تفضل وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا صباح اليوم الأربعاء (28 يناير/ كانون الثاني 2015) فشمل برعايته افتتاح المؤتمر السنوي حول "القوى الكامنة .. إدارة ضغوطات العمل لتحسين الأداء الوظيفي" في قاعة الغزال بفندق الريتز كارلتون، بحضور اكثر من 250 مشارك من 37 مؤسسة وبمشاركة نخبه من المتحدثين الدوليين والإقليميين والمحليين، وبتنظيم من مجموعة "أوريجين" للاستشارات وبالتعاون مع رابطة أطباء الصحة المهنية.
وفي كلمته الافتتاحية، رحب وزير الطاقة بالمشاركين في هذا المؤتمر والمتحدثين الرئيسيين فيه، إذ خص بالذكر المفكر والخبير المتخصص في برامج التأهيل شودهاناندا براهماشاري من الهند.
ونوه ميرزا إلى أن العالم يسير بخطى سريعة جدًا، وأن العديد من وسائل الراحة التي كانت مجرد أفكار قبل بضع سنوات هي اليوم شائعة في حياتنا اليومية،"مثل أجهزة الاتصال الآيباد والآيفون والهواتف الذكية ونظام تحديد المواقع جي بي إس والأدوات والتقنيات الطبية المتقدمة، والتي تعتبر بعض من الأمثلة الإيجابية على التغيير الذي حدث على مدى العقد الماضي. إلا أن التغيير، وبالأخص التغيير السريع،هو واحد من عوامل الضغوطات النفسية المعروفة جيدا".
وأشار الوزير في كلمته إلى دراسة أجريت في شهر أغسطس/ آب 2014 من قبل جمعية الطب النفسي الأمريكية، إذ كشفت هذه الدراسة إلى أن العامل الرئيسي المسبب للضغوطات النفسية هو ضغط العمل والعلاقات الإنسانية والمال والمتابعة الإعلامية المفرطة والحرمان من النوم والصحة وسوء التغذية.
وقال "أن هناك دراسة أجريت في الاتحاد الأوروبي العام الماضي قدرت تكلفة المشاكل المرتبطة بالضغوط النفسية بـ 617 مليار يورو. وهناك دراسة أجريت أيضاً في الولايات المتحدة قبل بضع سنوات، قدرت تكلفة المشاكل المرتبطة بالضغوط النفسية والمخاطر النفسية والاجتماعية في أي مكان ما بين 219 و 494 مليار دولار. ويمكن للمرء أن يستنتج بسهولة تأثير مشاكل الضغوط النفسية تكلف الاقتصاديات العالمية تريليونات والتريليونات من الدولارات".
وفي ختام كلمته أعرب الوزير ميرزا عن خالص شكره وتقديره لمنظمي هذا المؤتمر، وكذلك المتحدثين والمحاضرين وأعضاء الفريق على جهودهم وعملهم الدؤوب في ترتيب هذا الحدث.
ومن بين المتحدثين في المؤتمر نخبه من المختصين من البحرين ومنهم الماستر فوزية السندي المتخصصة في برامج الريكي وفاطمة المنصوري المتخصصة في برامج اليوغا وإيمان الموسوي من دولة الكويت الشقيقة المتخصصة في برامج القوة المعرفية والدكتور منوج كومار من الشركة العربية لبناء وإصلاح السفن أسري وأحمد البناء الرئيس التنفيذي لمجموعة "أوريجن".
ولقد سلط المؤتمر الضوء على أهم الضغوطات التي تواجه الموظف في بيئة عمله وما تسببه من توتر نفسيٍ وإجهادٍ جسدي وكيف يتم التعامل مع هذه الضغوطات وتخفيفها من خلال عقد ورش عمل مختلفة تتضمن تمارين للتأمل والتنفس، تمارين يوغا مكتبية، تمارين للريكي – العلاج بالطاقة - و أخرى في العلاج السلوكي المعرفي.
ووفقاً للمعهد الأميركي لإدارة الضغوطات، تشير الإحصائيات إلى أن 82% من الموظفين عالمياً يعانون من ضغوطات في بيئة العمل حيث يصبحون عرضة لكثير من الآثار السلبية التي تتركها تلك الضغوط، عندما لا يستطيعون تحمل تلك الضغوط العالية أو التعامل معها بطريقة إيجابية وإن تباينت الاستجابة من فرد لآخر.
وهذه الآثار هي سبب الاهتمام بضغوط العمل من قبل المنظمات، لاسيما إذا كانت ذات أوجه سلبية تؤثر بالخصوص على الأداء الوظيفي وإنتاجية الموظف وعلى سلوك العاملين داخل المؤسسات كما تكلف خسائر مالية طائلة تحسب على المؤسسات من ضياع ساعات العمل وأيامه بالإضافة إلى الجهد الذي ينفق في معالجة الأمراض الناجمة عنه.