بعد صراع مع مرض «الهودجكن»، توفي يوم أمس الأول (الأحد) في أحد مستشفيات لندن، المخرج البحريني محمد جاسم شويطر، عن عمر يناهز الخامسة والثلاثين عاماً.

رحل شويطر تاركاً سجلاً وبصمة سينمائيتين مميزتين على مستوى السينما البحرينية. قائمة أفلامه لا تتجاوز الخمسة أفلام كحد أقصى، لكن تلك الأفلام مختلفة، إمّا على مستوى نوعيتها وتصنيفها أو على مستوى التنفيذ أو على مستوى موضوع الفيلم.

برع محمد في أفلام الأنيميشن القصيرة،. أهم أفلامه فيلم «آخر قطرة نفط». قبله قدم فيلم «سلاح الأجيال» الذي كان مميزاً في فكرته وتنفيدها.

براعته وتميزه على مستوى الموضوعات قدمها في فيلم أراد أن يوثق عبره صراعه المرير مع المرض وهو صراع استمر لسنوات، تحدى محمد خلالها «الهودجكن» بشجاعة بالغة جعلته يقف في مواجهته... يشرح معاناته معه أمام الكاميرا في فيلم توثيقي قدمه باسم «الهودجكين: كيف تجعل المرض صديقاً».

أذهلت شجاعته تلك لجان تحكيم المهرجانات التي شارك فيها فيلمه هذا فحصل على جوائز دولية وعربية أهمها جائزة مهرجان الأفلام القصيرة (Awards of Merit) وجائزة فئة الفيلم المتوسط في الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام الوثائقية.

بحرينيّاً، حصل الفيلم على جائزة مهرجان نقش للأفلام القصيرة لأفضل فيلم وكذلك جائزة أفضل ممثل وذلك في دورته الأخيرة.

لمحمد فيلمان آخران، الأول فيلم قصير بعنوان «سلاح الأجيال» و «آخر قطرة نفط»، وهما أيضاً حاصلان على جوائز عربية وعالمية أهمها جائزة من مهرجان (Best Shorts) في كاليفورنيا، حيث فاز فيلم «سلاح الأجيال» بجائزة (Awards of Merit)، والجائزة الثالثة في مهرجان الخليج السينمائي عام 2011، وجائزة أفضل مؤثرات بصرية في مهرجان هوليود للأفلام العائلية.