توقّع نفسك في أحد شوارع المدن العربية، وفجأةً تحصل مواجهات بين متظاهرين وبين قوّات الأمن، تدخل إلى أحد الدكاكين لكي تتوارى عن المواجهات، فقد يقتلك سلاح «شوزن» أو عبوة غاز مسيّل للدموع أو أحد الإرهابيين، وعليه أنت تظن بأنّك في مأمن من هذا كلّه، ولكن! وتعلم بأنّه لو تمّ القبض عليك ستكون التهمة مع سبق الإصرار والترصّد!
ولكن ما أن تدخل إلى الدكّان، وبعد دقائق معدودة يدخل أحد المتظاهرين متظاهراً آخر غارقاً بدمائه، ويحاول البعض إسعافه، وأنت بين حالة الذهول وبين حالة الخوف والارتباك، وبين حالة الإشفاق على إنسان قد يموت أمامك، ماذا تصنع؟
تداهم قوّات الأمن الدكان، وتصحبك إلى السجن وأنت لا تعرف كيف تدافع عن نفسك، ثمّ بعد التحقيقات تخبرهم الحقيقة، هل سيصدّقونك؟ هل سيتعاطفون معك؟ أم أنّك ستكون في نظرهم إرهابياً مؤجّجاً للأحداث!
وإذا لم تداهم قوات الأمن المكان، ويُصبح هادئاً بعد دقائق معدودات أيضاً، تخرج لتطلب من أحدهم أن يقلّك إلى مكان إقامتك، وتتفاجأ بأنّ هذا الشخص ضد قوّات الأمن وله ضلع في الأحداث من خلال ما تلاحظه داخل سيّارته، وأنت تحمل معك جهاز اللابتوب الخاص بك، والمأساة الكبيرة أنّك صحافي في إحدى الصحف العربية، ماذا عليك أن تفعل؟ أتهرب؟ أستسأله التوقّف وتخرج من سيّارته؟ وماذا إذا ما تمّ إيقافه وأنت معه وليس لك علم بما فعله صاحب السيارة؟ أليس هذا خطيراً جدّاً؟
لا تدري ما يُخبّئ لك القدر، ولا تعلم أين ستجد نفسك في يوم من الأيام، ولكن هذه المواقف لا ترحم، فأنت في نظر القانون مشارك في أحداث تضر بالبلد، أو لك ضلعٌ في تضليل العدالة أو إثارة الشغب، ولا تدري كيف تدافع عن نفسك، وهذه هي المصيبة.
لا صوت ينفع ولا حركة تنفع ولا دفاع ينفع، وليس لك من شهود تشهد معك بأنّك بريء، فكل الأدلة أثبتت بأنّك مجرم ومؤجّج ومُخرّب، وليس لك من مخرج إلاّ التوكّل على الله والدعاء بالستر والحفظ، لأنّك على يقين بأنّه لن يحفظك أحد غيره تعالى.
بعد أن تصل إلى مكان إقامتك تشكر المولى على حفظك وسلامتك، وتتساءل ماذا لو حدث كل ما كان يدور في خلدك من تنبّؤ للمستقبل عندما كنت في ذلك الدكّان تنتظر انتهاء المواجهات؟ وأنت تعلم بأنّك في أمان الآن، ولكن تبقى تلك اللحظة محفورةً في عقلك ولا تذهب، لحظة إمّا أنك ستموت أو ستُعتقل أو ستصاب بعيار ناري، وجميع هذه الأفكار جاءت لحظة وجودك في مكان ما في ساعة خطأ وأنت لا تدري!
هل هو الحظ الذي أحضرك إلى هذا المكان؟ أم هو القدر الذي جذبك إليه؟ أم إنّها الصدفة اللعينة التي تتبعك في كل مكان؟ أم إنّها حكمة من الرب جلّ وعلا حتى تتمعّن في الأشياء الثمينة التي بين يديك ولا تخرّبها أو تستهتر بها!
بعد هذا كلّه هل سنكون أبرياء أمام الناس والقانون؟ أم سنكون إرهابيين لا دين لنا! ومن سيدافع عنا مادامت أصواتنا خرست ولم تستطيع الدفاع عن أنفسنا؟ في أية مظاهرة في العالم قد يحدث لأي منا هذا الموقف، وإلى الآن لا نعلم إن كنّا سنكون متّهمين بالإرهاب أم متظاهرين من أجل الحق أم ضحايا صدفة وجودنا في المكان والوقت الخطأ!
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4525 - الإثنين 26 يناير 2015م الموافق 05 ربيع الثاني 1436هـ
طلب .
أدري مو وقته هههههه بس لو سمحتي الاخت مريم تكلمي عن ضحايا موظفي القطاع الخاص بنموووت ولا احد مفتكر فينا لا رواتب عدله ولا اجازات ولا دوام حاله حال الناس وسلامتكم
الظلم
الشعب البحرانى خلق حرا ولن يستلم ولن يترك الحراك
خطا
لا صوت ينفع ولا الحركة اذا كنت عضو في حزب سيدافع عنك
القا نون اصبح
القانون ليس فوق الجميع مثال الشخصية والتي اصبحت معرفة عندما شتم طاأفة اين القانون عنة رجال الامن الذين اقتحموبرادات التابعة لمجموعة جواد وتم تصويرهم بلكمرات اين القانون عنهم رجال الامن الذين ادينو بتعذيب وقتل متضاهرين اين القانون عنهم كل هاذا وبعد
القانون
قانون رب العباد.. ومححد ينفع اححد.. كل ظالم وله يوم شديد..مشمول بالوعيد
اذا كان الاطباء الذين انقدوا حياة مواطنين لفقّوا لهم تهم
أطباء يمارسون عملهم دون النظر الى السياسة لا من بعيد ولا من قريب ولكنهم ارادوا من اعتقالهم تأديب غيرهم لكي يقوموا باسعاف جريح والعالم كله انكر هذه التصرفات ولكن هيهات يتوبوا ويعودوا عنها فهم صنّفونا كلنا ارهابيين في نظرهم ومن يسعفنا ارهابي ومن يداوينا ارهابي
أولا لا يمكن منطق المتظاهرين ارهبيين ابعدوه لكي يمكن الكلام
المتظاهرين من هم؟ هم انا وانت وابناؤنا وبناتنا أي نحن جميعا نخرج في المسيرات المطالبة بالحقوق عاد سلّم المسؤولون بحقوقنا ام لم يسلّموا فذلك شأنهم ولكن من يخرج مطالبا بحقه فيمت دون حقّه فهو شهيد.
المسألة الأخرى محاولة قتل المتظاهرين بشتى انواع الأسلحة فلدينا 160 شهيدا سقطوا بشتى انواع الاسلحة حتى السيارات اصبحت سلاحا سحق بعض المتظاهرين
عادي
تعودنا هنا في البحرين ..والكل مهيىء نفسه ...ولاحياة لمن تنادي.. موضوعك يا أستاذه صحيح ومعبر عما نعيشه ...تسلمين يابنت الاجاويد.
القانون فوق الجميع
من يخالف القانون يجب ان يدفع الثمن فبدون قانون نصبح في غابة
اعور .. يا اعور
اذا كان القانون منصف فمرحبا به .. لكن اذا كان قانون اعور وبغيض يطبق علي طائفة فقط لانهم يطالبون بحقوقهم .. فلا والله لا مرحبا به ولا سهلا ..
انت متاكد ان القانون فوق الجميع ؟أوكيه : بس ممكن أسالك عن المصاب بسلاح الشوزن الاعزل من قبل قواتكم ....هل تم محاسبته؟ المصفوع مع طفله ليش معتقل ؟ من هدم المساجد شصار عنهم ، زين حرامية برادات جواد شخبارهم ، الا انت شخبارك ؟
اين القانون دلنا عليه نحن مشتاقون الى تطبيق القانون من الرأس الى اخمص القدم
اين القانون دلنا عليه نحن مشتاقون الى تطبيق القانون من الرأس الى اخمص القدم ، حبيبي هل تستطيع ؟؟؟ وشكرا لك .
فقط فى البحرين
عزيزتى مريم هذا لايحدث سوى فى البحرين فقط ..........والا لو وجد قانون لما وجد خوف من اى شىء سوى الخالق جل وعلى.