قامت «الوسط» بزيارة المصابين في حادث العبدلي في مستشفى الجهراء صباح أمس الأربعاء (28 يناير/ كانون الثاني 2015)، بدأت الزيارة في وحدة العناية المركزة (الجراحة)، حيث كان المصاب محمد عبدالنبي يتلقى العلاج اللازم، من خلال الملاحظة الطبية.

أبلغنا الطبيب المعالج عن أن المصاب يعاني من كسر في الجمجمة وبعض الجروح في الوجه، وقرر إخراجه من قسم العناية المركزة بعد استقرار وضعه الصحي، لنقله إلى الجناح تحت الملاحظة الطبية.

وقصدنا خلال الجولة في مستشفى الجهراء، وحدة العناية المركزة، للاطمئنان على وضع المصابة مريم (ابنة المتوفى الحاج جعفر العصفور، وشقيقة المتوفى موسى العصفور)، إذ قال الطبيب أحمد بدر إن حالتها الصحية مستقرة، وخصوصاً بعد استجابتها للعلاج.

وأشار إلى أن «الطاقم الطبي لم يكن يعلم بمعاناتها بداء السكري، وكانت تعاني بعد نقلها إلى المستشفى من ارتفاع في نسبة السكر، وحاولنا السيطرة عليه عبر التدخل الطبي العاجل، وبفضل الله تعدت مرحلة الخطر، وحالتها الصحية بشكل عام مستقرة، وهي الآن تحت الملاحظة الطبية».

وبين بدر أن المصابة تعاني من كسور في العمود الفقري سبب لها شلل في الاطراف السفلية.

توجهنا بعدها إلى جناح (العظام) الخاص بالنساء، والتقينا بمجموعة منهن، إذ ستخضع 4 نساء لعمليات جراحية خلال هذه الأيام.

وتراوحت الإصابات بين كسور ورضوض، إذ تعاني المصابة أمينة علي العرادي من كسر في الرجل، وليلى عبدالنبي رضوض في الظهر والعمود الفقري، زينب عبدالنبي كسر في اليد اليمنى وجروح في اليد اليسرى، فيما تعاني نجيبة السيد بكسر في الرقبة ورضوض في الرجل، كما أجرى المستشفى أمس عملية جراحية للمصابة فاطمة عبدالكريم، أصيبت بكسر في الكتف وتمزق في الرجل فضلاً عن تعرضها لرضوض مختلفة.

وفي الغرفة المقابلة، كان يرقد الطفل محمد علي المحرقي (4 أعوام) الذي أصيب بكسر في فخده، إلا أنه لم يحتج إلى تدخل جراحي، وكانت بجانبه شقيقته زهراء (7 سنوات) التي تعرضت لجروح ورضوض قريبة من العين.

انتقلنا إلى جناح (العظام) الخاص بالرجال، وكانت إحدى الغرفة تضم 3 مصابين، وهم: عباس جعفر (12 عاماً) أصيب برضوض في الوجه، أحمد عبدالله محسن (60 عاماً) يعاني من كسور في العمود الفقري والفك، وأجريت له عملية في فكه وأسنانه، بالإضافة إلى المصاب حسين محمد (22عاماً) الذي تعرض لكسر في فخذه الأيسر ورضوض وجروح في الوجه.