دعا الرئيس التشيكي ميلوس زيمان اليوم الثلثاء (27 يناير / كانون الثاني 2015) إلى تحرك دولي تحت مظلة مجلس الامن الدولي، ضد "داعش" الذي يعد، حسب قوله، "لهولوكوست ضخم" مع مئات ملايين الضحايا.

وقال زيمان في براغ خلال منتدى بمناسبة الذكرى السبعين لتحرير معسكر اوشفيتز النازي واليوم العالمي لضحايا المحرقة "يشبه تنظيم داعش المانيا النازية مطلع ثلاثينات القرن الماضي. ما يهددنا هو هولوكوست ضخم لن يطال ستة ملايين يهودي فقط لكن مئات ملايين الاشخاص من ديانات مختلفة وملحدين وحتى مسلمين".

واضاف انه تفاديا لمحرقة جديدة "نحتاج إلى تحرك دولي منسق على المستوى العالمي تحت مظلة مجلس الامن الدولي بمشاركة كل الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن، اذا امكن ذلك".

وقال الرئيس التشيكي ان هذا التحرك يجب ان يوجه خصوصا الى "معسكرات تدريب الارهابيين باستخدام معدات حديثة مثل الطائرات من دون طيار".

واضاف "يجب الا نتوهم و(نظن) ان الارهاب الدولي محدود ببضع مجموعات غير مسلحة جيدا. انه تنظيم عالمي وقوة تنمو باستمرار".

واوضح "لا يجوز التفاوض مع الارهابيين بل لا بد من محاربتهم باستخدام القوة العسكرية".

من جهته خفف وزير خارجية تشيكيا لوبومير زوراليك من تصريحات الرئيس في بيان بعنوان "يجب الا نصاب بالهلع بسبب الارهابيين!".

وقال في النص الذي تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه "هل علينا اذا اعلان حرب صليبية؟ لكن ضد من واين؟ ضد المجموعات الجهادية من السنغال حتى الصومال ضد ليبيا واليمن وحتى باكستان؟ هذا هراء!".

واضاف ان علينا خصوصا "حماية طريقة عيشنا الطبيعية في جمهورية تشيكيا وباريس واوروبا".

واوضح ان "على المسلمين اولا وخصوصا العرب معالجة سرطان الفكر الاسلامي المتشدد" داعيا اياهم إلى "الاثبات بان المذابح وعمليات الترهيب لا تشكل الوجه الحقيقي للاسلام".