دعا البرلمان الليبي المعترف به من الأسرة الدولية في وقت متأخر ليل أمس الأول (الثلثاء) المجتمع الدولي ضم بلاده إلى التحالف الدولي لمكافحة جرائم الإرهاب، مطالباً رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي وتوفير الدعم الكامل له، وذلك في أعقاب الهجوم على فندق في العاصمة الليبية طرابلس.
وطالب البرلمان في بيان تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه جميع الدول الصديقة والشقيقة لليبيا «إدانة هذا العمل الإرهابي» الذي راح ضحيته تسعة أشخاص بينهم خمسة أجانب.
وفيما أكد إدانته الهجوم، اعتبر البرلمان أن «هذه العملية الإرهابية التي طالت مدينة طرابلس تأتي في إطار سعي ما يسمى بتنظيم «داعش»، إلى أن يكون له موضع قدم في المدينة»
وأوضح أن أسلوب هذا التنظيم سيكون من خلال عمليات متتالية، تطال كل المرافق الحيوية في المدينة، وكذلك سفارات الدول الصديقة، لافتاً إلى أن استهداف فندق «كورنثيا» دليل واضح على أن «هذا التنظيم الإرهابي بات يتحرك بشكل واضح في العاصمة».
ودعا البرلمان في بيانه «الليبيين كافة إلى التكاتف والتماسك والوقوف صفاً واحداً منيعاً ضد الإرهاب»، مشيراً إلى أنه يدعم مساعي بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا ولجنة الحوار الممثلة للمجلس، من أجل إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، والمحافظة على المسار الديمقراطي.
واستهدف الهجوم المسلح الذي تبناه الفرع الليبي لتنظيم «داعش» المتشدد، وفقاً للمركز الأميركي لمراقبة المواقع الإسلامية (سايت) فندق «كورنثيا» وسط طرابلس.
وكان تنظيم «داعش» قد نشر صورة لمن قال إنه أول المهاجمين لفندق «كورنثيا».
وبث التنظيم الخبر عبر الإنترنت، مصحوباً بصورة لشاب يبدو في العشرينيات من عمره، ووصف التنظيم عنصره بأنه «الانغماسي الأول في فندق «كورثنيا» في طرابلس أبو إبراهيم التونسي».
وفي وقت لاحق، نشر التنظيم صورة لشخص آخر يقف خلف الهجوم وقال إن اسمه «أبو سليمان السوداني».
وأظهرت كاميرات مراقبة الفندق صورة «التونسي والسوداني» لحظة اقتحامهما الفندق قبل انتحارهما بأحزمة ناسفة بعد تضييق قوات الأمن الخناق عليهما.
وقتل تسعة أشخاص بينهم أميركي وفرنسي وثلاثة آسيويين في هجوم استمر عدة ساعات في هذا الفندق الفخم في طرابلس والذي شنه مسلحون فجروا أنفسهم بعد محاصرتهم، في مؤشر جديد على الفوضى الأمنية المستشرية في ليبيا.
العدد 4527 - الأربعاء 28 يناير 2015م الموافق 07 ربيع الثاني 1436هـ