العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ

ماذا تستفيد؟!

كثرت هذه الأيام رؤيتنا لأطفال ومراهقين يتسلَّون بتعذيب حيوانات في الشارع، ظناً منهم بأن هذا أمر بطولي أو مضحك، فأنت تجد هذا الطفل يضرب قطة ويجعل صديقه يصوّره، ثم ينشره بين أصدقائه على أنه طرافة!... أين الطرافة في الأمر؟

أو تجد آخر يلحق خروفاً من مكان مرتفع ويرسل صورة في “السناب جات”، واضعاً التعليق التالي: “خروف هارب من عيد الأضحى”. وهذه تتسلى برشّ كلب بماء بارد في فصل الشتاء لتصور ردة فعله، وترسله لصديقاتها بتعليق: “ويع عليه يقطع القلب”... أين كان قلبك وأنت تفعلين ذلك؟

هذا جزء يسير من الصور ومقاطع الفيديو التي تصلنا ويظن أصحابها بأنها مضحكة، بينما هم يتعمدون ذلك ليتسلَّوا... ترى ما الذي تستفيدونه من ذلك؟! وهل ما تقومون به صح أم خطأ؟! لماذا لا تحاسبون أنفسكم، قبل أن يحاسبكم الخالق؟!

في اعتقادي الشخصي، بأنه في ظل ما نعانيه من حروب وقتل في العالم بات الناس يبحثون عن المتعة والتسلية بارتكاب فظائع وجرائم في حق الحيوانات، ربما يكونون هم متأثرين بما يدور في العالم، فباتوا يسلمون بأن ما يقومون به أمر عادي ولا يشكل خطورة... والغريب أنك عندما تنهر أحد أولئك الذين يقومون بهذه الأفعال مع الحيوانات، تكون إجاباته دائماً: ألا حيوان؟!... مهلاً أليس لهم روح؟!

أصدقائي ابحثوا عن التسلية والمرح بعيداً عن تلك الحيوانات البريئة، وانصحوا أصدقاءكم أو من ترونه يقوم بأفعال قبيحة، بأن الله سيعاقبه عقاباً شديداً على ما يفعله مع تلك الأرواح حتى وإن كانت حيوانات.

سهام موسى

16 عاماً

العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً