العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ

هل بدأ هرمون الذكورة يجفو الرجال؟

يتزايد القلق لدى الأطباء من اتساع انخفاض هرمون الذكورة «التستوستيرون» بين الرجال.

وتوقعت شركة الاستشارات «IMS» الصحة أن تصل مبيعات المستحضرات الطبية التي تساعد في التعويض عن النقص في الهرمون إلى 5 مليارات دولار بحلول العام 2017. وتشكل الحقن نحو 30 في المئة وتزيد على حساب المواد الهلامية لهرمون التستوستيرون.

ومن المعروف أن هرمون الذكورة «التستوستيرون» هو أهم هرمون ذكري في الرجال ينتج خلايا لايديغ في الخصية، وتسيطر الغدة النخامية وتحت المهاد، التي تقع في قاعدة الدماغ، على إنتاج هرمونات الذكورة والحيوانات المنوية. كما يتم تصنيعه بكميات أصغر بكثير لدى النساء من قبل خلايا المبيض القريبة من المشيمة، وحتى الجلد في كلا الجنسين.

ويقوم الهرمون بالعديد من الوظائف، فهو يساعد على نمو العظام والعضلات، ويؤثر على المزاج، والرغبة الجنسية، وبعض جوانب القدرة العقلية. وتعد الوظيفة الإنجابية والجنسية الطبيعية من أهم وظائفه، إضافة إلى أهميته بالنسبة للتغيرات الجسدية التي تحدث هذا خلال فترة البلوغ عند الذكور: مثل نمو القضيب والخصيتين، والميزات النموذجية للرجال مثل شعر الوجه والجسم.

ويكون إنتاج الهرمون لدى الرجال هو الأعلى عندما تكون أعمارهم بين 20 و30 عاماً. وكلما كبر سن الرجال تنخفض مستوياته تدريجياً، وتؤثر بعض الأمراض في مستوياته كالسمنة وتلف الخصيتين، وهو أمر نادر الحدوث.

ويُعتقد أن واحداً من كل 10 من كبار السن من الرجال لديهم مستويات منخفضة من هرمون تستوستيرون.

ونقص الهرمون الذكورة لا يهدد الحياة، ولكن نقصه يؤثر على نوعية الحياة.

وكشف أطباء هنود اتجاهاً متزايد في ضعف الهرمون في الرجال الأصغر سناً من 30 عاماً، بحسب تقرير نشر في صحيفة «تايمز أوف إنديا».

وذكر تقرير صحافي نشر في «Worldcrunch» أن 2.3 مليون رجل أميركي استخدم نوعاً من العقاقير الطبية لتغطية النقص في هرمون الذكورة في العام الماضي. وبين التقرير أن الاستهلاك بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و50 تضاعف أربع مرات منذ العام 2000.

ويُبدي بعض الأطباء والمختصين قلقاً من تعاطي العقاقير الطبية المساعدة في التعويض عن الهرمون الذكوري بشكل كبير دون الرجوع للمختصين ، فيقول بورنستاين هو كبير المسؤولين الطبيين إيموري الرعاية الصحية: «وفقاً لأرقام صناعة المستحضرات الصيدلانية الخاصة، فإن 60 في المئة من وصفات هرمون “التستوستيرون” تكتب من قبل أطباء الرعاية الأولية، وليس المتخصصين».

من جهته، يقول طبيب المسالك البولية في وادي السليكون، إدوارد كاربمان: «إنهم ليسوا متخصصين. فعلاجات هرمون “التستوستيرون” يمكن أن تكون مفيدة لكثير من الرجال، ولا يكون كذلك إلا إذا تم تحت رقابة صارمة».

وعلى العكس من ذلك، يرى أستاذ جراحة المسالك البولية في كلية الطب بجامعة هارفارد، إبراهيم مورجينتلاير، الذي اكتشف فوائد علاج نقص الهرمون في السبيعنات من القرن الماضي، أنه من المهم جداً علاج هذه الحالات المرضية. وقال: «الذين يعتقدون أن انخفاض الدافع الجنسي ليس خطيراً بما يكفي لتبرير العلاج، موقفهم رهيب». وأضاف: «لقد رأيت الآلاف من الرجال خلال ممارستي المهنة، فعندما يكون لديهم مشكلات جنسية فإنهم المتضررون بشكل كبير».

العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً