أيام قليلة ويستقبل اتحاد كرة الطاولة البطولة الدولية للأشبال والناشئين في النسخة الثامنة بعدما حققه الاتحاد من نجاح كبير في هذه البطولة من ناحية التنظيم وبعدها جاءت الثمار من الناحية التنافسية بعد أن تمكن المنتخب الوطني من صعود منصة التتويج وتحقيق الانجاز الذي كان ينشد له.
بعد سبع سنوات من العطاء في هذه البطولة التنافسية التي أصبحت من أهم الأحداث الرياضية التي تستضيفها البحرين سنوياً، وتفاعل القطاع الخاص ايماناً منه بأهمية الشراكة المجتمعية وانعكاستها على الرياضة البحرينية في هذا المجال، إلا أن دور واحد لم نراه فعالاً بالشكل الذي يطمح له وهو دور الأندية وتواجدها في قلب الحدث في أكثر من شكل، الصورة التي كان يتمناها القائمون على البطولة ومجلس ادارة الاتحاد البحريني لكرة الطاولة بأن يكون للأندية المحلية المنضوية تحت مظلته، من أبرز أشكال ذلك التفاعل تواجد لاعبيها في بطولة تعد فرصة لهم كي يتعرفوا على أساليب ومدارس كرة الطاولة من مختلف أنحاء العالم وخصوصاً أن البطولة تحظى سنوياً بمشاركة واسعة من مختلف البلدان من جميع قارات العالم، لذلك فهي فرصة للاعبين كي يتواجدوا ويستفيدوا بمتابعة مباريات قوية ومميزة إلى جانب ذلك أن توقيت البطولة مناسب جداً كونها تقام في اجازة منتصف العام الدراسي فاللاعبين الطلبة ليسوا مرتبطين بالمدرسة ويمكنهم أن يتواجدوا طوال أيام البطولة، وحتى على مستوى الادارة لو تفاعلت الأندية مع الحدث الرياضي لزجت كوادرها في اللجان المختلفة للاستفادة من الخبرة الادارية في تنظيم البطولات الرياضية.
لم تستغل الأندية تواجد هذه البطولة بالشكل المناسب في السبع سنوات الماضية، فالأندية هي الأساس لامداد المنتخبات الوطنية بالعناصر، وبما أن الاتحاد غير مهمل في هذا الجاب ويسعى دوماً لدعم الأندية وتوفير المدربين ذي الكفاءة فيها بالتنسيق مع المؤسسة العامة للشباب والرياضة فلابد على الأندية أن تكون متفاعلة أكثر مع الاتحاد.
وقد كسبت هذه البطولة الدولية البحرينية سمعة راقية بين جميع البطولات وجذبت العديد من المشاركين وقد حان الوقت كي يكون لدى الاتحاد مركز تدريبي بما أن المنشأة متوافرة وجميع العوامل والظروف متوافرة أيضاً.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 4526 - الثلثاء 27 يناير 2015م الموافق 06 ربيع الثاني 1436هـ