أعلنت جامعة البحرين عن إطلاق النسخة الثانية من جائزة الأمانة العامة لمجلس التعاون في تصميم وتطوير المقررات الإلكترونية على مستوى جامعات دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فاتحة باب المشاركة أمام الجامعات.
وقال أمين عام الجائزة مصطفى العباسي: «جاءت فكرة جائزة التمييز في تطوير المقررات الإلكترونية في اجتماع لجنة مسئولي التعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني بجامعات و مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون في دورته 22».
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء(28 يناير/ كانون الثاني 2015) والذي عقد في مقر مركز زين للتعلم الإلكتروني بمناسبة الإعلان عن فتح باب الترشح إلى الجائزة.
وأضاف العباسي قائلاً: «الجائزة تأتي بتمويل بحسب الجامعة التي تقوم فيها، فالنسخة الأولى كانت بتمويل جامعة البحرين، وفي النسخة الثانية ستكون بتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم».
وأشار العباسي إلى أن قيمة الجائزة 15 ألف دينار وستة دروع، إذ توزع الجائزة على الجامعات الفائزة 2500 دينار لكل جامعة فائزة.
من جهتها قالت رئيس أمناء الجائزة إيشاع آل خليفة: «أن الجائزة تتعلق بمجال تطوير المقررات الإلكترونية التي تدرس في دول مجلس التعاون».
وأضافت قائلة: «هذه الجائزة تساعد على الإبداع والإبتكار، إذ نحاول التشجيع على تطوير المقررات، لتشتمل على المؤثرات والإبداعات».
وأوضحت أن المجال مفتوح أمام التخصصات للمشاركة، على أن تكون مقررات فعلية تدرس في جامعات دول مجلس التعاون، على أن يقدم المقرر الإلكتروني كاملاً على الموقع الجامعي على الإنترنت ويتاح المجال لكل أعضاء لجنة التحكيم الوصول إليه لتقييمه، وإرسال نسخة من الـ CD الموزع على الطلبة إن وجد.
وذكرت أن عدد المشاركين في النسخة الأولى كان 145 من 45 جامعة وكان المتقدمون من مختلف التخصصات.
أما ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون طلال الشمري فذكر أن هناك آلية تتبع سنوياً، إذ إن هذه الآلية تهدف إلى اختيار جامعة ترعى وتمول الجائزة سنوياً، مشيراً إلى أن العام الماضي كانت جامعة البحرين، في الوقت الذي سترعى هذا العام مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم.
وقد جاءت فكرة جائزة التمييز في تطوير المقررات الإلكترونية في اجتماع لجنة مسئولي التعلم عن بعد والتعلم الإلكتروني بجامعات و مؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون ويعتبر المركز عضواً في هذه اللجنة، جاءت فكرة منح جائزة التمييز في تطوير المقررات الإلكترونية لتحقيق العديد من الأهداف، منها خلق بيئة تنافسية لإنتاج المقررات الإلكترونية، ونشر الوعي والاهتمام بالثقافة الإلكترونية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لتشجيع أعضاء هيئة التدريس في جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، وتكثيف الجهود لتعزيز دمج واستخدام التقنية في تصميم المقررات الدراسية، مع تشجيع العاملين في مجال التعلم الإلكتروني للإبداع والابتكار، وخلق بيئة تعاونية بين المشاركين.
كما تهدف الجائزة إلى تنمية مهارات التقويم لتحقيق جودة وتميز في التعلم الإلكتروني، ومن هذا المنطلق يبادر الاجتماع السادس للجنة مسئولي التعلم عن بعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون بطرح فكرة تقديم هذه الجائزة لتحقيق هذه الأهداف.
وتشترط الجائزة أن يكون المتقدم من العاملين في إحدى جامعات دول الخليج العربي ويستثنى الفائزون في الدورة السابقة، وأن يكون المقرر علمياً أكاديمياً يدرس ضمن مقررات الجامعة لأي من كليات الجامعة ولم يتم التقدم بنفس المقرر لجائزة أخرى، أن يتوافق المقرر مع المعايير التربوية والأكاديمية، أن يكون المتقدم للجائزة الأولى قد قام بتطوير المقرر الإلكتروني بمفرده وليس بالتعاون مع الفنيين العاملين في مراكز التعلم الإلكتروني أو تكنولوجيا التعليم، كما يمنح المتقدم بتطوير مقرر إلكتروني بالتعاون مع الفنيين والعاملين في مراكز التعلم الإلكتروني أو تكنولوجيا التعليم أو مراكز تقنية المعلومات فإنه يرشح لنيل الجائزة الثانية أو الثالثة.
ويشترط أن يحتوي المقرر على شروحات ووسائط متعددة صوتية ومرئية حسب الحاجة إليها، ويجب أن يكون المقرر غير خاضع لحقوق ملكية دور نشر إلكترونية. ولا يقبل الكتاب الإلكتروني للآخرين من ضمن الأعمال المرشحة، كما يجب أن يظهر المقرر جوانب إبداعية أصيلة من حيث التصميم، والتطوير، والعرض الخارجي، والنواحي التربوية.
وفي حال التقدم بطلب المشاركة يجب أن يرفق المتقدم للجائزة نسخة مكتوبة ونسخة رقمية عن المقرر، وتقوم لجنة التحكيم باختيار أفضل 10 مقررات تم تطويرها لغاية الترشيح، يمكن لأكثر من مدرس الاشتراك في مقرر واحد وسيتم تقسيم الجائزة فيما بينهما بالتساوي، وسيتم وضع المقرر الفائز كمثال على موقع المركز، ويتم إرسال استمارة التسجيل والمقررات المتقدمة إلى أمانة لجنة جائزة التميز للمقررات الإلكترونية ومركز التعلم الإلكتروني.
وأعلنت الأمانة العامة للجائزة عن برنامجها ببدء استقبال طلبات الترشح للجائزة وتحكيمها حيث من المقرر انطلاق الحملة الإعلامية وبدء قبول الأعمال المترشحة في 28 يناير الجاري على أن يستمر استقبال المشروعات حتى منتصف شهر مايو/ آيار 2015، وتبدأ بعد ذلك مرحلة فرز المشروعات وتوزيعها على المحكمين الذين سيباشرون عملية التحكيم ويوافون الأمانة بالنتائج منتصف شهر سبتمبر/ أيلول 2015، وسيعلن أسماء الفائزين وستسلم الجوائز في حفل افتتاح المؤتمر الدولي الخامس لمركز زين للتعلم الإلكتروني المقرر عقده في شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2015.
ويدعو مركز زين للتعلم الإلكتروني كل المنتسبين إلى الجامعات الخليجية للمشاركة بأعمالهم ومقرراتهم الإلكترونية في المسابقة، مشيراً إلى أن الجائزة تعزز مسعى الجامعات لتشجيع توظيف التعلم الإلكتروني وتعزيز مكانة الجامعات الخليجية في هذا المضمار.
العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ