العدد 4526 - الثلثاء 27 يناير 2015م الموافق 06 ربيع الثاني 1436هـ

الجزائر تعلن مشاركتها في الجهود الرامية إلى تكريس الحوار والمصالحة في ليبيا

أكد وزير الشئون الخارجية، الجزائري رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء (28 يناير / كانون الثاني 2015) بأديس أبابا انضمام بلاده إلى جهود الإتحاد الإفريقي و المجتمع الدولي بهدف تكريس الحوار و المصالحة في ليبيا بعيدا عن أي تدخل أجنبي.

و أوضح لعمامرة في مداخلته حول الوضع في ليبيا خلال الإجتماع الوزاري الثاني لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا تحت إشراف الإتحاد الإفريقي أن "من الجلي أن الحل الدائم للأزمة لن يتأتى إلا من طرف الليبيين أنفسهم بعيدا عن أي تدخل أجنبي"،بحسب وكالة الانباء الجزائرية.

و أضاف لعمامرة الذي يترأس الوفد الجزائري في أعمال الدورة العادية ال26 للمجلس التنفيذي للإتحاد الإفريقي أن الجزائر استجابت لكل "طلبات الأطراف الليبية لمساعدتهم على توفير ظروف حوار من شأنه أن يرسم معالم حل شامل و دائم" مما سيسمح باستتباب الأمن و الاستقرار و "طي نهائيا هذه الصفحة المؤلمة من تاريخ" ليبيا.

وأشار إلى أن مجموعة دول جوار ليبيا التي أنشأت في ايار/مايو الماضي بالجزائر أوكلت للجزائر مسؤولية تنسيق لجنتها المختصة بالشؤون الأمنية.

وتابع وزير الخارجية الجزائري يقول " بلدي يضطلع بهذه المسؤولية بكل صدق و عزيمة في كنف السرية و الفعالية من أجل ترقية حوار شامل و مصالحة وطنية فعلية".

كما أوضح أن جهود الجزائر التي "تلقى دعما من دول الجوار و الشركاء الدوليين لليبيا تتطابق و جهود الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة من أجل ليبيا برناردينو ليون" الذي تقدم له "دعمها الكامل".

و قال لعمامرة في هذا الصدد أن "الجزائر دعت الأطراف الليبية إلى الإلتزام بوفاء و حسن نية في الحوار الذي باشره السيد برناردينو ليون من أجل الإسراع في إيجاد حل للأزمة".

وأكد الوزير الجزائري أن الأزمة الليبية تشكل "انشغالا كبيرا" بالنسبة للسلم والأمن الإقليمي و الدولي موضحا أن هذا الوضع يستوقف كلا من الليبيين و بلدان الجوار و المجتمع الدولي برمته.

و أضاف انه "في ظل سياق إقليمي زاد من هشاشته التهديد الإرهابي و الجريمة المنظمة العابرة للأوطان فان الوضع في ليبيا يشكل مصدرا إضافيا لانعدام الأمن و عائقا أمام مكافحة فعالة للإرهاب".

و تابع يقول "طوال سنوات الأزمة و انطلاقا من واجب التضامن تجاه الشعب الليبي الذي ساندنا خلال ثورة التحرير الوطنية لم تدخر الجزائر أي جهد من اجل مساعدة أشقائنا الليبيين في التوصل إلى حل سياسي توافقي" مضيفا أن الأمر يتعلق بحل يحافظ على الوحدة الترابية لليبيا و كذا انسجام شعبها.

وفي معرض تطرقه إلى المبادئ التي يرتكز عليها مسعى الجزائر أشار لعمامرة إلى أن الجزائر باشرت اتصالات مع جميع الأطراف من اجل تقريب وجهات النظر و فسح الطريق أمام حوار شامل باستثناء الجماعات الإرهابية.

كما أكد بان هذا المسعى يندرج في إطار"حل سياسي يعد السبيل الوحيد الذي من شانه الاستجابة لتطلعات و آمال الشعب الليبي الشقيق في العيش في سلام و امن".

وخلص في الأخير إلى القول بان "الهدف من هذا المسار يتمثل في جعل الأطراف الليبية تلتزم بأسس تشكل قاعدة للمفاوضات المتمثلة في احترام الوحدة و السلامة الترابية و الالتزام بإقامة دولة حديثة و مكافحة الإرهاب و رفض أي تدخل مهما كان مصدره في الشؤون الداخلية".

انطلقت أعمال الاجتماع الثاني لمجموعة الاتصال الدولية حول ليبيا اليوم الأربعاء بالعاصمة الاثيوبية أديس أبابا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً