نقلت فضائيَّة «سي إِن إِن» عن وزير الخارجيَّة الأُردني ناصر جودة تأكيداتٍ بأَن أَيَّة صفقةٍ مع «داعش» لإِطلاق سراح المُدانة بالتفجيرات الانتحاريَّة ساجدة الريشاوي، مقابل إِطلاق سراح الطيَّار الأُردني معاذ الكساسبة، ستتضمَّن إِطلاق سراح الرَّهينة الياباني كينجي غوتو.
مثل هذه الصفقة ستعتبر خروجاً على السّياسة التي تلتزم بها الدُّول الغربيَّة (الحليفة للأُردن)، والتي ترفض أَيَّة صفقةٍ مع تنظيمٍ يحترف الإِرهاب والقتل... لكنَّ هذا الخروج عن المألوف قد تكون له مبرراتٌ في إِطارٍ مختلف.
الحكومة الأُردنيَّة تواجه ضغوطاً من عشيرة الطيَّار الأَسير، إِضافة إِلى ضغوطٍ من اتجاهاتٍ سياسيَّةٍ لها أَثرها في الحراك المجتمعي بصورة عامَّة. وقد نظَّم المتعاطفون مع الطيَّار تظاهراتٍ تطالب السلطاتِ الأُردنيَّة بتلبية أَيَّة مطالب لتنظيم «داعش» للإفراج عنه، وذلك بعد أَن وقع في الأَسر منذ أكثر من شهر. وقد عادت قضيَّةُ الطيار لتتصدَّر الأَخبار بعد تهديد التَّنظيم بقتله مع الرَّهينة الياباني، ما لم يطلق الأُردن سراح السَّجينة العراقيَّة، التي صدر بحقّها حكم بالإِعدام في العام 2006، بعد أَن أَدانتها محكمة أَمن الدَّولة الأُردنيَّة بتهمة «المؤامرة بقصد القيام بأَعمالٍ إِرهابيَّة»، وذلك على خلفيَّة مشاركتها في عمليَّة تفجيرات فنادق عمَّان في (نوفمبر/ تشرين الثاني 2005).
هناك رأيانِ في هذا المجال، أَحدهما يطرح أَنَّ أَيَّة مقايضة مع الإِرهابيّين ستشجّعهم على أخذ المزيد من الرهائن، وهو عمل يناقض جوهر الصّراع الحالي. غير أَنَّ هناك رأياً آخر يشير إِلى حالاتٍ وجدت حتى أَميركا نفسها مضطرةً إِلى التَّفاوض مع من تعتبرهم إِرهابيّين. وقد أَشارت وسائل إِعلاميَّة إِلى أَنَّ الولايات المتَّحدة أَطلقت سراح خمسةٍ من أعضاء حركة طالبان من «غوانتنامو» في مقابل إِطلاق سراح رقيبٍ في الجيش الأَميركي في أفغانستان منتصف العام الماضي، وكان قراراً مثيراً للجدل.
إِنَّ ما يحدث حاليّاً يشير إِلى مشكلةٍ أعمق، تتعلق بازدواجيَّة المعايير التي تعقّد الأَوضاع باستمرار. وفي حال وجد الأردن نفسه مضطرّاً إِلى إِجراء مفاوضاتٍ مع جماعاتٍ إِرهابيَّة، فلن يستطيع انتقاده من مارس العمل نفسه في فترة سابقة.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ
للتوضيح
الطيار لن يتم اطلاق سراحه
الافراج عن الياباني فقط مع عدم ذبح معاذ
مقابل اطلاق سراح ساحدة
جندي مدلل
الطيار جندي معرض للموت والأسر يقايضون به مع جنود لا مع أرهابين قتلوا أبرياء اين حق اهلهم
التفاوض مع القتلة اكبر نصر لهم
مهما كانت النتيجة يجب ضربهم بيد من حديد اي تراخي في التعامل معهم تشجيع لهم انظروا ماذا عملت فرنسا قتلتهم جميعا وبانتظار الهاربة في سوريا ليتم محاكمتها فرنسا ضحت بارواح الرهائن لكي تصل الى دعاة الدمار فلنعتبر يا أولي الالباب
الاردن واخواتها
كل دولة سهلت ومولت للمسلحين في ثورة متعددة الجنسيات اليوم اصبحت ضحية لهذا التنظيم ودخلت في حيص بيص مثل مانقول والحبل على الجرار حتى يستفيقوا ويعترفوا بعظم جرمهم بحق الشقيقة سوريا ارضا وشعبا وحكومة