ولا مذهب ولا مبدأ، ونطالب الحكومات والشعوب بالقضاء عليك، فأنت قتلت أبناءنا ومكرت بهم وبالآخرين، وجعلتهم سلعةً تبيعها يمنة ويسرة، فكيف نثق بالمتطرّفين والمتعصّبين بعد الذي نشاهده كلّ يوم من تخويف ورعب في النفوس الآمنة.
فليحفظ الله أوطاننا وأبناءنا من الإرهاب والمرهبين وممّن يتقوّلون باسم الدين. وجمعة مباركة.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4528 - الخميس 29 يناير 2015م الموافق 08 ربيع الثاني 1436هـ
اختي
هاي التوتر الي تتكلمين عنه اهو غسيل المخ الس استخدموه الأمريكان في أقلامهم وبرامجهم عن الاسلام والعرب وهاي واقع فليش تتكلمين وكانه الارهاب والخوف منه مو صناعة الغرب؟! لو سمحتي محد يتوتر من احد يقرا قران الا مغسول مخه واعتقد الارهاب قبل لا يفجر ما يفضح روحه ويقول انه ارهابي وافجر فرجاءا اختي لا تساهمين في نشر صورة الارهاب من ناحية نظرة الغرب وتخلينها تكون عندنا
زائر 18 رد الدوسري
أنا معك يأخي في ماقلت عن ألأرهاب ولاكن الكاتبه مع من يقود الوفاق
ولم تأتي على من يعتلي ...................................
ويقصد في ذالك رجال ألأمن والمواطنين الغير مؤيدين للأنقلاب في البحرين
والتفجير والقتل والمسيرات ل....................... ضد البحرين والحكومه والشعب البحريني اليس هذا بأرهاب وتحريض ضد ....................في البحرين أرجو من الكاتبه أن تكتب عن أرهاب الوفاق
وحصل في البحرين من دمار وأرهاب وحرق شوارع وقتل.............
ببساطه
شفتون شي..فجر ونحر وقتل..بينما السن..تشوفونه ينحر وياكل الاكباد ويقتل...ببساطه في مسلم وفيه من يدعى الاسلام..الفعل سيد الموقف
اسلام
هذا الاسلام مالكم شوفوا لوين وصل.شوفو الغرب وتعلموا منهم ترى مو عيب الايسمون نفسهم مسلمين يتعلمون من الايسمونهم كفار لانهم اسمى درجات من المسلمين في كل شي
ما رايك؟؟
يا ريت تتحدثين عن إرهاب وتحريض بعض المعمم في البحرين
نصيحة
نصيحة الى العوائل السنه الكريمة انتبهوا الى اولادكم وراقبوهم خصوصا الجلووس مع الوهابيه الي اترسوون عقولهم بالشر انتهوا والى ستخسروونهم ومصيرهم النار انتبهوا والله يبعد عنكم شر الوهابيه التكفييريين
الاٍرهاب
يجب محاربة الفكر الإرهابي القذر سواء كان هذا هو فكر داعش او ..... فكلاهما ان....ارهابيين و ينفذون اجندة خارجية تريد تفتيت العرب
طييييط
يعني طييييط
دولا تنشيء الارهاب ودولا ترعاه كل حسب مصالحه
تعاونت بعض الدول ذات المصالح فواحدة تقوم بإنشاء هذه المذاهب ودولا اخرى تفتح مجالها لتنمية هذا الفكر بحجة حرية الرأي فتدعم المحرضين واصحاب الفكر التكفيري والذين لم يسلم منهم جميع المسلمين بطوائفهم
لماذا بريطانيا تسمح بل تدعم بعض المحطات الفضائية
المشكلة في من قلب مفاهيم الدين وغرسها معكوسة في افكار الجهلة
هناك بعض المسلمين فهموا الدين بالمقلوب وغرسوا هذا الفهم المنكوس في عقول الجهلة منكوسا فيا ترى ماذا سيكون الثمر؟
حتما سيكون الثمر ارهابا
كما لا ننسى ان هناك دولا تستغلّ هذا النوع من الفكر وترعاه وتعمل عليه لكي تساوم بعض دول البترول لتعلها خاضعة لاطماعها
مححد يفهم شي غلط..والا بالمقلوب
السالفة فيها مقابل..وليس مجرد فهم
ا............. لا يحبون الإسلام
..................... ؟
ربما الذي يقرأ القرآن في الطائرة يقرأه لحفظ الطائرة وركابها من السقوط أو التفجير ألا يكون ذالك
الارهاب
لو لم ياتي م..........هاب و من بعده الخ........ي لما راينا التطرف .. البعض يعتقد ان القتل اخذ السكين و نحر البشر و لكن لا يفقه ان هناك ايضا طرف اخر يؤجج الفتنه كياسر الحبيب و ايضا الكربلائي الذي انشد قصيده .. ابتلشنا بام الجمل .. و التي كانت تمس ام المؤمنين ! و في رقبتة اليوم عشرات الضحايا باسم قصيدة تسئ للرسول و للشيعه ، حتى يومنا هذا يعتبر الشيعي نفسه برئ ممن يقتل في العراق و سوريا و لا يعترف ان سكوته عن سب الصحابة و زوجات الرسول اثم كبير يصل لاثم قتل النفس البريئة ، السب ليس من نهج اهل البيت
غريب الرياض
عندنا جمعيات تروح لفكر داعش و انت تعيشي قريبين منهم و تعرفين هالجمعيات
تغدية الارهاب
نعم ان من يغدى الارهاب هو من يتركه وحاله يدهب حيث يشاء ويقول مايحب ان يقول . ليس حبا له بل لانه لايريده ان يتكلم فى سياسة بلده ويرى حجم الانتهاكات فليدهب وليعمل مايشاء ويتركنا نعبث با البلاد مانريد.