روى المصابون من الحادث، الذي تعرضت له حافلة بحرينية أمس الإثنين (26 يناير/ كانون الثاني 2014) على طريق العبدلي بالكويت، لصحيفة القبس الكويتية، التي زارتهم في مستشفى الجهراء، تفاصيل اللحظات الأخيرة من الحادث المروّع، وكيفية وقوعه ووفاة ذويهم في أحضانهم وإصابة الآخرين.

في البداية، يقول المصاب البحريني عبد النبي علي، الذي فقد ابنه في الحادث، انهم كانوا عائدين من العراق بعد أداء المناسك الدينية في كربلاء، موضحا انه أثناء سير الباص الذي كان يقلهم، فوجئ السائق بــ «تنكر مياه» منقلباً أمامه، حيث كانت موجة الضباب سبباً رئيسياً في الحادث.

ولفت إلى أن ابنه ارتمى في أحضانه لحظة وقوع الحادث، مشيراً إلى انه فقد الوعي ولم يشعر بشيء إلا عقب وصوله إلى المستشفى.

من جانبه، قال موسى علي أحد الناجين من الحادث انه استعاد وعيه عندما وصل إلى قسم الحوادث في مستشفى الجهراء، مؤكدا أن أقاربه اخبروه بان الحادث أسفر عن وفاة 4 أشخاص من أعضاء الحملة، وسائق مصري.

بدوره، أوضح أحمد هاني، وهو أحد مرافقي المصاب المصري الذي يُدعى شمس الدين، أن بداية الحادث كانت بين «تنكر مياه» و«هاف لوري» تابع للشركة التي يعملون فيها، مشيرا إلى انه ولحظة وقوع الحادث انحشر السائق المصاب داخل «الهاف لوري»، في حين حاول أصدقاؤه النزول واستخراجه، لكنهم فوجئوا بباص آخر يصطدم بأحد زملائهم من الخلف، حيث لقي مصرعه فوراً، بعد أن انحشر أسفل الباص، موضحا انه تم إنقاذ سائق الباص بأعجوبة من الموت.