أعلن مسئول رسمي جزائري، أن سلطات بلاده اعتمدت أخيرا وللمرة الأولى ممثلية للديانة اليهودية في الجزائر بشكل رسمي، وسمحت لها بالنشاط في إطار قانوني، وفقا لقانون تنظيم الشعائر الدينية لغير المسلمين الذي أصدرته الحكومة في فبراير/ شباط العام 2006 .

وقال المستشار الإعلامي لوزير الشئون الدينية عدة فلاحي، في تصريح لصحيفة «الخبر» الجزائرية نشرته أمس (الأربعاء)، إن وزارة الشئون الدينية اعتمدت، قبل فترة وبشكل رسمي، ممثلية للديانة اليهودية في الجزائر يترأسها روجي سعيد.

وأكد فلاحي أن ممثل الطائفة اليهودية يعد شخصية دينية وثقافية ويحرص على حضور الكثير من الأنشطة في الجزائر، مشيرا إلى أن السلطات العليا من حقها معرفة تأطير وضع اليهود الجزائريين من باب احترام الديانات السماوية.

وتفيد المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة أن وزارة الشئون الدينية كانت تحصي 25 معبدا يهوديا مرخصا لإقامة الشعائر الدينية اليهودية، لكن غالبيتها غير مستغل في الوقت الحالي بسبب تناقص أعداد اليهود الجزائريين في الأعوام الأخيرة، وكذا تخوف غالبية اليهود الجزائريين المقيمين من تنظيم شعائر دينية علنية.

كما تشرف ممثلية الديانة اليهودية بالتنسيق مع الوزارة على وضعية المقابر اليهودية في الجزائر، وتنظيم رحلات سياحية لليهود إلى أحيائهم العتيقة في عدد من المدن الجزائرية كتلمسان التي استقبلت في مايو/ أيار 2005 أول وفد يهودي يحج إلى مقبرة قباسة التي يرقد بها الحاخام «إفراييم بن كاوا».

يذكر أن وزير الشئون الدينية الجزائري أبوعبدالله غلام الله، كان أعلن، قبل أشهر، أن عدد الجمعيات الدينية غير الإسلامية المعتمدة في الجزائر بلغ ثماني جمعيات للديانة المسيحية، لكنه لم يكشف عن عدد الجمعيات اليهودية المعتمدة.