العدد 2491 - الأربعاء 01 يوليو 2009م الموافق 08 رجب 1430هـ

جاكي بروكنر توحد بين النحت والتصميم المناسب للبيئة

استردادا لعافية «كوكب الأرض»

اكتشفت الفنانة الأميركية جاكي بروكنر المتخصصة في خلق تماثيل وأشكال من الحديد والصلب والحجر الإسمنتي، والتي تدمج في أعمالها عناصر عضوية من نبات وماء وغيرها، طريقة لتحويل المواد الصلبة الجامدة إلى فن يبدو وكأنه نابض بالحياة.

ولتحقيق غاياتها، تتعاون بروكنر مع جماعات وأناس مختلفي المهن والأهواء من علماء ومربّين وأكاديميين وأخصائيي التصميم وغيرهم، بمن فيهم أعضاء الحكومات المحلية، لخلق نظم من أشكال وتماثيل ومنحوتات تشتمل على الحياة العضوية التي تعمل على تنقية المياه الملوثة وعلى توعية الناس بالضرورة الملحّة لاستعادة العافية والنقاء لمياه الكوكب الأرضي. وتقول بروكنر إن العلامة المميزة لأعمالها، التي تسمى التماثيل والمنحوتات البيولوجية، عبارة عن «مرشِّحات بيولوجية أحيائية كيميائية تبيّن قدرة الأنظمة الطبيعية على الإفادة من المواد الملوثة والسامة وتحويلها إلى غذاء وموارد تستخدمها عملية التمثيل الطبيعي كأدوات لتطهير الهواء وتنقية الماء.» وقد تعاونت بروكنر مع فنان إصلاح البيئة أنجيلو شيوتي في العام 2004 مستعملة الإسمنت والطحالب والنباتات السرخسية والماء ما سمي «جون الكبار» أو خليج الحكماء الصغير، المشتمل على نظام مركّب من مجموعة من الأشكال والتماثيل والمشاهد الطبيعية في وست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

يتألف هذا المجمّع الأخاذ للتماثيل والأشكال البيولوجية، من كتل طويلة من الأشكال الأفعوانية تبرز ناهضة من الماء رشيقة جميلة. وتترامى فيه أكوام وتلال صغيرة جرى تشكيلها من طين تم استصلاحه من الرواسب المجروفة من برك السيطرة على الفيضان، وهناك أيضا جزر السّرو التي تستحضر نظام محمية أفرغليدس الطبيعية هناك، وهناك أيضا ملعب مستوحى من تراث قبيلة السامينول، سكان فلوريدا الأصليين من الهنود. وتعلق بروكنر على أعمالها بقولها «لقد مارست وجربت كفنانة نحت وسائل متنوعة طيلة 40 عاما. وكانت معظم أعمالي تدور حول الطبيعة.» وقالت إنها بدأت معالجة مشاكل البيئة في فنها بعد 20 سنة من بدء حياتها الفنية. فقد اتخذت حياة بروكنر الفنية منعطفا مفاجئا تقول فيه «كنت واثقة عندما دخلت الجامعة من أنني سأصبح بيولوجية»، عالمة أحياء. وتقول إن التحوّل حصل عندما «درست مساقا عن تاريخ الفن وتعلمت كيف أنظر إلى العالم.»

من أحدث مشاريعها عمل «هبة الماء» المعروض في غروسينهايم بألمانيا وهو عبارة مشروع إنشائي مصطنع لمستنقع «يشكل المصدر الوحيد لترشيح وتصفية ماء بركة السباحة الضخمة للبلدة.» وتقول إن التصفية لا تستخدم أي مواد كيميائية أو مادة الكلورين مكتفية بالنباتات فقط. «وأبرز ما يثير الاهتمام في المشروع تمثالان ضخمان لكفّين متكوّبتين معا كإشارة ترمز بتعبير صامت عن لمسة راعية حانية.

وبالإضافة إلى انشغال بروكنر بتصميم المنحوتات والأشكال العضوية البيولوجية وتنفيذ مشاريعها، فقد سبق لها وأن شغلت منصبا تعليميا لمدة سنة في جامعة هارفرد، وتقوم حاليا بالتدريس في برنامج خريجي الفنون الجميلة في كلية بارسونز للتصميم في مدينة نيويورك.

العدد 2491 - الأربعاء 01 يوليو 2009م الموافق 08 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:15 ص

      مشكورين

      مشكوررررررررين الموضوع وووووووووااااااااااجد عجبني

اقرأ ايضاً