أكد الطبيب عمر الخشاب (بدائرة الجراحة بمستشفى الجهراء)، أن «الحالات الصحية للمصابين مستقرة، إذ تم إخراج حالة من وحدة العناية المركزة بعد استقرار حالته الصحية، ونقله إلى الجناح تحت الملاحظة الطبية، باستثاء إحدى الحالات التي لا تزال في وحدة العناية المركزة».

وقال خلال حديثه مع «الوسط» إن الطاقم الطبي كان على أهبة الاستعداد منذ ورود خبر الحادث المؤسف، إذ استقبل المستشفى نحو 49 مصاباً، واتخذت مع جميع الحالات الإجراءات الطبية اللازمة، من خلال تقييم كل حالة على حدة، وعمل الفحوصات والتحاليل، وتصنيفها بين الإصابات الكبيرة والمتوسطة والبسيطة، فيما تم إدخال عدد من الحالات إلى غرفة العناية المركزة وإجراء الإنعاش بشكل مباشر».

وأوضح أن «عدد من حالات المصابين كانت مستقرة منذ الساعات الأولى من وقوع الحادث، وهي عبارة عن إصابات بسيطة تمثلت في خدوش ورضوض، والسماح لهم بالخروج من المستشفى بعد الانتهاء من الملاحظات الطبية لهم».

وذكر الخشاب أن عدداً من حالات المصابين يرقدون في الأجنحة الخاصة بالجراحة والعظام بعد استقرار حالتهم الصحية، فيما بقيت عدد منها بحاجة إلى تدخل جراحي فور التأكد من استقرار حالتهم الصحية بشكل تام، مشيراً إلى أن غالبية الإصابات تركزت في الجروح البسيطة والمتوسطة، بالإضافة إلى كسور في الفخذ واليد والظهر والكتف.

ونقل الخشاب استغرابه من عدم الحاجة للتدخل الجراحي لجميع حالات المصابين، قائلاً «بعد 18 عاماً من عملي في مجال الطب، لم تصادفني في مشواري العملي مثل هذه الحالات المصابة التي لم تحتج إلى تدخل جراحي بسبب نزيف داخلي، إذ إن البرتوكول الطبي المعمول به في مثل هذه الحالات، يتم إخلاء غرفة العمليات واستعداد الطاقم الطبي المتخصص، للتعامل مع النزيف الداخلي للمصابين، إلا أن ذلك اختلف تماماً في حادث العبدلي، إذ استقبل المستشفى 49 حالة لم تحتاج أياً منها للتدخل الجراحي للتعامل مع نزيف داخلي».