أعلنت الرئيسة الأرجنتينية كريستينا كيرشنر أمس الثلثاء (27 يناير/ كانون الثاني 2015) عن إصلاح واسع لأجهزة الاستخبارات التي دانت دورها في موت المدعي العام البرتو نيسمان الذي يراوح التحقيق في وفاته مكانه.
وفي كلمة متلفزة أعلنت الرئيسة الأرجنتينية حل جهاز الاستخبارات الرئيسي (سي آي) و»استبداله بوكالة الاستخبارات الفيدرالية».
وبعد أن اتهمها المدعي العام الذي اختفى في ظروف غامضة بعرقلة التحقيق بشأن الهجوم على مركز يهودي (85 قتيلاً في 1994) تتحدث كيرشنر للمرة الأولى عبر التلفزيون منذ بداية قضية نيسمان التي تسببت بصدمة كبيرة في الأرجنتين.
ويعتبر العديد من الأرجنتينيين والمعارضة أن الحكومة تقف وراء موت المدعي العام في 18 يناير ويرون أنه تمت تصفيته خوفاً من أن يكشف معلومات أثناء الإدلاء بشهادته أمام الكونغرس غداة ذلك.
وقالت كيرشنر التي كانت جالسة في كرسي متحرك بسبب كسر في جنبها، «إن حل جهاز المخابرات هو دين للديمقراطية وعليّ الحرص على هذا الإصلاح. لقد شاهدنا نوعاً من المناورة الدائمة للمدعين والقضاة ووسائل الإعلام تم كشفها ويجب قطعها من جذورها».
وشككت الرئيسة الخميس بانتحار المدعي بعد أن رجحت الحكومة هذه الفرضية ونددت بمؤامرات عملاء سابقين في جهاز الاستخبارات. وكتبت «إن الانتحار لم يكن انتحاراً (أنا مقتنعة بذلك) ... لقد استخدموه في حياته ويحتاجون إليه الآن ميتاً. إنه أمر محزن ومريع».
وبالنسبة للهجمات التي استهدفت سفارة إسرائيل في 1992 ومركزاً يهودياً في 1994، قالت الرئيسة الأرجنتينية بأسف «بعد أكثر من 20 عاماً لا يوجد أي مدان ولا أي معتقل».
العدد 4526 - الثلثاء 27 يناير 2015م الموافق 06 ربيع الثاني 1436هـ