صرح مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني كاظم عبداللطيف أن الوزارة قامت بإنشاء مرتفعات تخفيف السرعة على نقاط العبور (خطوط مشاة وإشارات ضوئية للمشاة)، وذلك بهدف تقليل احتمالات الحوادث أو شدة الاصطدام.

وأضاف أن الوزارة وبالتنسيق مع الإدارة العامة للمرور قامت بإجراء دراسة مرورية على مواقع حوادث المشاة خلال الأعوام الخمسة الماضية، واتضح بأن أكثرها تقع عند المعابر التي يفترض بأنها آمنة، إذ إنه بسبب عدم التزام السواق بقوانين المرور عند الإشارات الضوئية تعرض العديد من المشاة للدهس . لذا فقد أوصت الدراسة بإنشاء مرتفعات تخفيف السرعة عند هذه المعابر.

وأشار إلى أن مجموع حوادث المشاة بلغت 35 حادث في عام 2012، و 24 حادث في عام 2013، و 18حادث في عام 2014، كما أن نسبة حوادث المشاة في الأعوام الثلاثة الماضية هي 38% من مجموع الحوادث، وأن نسبة حوادث المشاة التي وقعت على خطوط المشاة أو الإشارات الضوئية للمشاة بالنسبة لمجموع حوادث المشاة هي 13% فقط.

وعليه فقد قامت الوزارة بإنشاء أكثر من 12 مرتفع مسطح على نقاط العبور (خطوط مشاة وإشارات ضوئية للمشاة) منها على الشوارع (السلمانية و البديع وشارع القدس والقصر والدوحة والمعارض وحاتم الطائي) وذلك بناءً على المسوحات الميدانية لأعداد المركبات وسرعتها وأعداد العبور على الشارع وتحليلها إضافة إلى وجود عدد من حوادث الوفاة البليغة على هذه النقاط. علما بانه توجد على شبكة الطرق 39 إشارة ضوئية للمشاة موزعة على المحافظات الأربع، كما يوجد أكثر من 300 معبربخطوط المشاة.

وأوضح كاظم عبداللطيف بأن الوزارة عادة ما تلجأ إلى خيار إنشاء المرتفعات بغرض إجبار السواق على تخفيف السرعة وبالتالي تقليل احتمالات الحوادث أو شدة الاصطدام، وبخاصة عند المناطق السكنية والتجارية التي تكثر فيها حركة المشاة من أطفال وكبار سن، وهو ما يجعل من المرتفعات مطلباً شعبياً من الدرجة الأولى. علماً بإنه عند تركيب هذه المرتفعات يتم إضافة العلامات التحذيرية، كما يتم صباغة المرتفعات مع وضع العلامات الأرضية العاكسة لتكون واضحة للسائق من مسافة بعيدة.

ختاماً، أهابت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني السواق الكرام توخي الحرص وتخفيف السرعة عند الاقتراب من معابر المشاة والالتزام بالقواعد المروية، وذلك حفاظا على سلامتهم، مؤكدة بأن الوزارة تولى جل اهتمامها بالسلامة المرورية على شبكة الطرق.