حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال، بالسجن المؤبد لثلاثة بحرينيين قاموا بجلب شحنة مخدرات من إيران إلى البحرين، وتغريم كل منهم خمسة آلاف ديناروأمرت بمصادرة المواد المخدرة المضبوطة.

ووجهت النيابة العامة الى المتهمين جميعا أنهم في (3 يناير/ كانون الثاني 2014) جلبوا بقصد الاتجار مادة مخدرة (الحشيش) ومؤثرين عقليين (الأمفيتامين والميثامفيتامين)، ووجهت النيابة الى المتهمين الأول والثاني أنهما حازا وأحرزا مؤثراً عقليّاً (الأمفيتامين) للأول و (الميثامفيتامين) للثاني حال كونه عائداً.

كما وجهت إلى المتهم الثالث أنه حاز وأحرز مادة الحشيش المخدرة بغير قصد التعاطي أو الاتجار أو الاستعمال الشخصي وذلك على النحو المبين بالأوراق.

وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إنها تطمئن الى صحة الواقعة كما وردت في الأوراق، حيث تفيد سجلات المتهمين أن لديهم أسبقيات، وسبق الحكم عليهم في قضايا مخدرات، كما أن الشرطة قامت بتصوير الواقعة بواسطة الطائرة العمودية في كل مراحلها وكذلك المتهمين، حتى أنه عندما أوشك وقود الطائرة على النفاد تمت الاستعانة بطائرة أخرى قامت بالتصوير حتى عادت الطائرة الأولى لمواصلة عملها.

وعن الدفع الذي قدمه محامي المتهم الثاني بأن اعترافاته كانت وليدة إكراه، قالت المحكمة إنها تطمئن إلى اعترافاته في حق نفسه وفي حق المتهمين الأول والثالث حيث جاءت تفصيلية وحددت بدقة دور كل منهما، حتى وإن عدل عنها في مرحلة لاحقة.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن معلومات كانت وردت إلى ضابط مركز عمليات بخفر السواحل، أكدتها التحريات السرية، وتفيد بأن المتهمين الأول والثاني اعتزما جلب كمية من المواد المخدرة من إيران، وإدخالها إلى البحرين عبر المياه الإقليمية بقصد الاتجار، ومن ثم أعد فريقاً لضبط المتهمين تحت إشرافه، وتم إخطار جناح الطيران بوزارة الداخلية، وتم تعميم مواصفات القارب على الجهات المعنية. وفي يوم الواقعة تم رصد القارب بواسطة إحدى طائرات جناح الطيران بالداخلية، ومتابعته من زوارق خفر السواحل، وكان المتهمان قادمين من اتجاه الشمال إلى داخل المياه الإقليمية، وما أن شعرا بأنهما مراقبان من قبل الطائرة العمودية، حتى جنحا بالقارب إلى جزيرة الجيدوم الصناعية بجوار فشت الجارم، وقاما بإنزال خمسة أكياس من القارب إلى هذه الجزيرة، وحرصوا على وضعها في مكان واحد، وبعدها عادا إلى القارب مرة أخرى وتوجها إلى إحدى الحظائر السمكية، للإيحاء بأنهما يقومان بالصيد، وقامت القوات بمراقبة موضع الأكياس بالتنسيق مع غرفة العمليات.

وتمكنت القوات من القبض على المتهمين بواسطة القوارب المطاطية.