غيَّب الموت صباح أمس (الأحد) الوجيه عبدالكريم عبدعلي العليوات، عن 85 عاماً، بعد أن ألمَّ به مرضٌ مع تقدم سنه، أقعده عن الحركة وعن القول والكتابة معاً. وقد خلف تاريخاً غنيّاً بحب الوطن، كان أكثر جلاء في مذكراته التي أرخها في كتاب «من الهيئة إلى الاستقلال».
وشيعت جموع من المواطنين جنازة الفقيد من داخل المنامة إلى مقبرة الحورة، حيث ووري جثمانه الثرى عصر أمس.
والعليوات الراحل كان ثمالة والده المناضل الوطني، عضو هيئة الاتحاد الوطني عبدعلي العليوات، ومنه تشكلت أهم ملامح شخصيته حبّاً للوطن، وبغضاً للطائفية، ومقاومة للاستعمار.
إلى ذلك أبّنه رجل الأعمال وصديقه تقي الزيرة، قائلاً: «كان العليوات ودوداً ومحبّاً للجميع، حافظ على نَفَس الوحدة الوطنية الذي طغى على البحرين في خمسينات القرن الماضي حتى آخر حياته، ولم نكن نرى فيه حسّاً طائفيّاً تجاه أحد أبداً».
المنامة - محمود الجزيري
غيب الموت صباح أمس الأحد (25 يناير/ كانون الثاني 2015) الوجيه عبدالكريم عبدعلي العليوات، فيما شيعت جموع من المواطنين جنازة الفقيد من داخل المنامة إلى مقبرة الحورة عصر اليوم نفسه (الأحد)، حيث ووري جثمانه الثرى.
ترجل الفقيد العليوات عن 85 عاماً، وتاريخ غنيّ بحب الوطن كان أكثر جلاء في مذكراته التي أرخها في كتاب «من الهيئة إلى الاستقلال».
العليوات الراحل كان ثمالة والده المناضل الوطني، عضو هيئة الاتحاد الوطني عبدعلي العليوات، ومنه تشكلت أهم ملامح شخصيته حبّاً للوطن، بغضاً للطائفية، ومقاومة للاستعمار.
لكن صاحب «المذكرات» أجاب دعوة ربه، بعد أن ألمَّ به مرضٌ مع تقدم سنه، أقعده عن الحركة وعن القول والكتابة معاً.
في بداية الصف الطويل وقف ابن الراحل العليوات، سمير العليوات يستقبل وفود المعزين، فيما كان صديق صباه رجل الأعمال تقي الزيرة قبل ذلك جالساً على مقربة من الجموع المشاركة في تشييع العليوات الأب.
الزيرة وفي حديثٍ إلى «الوسط»، قال إنه جاور الوجيه الراحل، حيث كانت عوائل الزيرة والعليوات وبلجيك وغيرها متلاصقة في حي صغير بالمنامة العاصمة، هو «فريق المخارقة».
كان ودوداً ومحبّاً للجميع، حافظ على نَفَس الوحدة الوطنية الذي طغى على البحرين في خمسينات القرن الماضي حتى آخر حياته، يضيف الزيرة.
وتابع «لم نكن نرى فيه حسّاً طائفيّاً تجاه أحد أبداً، فقد كان إلى جانب والده - عضو الهيئة - وعاش تفاصيل تلك المرحلة، واكتسب منها الحرص على الوحدة والتضامن، وهي خِلالٌ دفنت معه ولم تتغير فيه طوال حياته»، مشيراً «كما كان الوجيه الفقيد مولعاً بالقراءة والثقافة ومطالعة الكتب».
سمير هو الابن الوحيد للفقيد عبدالكريم، فلقد خطف الموت ابنته الكبرى (أم يحيى ويوسف) في حياته، إلا أن هذا القدر لم يمنع الوجيه العليوات من الانتشار في أفراد أسرته. فلقد تعدد «الكريميون» في نسله، إذ كان حريصاً على أن يناسخ اسمه مع واحد من كل فرع من أولاده وأحفاده بالضرورة.
العليوات سمير، وبعد أن فرغ من استقبال المعزين طاف مع «الوسط» ببعض ذكرياته مع والده المرحوم، وقال: «علاقتي مع الوالد في الحقيقة بدأت منذ الطفولة وحتى هذه اللحظة. لحظة إنزاله القبر. كان بالنسبة إلي أباً وأخاً وصديقاً، وكنت أجده في كل موقف يجسد إحدى هذه العلائق بكل ما تعنيه الكلمة من معنى».
ويذكر» صحيحٌ أنني ليس لدي اخوان، عدا اخت واحدة توفيت في حياة الوالد (رحمهما الله)، لكن علاقتي مع أبي كانت كفيلة بسد هذا النقص».
ويردف العليوات الابن «كنا نسافر مع بعضنا بعضاً، كما كنت أعمل معه في عمله الخاص»، لافتاً إلى أن» هنالك قاعدة كنت اتفقت عليها مع الوالد وهي، في العمل نتعامل كشركاء، كل من حقه إبداء وجهة نظره، لكن ما أن نعود إلى المنزل حتى يعود والدي الأب المطاع وأنا الابن المطيع».
ويبيَّن «هذه مسألة شجعتني فيها طبيعة الفقيد، حيث كان يحب من يشاكسه ومن يحرص على إبداء وجهة نظر أخرى، وكان يرى في ذلك دليل اهتمام. بعكس الشخص الذي يسايره في كل شيء، فهذا كان يعده مجاملاً بعكس الشخص الأول».
وقال: «أنا بحكم وظيفتي مهندس طيران، كنت أرى في العمل أهمية أكبر من أهمية الزواج والأولاد. لذلك تأخرت في الزواج قياساً بما كان شائعاً في البحرين، وهو ما كان نقطة جدل دائمة بيني وبين والدي، حيث كان يقول لي معاتباً «خيبت ظني، إنت مو جدير بالمسئولية»، مستدركاً «لكن بعد أن تزوجت فعلا شعرت بحقيقة كلام الوالد، أن لا شيء أهم من العائلة والأولاد، وكنت أذكره بالأحاديث التي جرت بيننا، وعندها كان يضحك علي»، مداعباً يقول: «كان الوالد أصوب مني رأياً في الحياة العامة، لكني كنت أقوى منه رأياً في البزنس».
وعن ولهه بالقراءة، أوضح العليوات «الوالد لم يكن مهتمّاً بالقراءة فقط، بل أيضاً مهتمّاً بأن نكون جميعاً ممن يقرأ. فعندما يسافر كان يعود لنا بالكتب والقصص المصورة بدل الهدايا. وهو فعلاً ما جعلنا نجيد القراءة قبل مجايلينا».
ويؤكد «حتى في أواخر حياته كان يرفض تصفية أعماله وبيع المكتبة والكتب؛ لأنه كان يرى أن الكتاب غالٍ ولا ينبغي إهانته».
العدد 4524 - الأحد 25 يناير 2015م الموافق 04 ربيع الثاني 1436هـ
الله يرحمه
هذا يصير لي
اصير ولد عم ابوي
فريد احمد
رحمة الله عليه وعظم الله اجركم و طول العمر للولد البار لابوه الاخ سمير العليوات
الفاتحه
ويذكر» صحيحٌ أنني ليس لدي اخوان، عدا اخت واحدة توفيت في حياة الوالد (رحمهما الله)، لكن علاقتي مع أبي كانت كفيلة بسد هذا النقص».
الله يرحمه برحمته الواسعة ويجعل مثواه الجنة . لكن يا جريدة الوسط الاخ سمير عنده 7 اخوات توفيت 2 و بقيت 5 الله يحفظهم و يحفظ ابناءهم
كلمة وفاء من ابن
رحمك الله ايها الاب العزيز عرفناه من خلال الكتاب حيث كنا نقصد مكتبته لقتنا الكتب وكان رحمه الله يوجهنا وانا شخصيا اوصانى بقوله اذا اردت الثقافه فلتقرا كل شى ولاتقتصر على الكتاب الاسلامى وعليك الغور فى التاريخ فانه يعلمك الحياة ويعطيك صبرا وكان يحث الشباب على القراءة والتعلم للغات والحرص على المحافظه على الكتاب رحمك الله واسكنك الله فسيح جناتهمع محمد وال محمد الطاهرين وحفظ الله لنا رجال التقافه وفى مدة وجيزة خسرنا استاذينا كبيرين العليوات وعلى الشرقى رحمهم الله
الله يرحمة
لم اعرفة ولم اسمع عنه ولكن قراءتي للخبر جعلتني على بينة فرحمه الله وجزاه خير الجزاء
وداد العليوات
الله يرحمك يا ولد العم و يغمد روحك الطاهرة الجنه
إنا لله و انا اليه راجعون - فقدنا شخص وجيه وفقدته البحرين
الله يرحم جميع مواتانا المسلمين و اختي المرحومة قبل اسبوعين
الله يصبرنا جميعا على فرقى الاحبه
إلى جنات الخلد ابا سمير
الله يرحمك ويغمد روحك الجنة ويحشرك مع محمد وآل محمد
الله يصبر أهلك وأحبابك، هم السابقون ونحن اللاحقون
إنا لله وإنا إليه راجعون
ابراهيم خليل
بسم الله الرحمن الرحيم
انا الله وانا اليه راجعون
الله يرحمك يا عمي العزيز ابو سمير
وجعل الجنه مثواك ..كنت لنا اب وعم حنون
الفاتحه
إلى رحمة الله
الله يرحمه برحمته الواسعة ويسكنة فسيح الجنان ويلهم ذويه الصبر والسلوان ونسأل الله العلي القدير أن يحشره مع من يتولاه
الله يرحمه
الله يرحمه ويصبر بناته على فراقه
رحمه الله
لقد كان من الشخصيات المميزة في البحرين..رحمة الله عليه
رحمك الله يا عبدالله
الله يرحمه برحمته الواسعة ويجعل مثواه الجنة ويحشره مع محمد وآل محمد