اتهم مصدر عسكري إسرائيلي رفيع المستوى حزب الله مساء أمس الثلثاء (27 يناير/ كانون الثاني 2015) بإطلاق قذيفتين صاورخيتين على مرتفعات الجولان.

وقال المصدر إن الجيش الإسرائيلي هاجم منصة إطلاق تابعة للجيش السوري وحمّل حزب الله المسئولية عن إطلاق القذيفتين الصاروخيتين، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وأضاف أن إسرائيل «تعتبر سورية مسئولة عن كل إطلاق نار من أراضيها».

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا أمس من الأراضي السورية باتجاه شمال هضبة الجولان، دون وقوع إصابات.

وأوضحت أن إحدى القذيفتين سقطت قرب السياج الحدودي والثانية في منطقة غير مأهولة قرب جبل الشيخ. وردت قوات الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار باتجاه الأراضي السورية.

كما أصدر الجيش تعليماته بإجلاء الزوار عن موقع التزلج على جبل الشيخ.

وكانت مصادر بحزب الله قد توعدت بالانتقام بعد إعلان الحزب يوم الثامن عشر من الشهر الجاري عن مقتل عدد من مقاتليه في قصف جوي استهدف مدينة القنيطرة في مرتفعات الجولان السورية.

ومن بين القتلى جهاد نجل القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير سيارة في العاصمة السورية (دمشق) في العام 2008. وحمّل حزب الله إسرائيل المسئولية عن قتله.

على صعيد متصل، حذرت إيران الولايات المتحدة من أن على إسرائيل أن تتوقع «عواقب» بعد الغارة التي أدت إلى مقتل عناصر في حزب الله اللبناني وجنرال إيراني في الجولان السوري كما قال مسئول إيراني أمس.

وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان: «بعثنا رسالة إلى الولايات المتحدة عبر القنوات الدبلوماسية أعلنا فيها للأميركيين أن النظام الصهيوني تخطى بهذا العمل الخطوط الحمر الإيرانية».

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن عبداللهيان قوله «في هذه الرسالة قلنا إن على المسئولين (الإسرائيليين) توقع عواقب أعمالهم».

وكان يتحدث على هامش حفل ديني في ذكرى الجنرال دادي شارك فيه قائد فيلق القدس (وحدة النخبة في الحرس الثوري مكلفة العمليات الخارجية) الجنرال قاسم سليماني.

والأسبوع الماضي أعلن وزير الدفاع موشي يعالون أن إسرائيل يجب أن تكون مستعدة لرد من سورية ولبنان وعزز الجيش وجوده على الحدود.

إلى ذلك، أدين مسئول سابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) أمس الأول الإثنين (26 يناير/ كانون الثاني 2015) في الكسندريا بولاية فرجينيا (شرق) بتسريب معلومات سرية بشأن الملف النووي الإيراني إلى صحافي في صحيفة «نيويورك تايمز»، على ما أعلنت وزارة العدل.

وأدين جيفري ستيرلينغ (47 عاماً) بتسع تهم منها الكشف بصورة غير قانونية عن معلومات تحت سرية الدفاع وعرقلة عمل العدالة، وفق وزارة العدل.

وتلت القاضية الفيدرالية، ليوني برينكمينا حكم الإدانة الصادر عن هيئة محلفين وأطلق سراح جيفري ستيرلينغ بكفالة بانتظار صدور الحكم عليه في 24 أبريل/ نيسان.