العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ

نافذة نوعية

منذ اليوم الأول لصدورها حرصت «الوسط» أن تكون صحيفة الجميع، ولذا ركّزت على تنوع الأبواب، والموضوعات؛ لتكون حديقة غنّاء، ثمراتها مختلف ألوانها، ولتشبع نهم القارئ مع اختلاف ذوقه وميوله.

والرعاية الصحية صارت من أبرز اهتمامات إنسان هذا العصر، وأسهم هذا الاهتمام العالمي في رفع متوسط عمر الإنسان، لذلك فإن الدول المتقدمة تنفق على الرعاية الصحية أكثر ما تنفقه دول العالم الثالث، وإن الأمل يحدو العالم بأن يرتفع إنفاق الرعاية الصحية في العالم النامي، فهناك 100 مليون إنسان ينزلقون في هاوية الفقر سنوياً بسبب سداد مدفوعات مباشرة مقابل خدمات الرعاية الصحية، بينما تنشغل مجتمعاتهم بصرف المليارات على النزاعات والحروب.

إن تقدم العلم، وتزايد الوعي الإنساني جعل من الرعاية الصحية اهتماماً رئيسياً لدى إنسان اليوم؛ لأنه يتعلق بحياته، ونشاطه، وجماله، فتزايد الوعي جعل كثيراً من الناس أطباء أنفسهم، فكثير من الأمراض البسيطة، صار غير الأطباء قادرين على تشخصيها وعلاجها أيضاً، فقلما يخلو منزل في هذا العصر من صيدلية توفر له الاحتياجات الأساسية التي يستطيع التعامل معها بفعل وعيه وثقافته الصحية.

«الوسط» أرادت أن تساهم في زيادة الوعي الصحي المتنامي، لذلك أولت مساحة خاصة لهذا الباب الحيوي المهم، فأطلقت مشروع ملحق الوسط الطبي الذي دخل سنته الثالثة، وهو يطرق كل الأبواب، وكل الموضوعات الصحية الحيوية التي تهم القراء.

النجاح الذي تحقق لـ «الوسط الطبي» يزيد من مسئولية القائمين عليه لتقديم ما هو أفضل، والتألق في فضاء أرحب، فقد صار ينافس المطبوعات الأكبر منه عمراً، وصار يقف على منصات التكريم، فقد حاز «الوسط الطبي» المركز الأول لجائزة التميز الخليجي في مجال «الإعلام الصحي» على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في نهاية العام 2014، وذلك في فئة المؤسسات الإعلامية المتميزة عن فئة الإعلام المقروء، ويأتي ذلك تزامناً مع مرور سنتين على إصدارها، وهو ما يجعل «الوسط الطبي» أمام تحدٍّ كبير في تقديم المزيد من التميز، ولابد أنها ستنجح فيه.

منصور الجمري

العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً