ترأس وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي وفد البحرين المشارك في المؤتمر الإقليمي للدول العربية حول التربية ما بعد 2015 المنعقد في شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة وتحت رعاية فخامة الرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي والذي نظمته الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبمشاركة 13وزيرا للتربية والتعليم العرب، ورئيس المؤتمر العام لليونسكو، والخبراء والمختصين بشأن التربوي، وممثلين عن المنظمات الدولية والإقليمية المختصة في الشأن التعليمي، وتركز المؤتمر حول عرض ومناقشة ما تم تحقيقه من انجازات تعليمية في المنطقة العربية خلال الفترة الفاصلة بين 2001 و 2015م ، والعمل على توسيع الاستفادة من تلك الجهود والانجازات،
من برامج ومبادرات التعليم للجميع، والوقوف على المشكلات والتحديات والأوليات التي يجب مراعاتها على الصعيد الإقليمي في التعليم في ما بعد 2015م، واستخلاص ومناقشة التوصيات اللاقليمية حول التعليم، لتبنيها في جدول أعمال عربي مشترك في المنتديات العالمية، خصوصا في المنتدى العالمي حول التعليم للجميع، الذي سوف يعقد في مايو القادم بجمهورية كوريا الجنوبية .
هذا وكان الوزير قد ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية، أشاد فيها بالدور الريادي لجمهورية مصر العربية الشقيقة في مختلف المجالات، وفي مقدمتها مجال التربية والتعليم، مشيرا إلى إن التعليم للجميع الذي تبنته منظمة اليونسكو منذ اجتماع داكار في العالم 2000م، لم يكن مجرد شعار، وانما كان التزاما امميا، بتوفير المقعد الدراسي للجميع، قبل العام 2015م، وتحقيق تقدم كبير في مجال محو أمية الكبار، وتحقيق التكافؤ بين الجنسين، وتعزيز قدرة النظام التعليمي على الإبقاء على الطلبة في التعليم حتى نهاية المرحلة الابتدائية، مشيرا إلى أن من بين مهام هذا المؤتمر، فتح الباب لرؤية جديدة للمرحلة المقبلة الممتدة إلى العام 2030م، بما في ذلك التحديات الكبرى التي ما تزال تواجه التعليم في العالم عامة، حيث ما يزال الملايين من البشر خارج مظلة التعليم، ويعانون من الأمية الكاملة، هذا إضافة إلى التحديات المستجدة الناجمة عن الأزمات المالية والسياسية والحروب والصراعات التي عادة ما يكون التعليم أولى ضحاياها.
وفي معرض استعراضه، لتجربة البحرين في مجال توفير التعليم للجميع، أكد الوزير أن المملكة قد تمكنت من تحقيق أهداف التعليم للجميع في وقت مبكر، بفضل السياسة الحكيمة لقيادة بلدنا العزيز، والتي أولت التعليم مركز الصدارة ضمن أولويات العمل التنموي، ولذلك كانت صورة البحرين في جميع التقارير الصادر عن اليونسكو ناصعة ومشرفة، حيث صنفت باستمرار من بين الدول ذات الأداء العالي في تحقيق تلك الأهداف، خاصة لجهة نسبة القيد في التعليم الابتدائي التي قاربت المائة في المائة، وأمية الكبار التي لم تتجاوز 2،4%.. أما عن أولويات المرحلة القادمة، لما بعد 2015م، أكد الوزير أنه وبالرغم مما تحقق من إنجازات كبيرة خلال 15 سنة الماضية، ما تزال هناك تحديات كبيرة يتعين علينا مواجهتها ضمن الرؤية المشتركة، على النحو الذي تم الاتفاق عليه في الاجتماع مسقط للعام 2014م، حيث يجب التركيز على قضايا جودة التعليم وتمكين الأجيال القادمة من امتلاك القدرة على التعلم مدى الحياة وامتلاك المهارات الحياتية التي تؤهلهم للتعلم من أجل تنمية الذات، والتعلم من أجل العمل، والتعلم من أجل العيش المشترك، ضمن أفق إنساني، يتضمن قيم التسامح والتعايش، ورفض التعصب والعنف، من اجل عالم جديد يسوده الامن والسلام كما اشارة الوزير في ختام كلمته الى أن مملكة البحرين باعتبارها نائب لرئيس مكتب التربية الدولي بجنيف التابع لليونسكو، سوف تنقل اهتمامات هذا المؤتمر ومحاورة وتطلعاته الى اجتماع المكتب الذي سنحضره خلال الايام القادمة .
وكان المؤتمر قد بدأ بكلمة ترحيبية لوزير التربية والتعليم المصري وكلمة اليونسكو وكلمة لممثل الدول المشاركة في المؤتمر، تحدثوا خلالها عن تحديات التعليم في العالم خلال المرحلة المقبلة، خصوصا في ظل ما يشهده العالم من مشكلات مالية واقتصادية وصرعات وحروب ومشكلات اجتماعية وأمنية كبيرة تؤثر سلبا على المسيرة التعليمية في العالم، ثم تم بعد ذلك تنظيم جلسة عامة قدم فيها مدير مكتب اليونسكو الاقليمي للتربية عرضا لمسودة التقرير الاقليمي للدول العربية والتي دار حولها نقاش مطول تمهيدا لإقرارها في الجلسات اللاحقة.
بتحويل معهد البحرين للتدريب الى مدرسة
فعلا نجاح باهر ذلك الذي يتكلم عنه الوزير. ابتداء من الغاء البرامج التدريبية و انتهاء بإسناد الأمور الإدارية كالمشتريات و الحسابات و الموارد البشرية و الصيانة الى وزارة التربية، تم تحويل المعهد الى أقل من مدرسة.
موظف منقول من معهد البحرين للتدريب.