نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على أهداف في الأراضي السورية مساء أمس الثلثاء (27 يناير/ كانون الثاني 2015) بعد يوم متوتر في هضبة الجولان المحتلة.
وأعلن الجيش في بيان نشر فجر الأربعاء "في وقت سابق أمس الثلثاء سقطت صواريخ في الجولان. ردا على ذلك قام الجيش للتو بمهاجمة قواعد مدفعية للجيش السوري".
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر ان "الجيش يحمل الحكومة السورية مسؤولية أي هجوم ينطلق من أراضيها وسيتخذ جميع الإجراءات الضرورية للدفاع عن المواطنين الإسرائيليين".
ووجه وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون تحذيرا مباشرا للرئيس السوري بشار الأسد في بيان قائلا "الهجمات التي شنها سلاح الجو الليلة الماضية ضد أهداف موجودة في الأراضي السورية تحت سيطرة الأسد هي رسالة واضحة إننا لن نتسامح مع إطلاق أي (قذائف) على الأراضي الإسرائيلية أو أي خرق لسيادتنا وسنرد بقوة وعزم".
وسقط صاروخان على الأقل في الشطر المحتل من الجولان أطلقا من شطره السوري الثلاثاء، وردت عليهما الدولة العبرية بالمدفعية وسط أجواء توتر حول خط فك الارتباط في الهضبة.
ولم يتحدث الطرف الإسرائيلي عن أي ضحية، فيما لا تزال الجهة التي أطلقت الصواريخ من سوريا مجهولة.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء بان بلاده سترد "بقوة" وان "الذين يلعبون بالنار سيحرقون أصابعهم".
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "الغارات استهدفت قاعدتين خاضعتين للواء 90 في الجيش السوري في محافظة القنيطرة" مشيرا إلى انه لا توجد أنباء عن وقوع إصابات.
وأضاف عبد الرحمن أن "حزب الله مسئول عن العمليات في القنيطرة، ويعمل بجانب الجيش السوري ولكنه يمسك بزمام الأمور".
وقام الجيش الإسرائيلي في سبتمبر الماضي بإسقاط طائرة سورية دخلت المجال الجوي في المنطقة المحتلة من هضبة الجولان في اخطر حادث من نوعه في الهضبة منذ بدء النزاع في سوريا عام 2011.
وتصاعد التوتر منذ 18 يناير الماضي بعد غارة اسرائيلية على منطقة القنيطرة جنوب سوريا قتل فيها ستة عناصر من حزب الله الشيعي اللبناني.
وعزز الجيش الإسرائيلي بشكل كبير وجوده على الحدود منذ هذه الغارة التي وقعت في الجولان السوري المحتل والتي أدت إلى سقوط ستة قتلى بينهم جهاد مغنية نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير في دمشق في 2008.
ولم تعلن إسرائيل رسميا مسؤوليتها عن الغارة ولم تنف لكنها تتوقع ردا من حزب الله المدعوم من إيران.
وتحتل إسرائيل منذ 1967 حوالي 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية التي أعلنت ضمها في قرار لم يعترف به المجتمع الدولي. وتبلغ مساحة الجزء غير المحتل نحو 512 كلم مربعا.
وإسرائيل وسورية في حالة حرب رسميا.
لماذا يوصف حزب الله بالشيعي??
اعتقد ان حزب الله هو عربي و قومي.. و يدافع عن مصلحة العرب المسلمين و المسيحيين. لاكن التخلف الموجود هو السبب.. شكرا جزيلا