حذرت روسيا اليوم الإثنين (26 يناير / كانون الثاني 2015) الغرب من فرض عقوبات جديدة بسبب الصراع الأوكراني ، قائلة إن " التهديدات والابتزاز " لن يفيدا .
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلادمير بوتين، دميتري بيسكوف القول " تجديد التهديدات و الضغط الاقتصادي ضد روسيا يعد استراتيجية مدمرة وظالمة و تفتقر للرؤيا ".
وكان سياسيون أوروبيون قد دعوا لفرض عقوبات جديدة على موسكو بعد أن أسفر الهجوم بالمدفعية ، الذي يتردد أن الانفصالين الموالين لروسيا ورائه ، عن مقتل 30 شخصا في مدينة ماريوبول التي تسيطر عليها الحكومة بشرق البلاد.
ونفى الانفصاليون مسئوليتهم عن الهجوم على الرغم من قولهم في وقت سابق إنهم سوف " يحررون " المدينة من السيطرة الأوكرانية .
ولم يشر بيسكوف لهجوم ماريوبول .
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن أوكرانيا هو المسؤولة عن الهجوم ، بعدما قارنته بالهجوم الذي أدى لوقوع طائرة ماليزية في تموز/يوليو الماضي . وأضاف " تم استخدام هذه المأساة لتمرير فرض عقوبات " ، موضحا إنه أصبح أمرا " دائما " اتهام الحكومات الغربية للانفصالين وروسيا.
ومازال القتال مستمرا في مدينتي دونتسك ولوهانسك بشرق أوكرانيا اليوم . وقال مجلس الأمن الأوكراني في كييف صباح اليوم إن سبعة جنود قتلوا وأصيب 25 آخرون خلال الـ 24 ساعة الماضية .
وعلى الرغم من العنف ،أشار لافروف إلى إمكانية إجراء مباحثات جديدة بين الانفصالين والحكومة في كييف قريبا . ونقل عن لافروف القول في موسكو " بحسب معرفتي ، هناك خطط لإجراء اتصالات خلال الأيام المقبلة ".
ودعت وزارة الخارجية في بيلاروس أوكرانيا والانفصالين للقاء في أقرب وقت ممكن .
ويذكر أن المباحثات السابقة بين قادة الانفصال وما يطلق عليها مجموعة الاتصال - التي تتألف من أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ،جرت في مينسك عاصمة بيلاروس .
وقالت المنظمة إن مجلسها الدائم سوف يلتقى في فيينا اليوم لمناقشة الموقف المتدهور في شرق أوكرانيا .
وأعلن الاتحاد الأوروبي في بروكسل إنه سوف يزيد من مساعداته الإنسانية لأوكرانيا بواقع 15 مليون يورو ( 8ر16 مليون دولار) للإيفاء " بالاحتياجات الأساسية للأكثر احتياجا في ماريوبول" والمناطق المتضررة الأخرى .
وبذلك يبلغ حجم المساعدات الإنسانية من الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى 95 مليون يورو .